هل يتصور الزائر أن هذه القرية الصغيرة المغبرة الضائعة، كانت يوما عاصمة الخلافة الإسلامية أيام الإمام علي بن أبي طالب (ع)؟ وهل يعرف الكثيرون أنها أصبحت عاصمة بالصدفة وبحكم الاضطرار؟
فالصراع السياسي الذي عرف في التاريخ الإسلامي بـ «الفتنة الكبرى»، اضطر الامام في بداية عهده إلى الخروج من المدينة المنورة إلى الكوفة، لمواجهة حركة التمرد على الحكم الشرعي في البصرة. وكانت الكوفة مدينة «عالمية»، تمثل خليطا من القبائل المهاجرة والأجناس التي أتت بها الفتوحات الأولى. هذه التركيبة السكانية لم توفر للمدينة أدنى درجات التماسك والانسجام الداخلي، فبعد انتهاء معركة الجمل، حدثت انشقاقات في معركة صفين بسبب التحكيم، ومن رحمها وُلدت حرب النهروان وفتنة الخوارج.
المدينة التي عاشت تجربة نموذحية في تحقيق العدل والمساواة على يد علي (ع)، لم تجارِهِ في طموحه لترسيخ التجربة، ودخلت المصالح والعصبيات القبلية لتجهض مشروعه بإعادة المجتمع الإسلامي إلى الجادة البيضاء كما تنبأ الخليفة عمر. ولكونه يقرأ المستقبل، ويعرف جيدا نفسية أعدائه الذين لن يتورعوا عن نبش قبره ولو بعد حين، أوصى عليٌّ بأن يُدفن في قبر مجهول، بمنطقة الاكيراح، حيث تكثر أديرة الرهبان... وهكذا دُفن ليلا وشهد جنازته عددٌ محدودٌ جدا من المشيِّعين.
القبر بقي سرا لا يعرفه غير أئمة أهل البيت النبوي وقلة من أصحابهم الخلَّص. وبعد أكثر من قرن كان هارون الرشيد في رحلة صيد، فنفرت منه غزالة والتجأت إلى تلك الناحية، فلما استوضح الأمر اكتشف من أحد كبار السن أنه قبر الإمام، فأمر بإقامة بناء بسيط عليه، وهكذا اشتهر موضع القبر، لتقام من حوله مدينةٌ كبيرةٌ، هي اليوم من أهم محافظات العراق... أما الكوفة التي أضاعت عليا... فقد ظلت على تعاستها وهوانها حتى الآن.
تبعد الكوفة عن النجف بضعة كيلومترات، ولا يعكس واقعها الرثُّ أمجاد عاصمة علي (ع)، ويزروها الناس لمشاهدة ما بقي من آثار تلك الحقبة من التاريخ، وفي مقدمتها «بيت الامام». وهو في الحقيقة بيت أخته الصحابية أم هاني الذي أقام فيه، رافضا السكن في «بيت الخبال»، وهي التسمية التي أطلقها على «قصر الإمارة»، الذي سيكون مسرحا لأحداث دامية بعد عشرين عاما، حيث سيتم الانقلاب على مسلم بن عقيل (رض)، سفير الإمام الحسين (ع) إلى أهل الكوفة، ويُقبض عليه ليُعدم ويُلقى من فوق سور القصر. لم يتبقَّ من القصر الشامخ اليوم غير جدران خربة، بينما قامت إلى جانبه مساجدُ وقبابٌ تتوِّج قبور الشهداء الأحرار.
على بعد مئات الأمتار، يوجد جامع الكوفة، تذهب إليه ماشيا، كان قبل عقدين مسجدا متواضعا بسيط البناء، أما اليوم فهو مسجدٌ فخم جرى تجديده بحسب أرقى آيات الفن والمعمار.
في هذه المدينة أدخلت قافلة السبايا من آل محمد بعد مذبحة كربلاء، وهنَّ في غاية العناء والألم والارهاق، على الوالي الأموي العاتي عبيدالله ابن زياد، الذي استبد به العلو حتى تجرأ على نكث رأس الحسين (ع) بقضيبٍ يحمله، ما دفع صحابيا جليلا مثل زيد بن أرقم للاحتجاج عليه قائلا: «اعل هذا القضيب... فوالذي لا إله غيره، لقد رأيت شفتي رسول الله على هاتين الشفتين يقبلهما»، ثم انفجر باكيا وخرج يتمتم: «ملَّك عبدٌ عبدا، أنتم يا معشر العرب العبيد بعد اليوم، قتلتم ابن فاطمة وأمَّرتم ابن مرجانة، فهو يقتل خياركم ويستعبد شراركم... فبُعدا لمن رضي بالذل»، وتلك إحدى اللوحات البالغة السواد في تاريخ هذه المدينة البائسة التي حُكم عليها بطول الشقاء.
العدد 2666 - الأربعاء 23 ديسمبر 2009م الموافق 06 محرم 1431هـ
مأجورين يا جعفريين
إن لقتل الحسين (ع) حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا .. رسول الله (ص) السلام عليك يا أبا عبدالله وعلى الارواح التي حلت بفائك عليك مني سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار .. لعن الله ظالميك
علي ع
لعن الله قاتلك وظالمك وظالم اهل بيتك عليكم مني سلام الله مابقيت وبقي الليل والنهار.
لعن الله كل ظالم ظلم آل محمد وآلآل وشيغتهم ومواليهم الى يوم الدين.
السلام عليكم أهل بيت رسول الله (ص)
لعن الله ظالميكم ياشيعة الإمام علي
عَبرة وعِبرة
بعض العبارات قرأتها وخنقتني العبرة وسقطت دموعي
أهل يتصور عقل هذه البشاعة في التعامل مع خط الله الأصيل، ينكث بقضيبه على ثنايا المولى أبي عبدالله، أمام أيتام آل محمد.. أي مظلومية تلك بعد كل ما أقدموا عليه في واقعة الطف من ظلامات .. إلهي لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
شكراً على المقال الهادف
السندي
إن الذي عرّف بقبر أمير المؤمنين عليه السلام هو حفيده الامام الصادق عليه السلام ، وشكرا لموضوعك
عظم الله أجورنا و أجوركم
السلام عليكم أهل البيت ، و لعن ظالميكم
السلام على على امير المؤمنين وعلى الحسين وانصار الحسين وسبايا الحسين
سلمت اناملك ايها الاستاذ المربي قاسم حسين
نعن القلم قلمك
ونعم الجنان جنانك(قلبك)
ونعم المداد مدادك(مداد العلماء كدماء الشهداء)
ارى نفسي مجبرا لا مخيرا في محدك
حقيقة ماقرأته بإسلوبك لا يقوله رقاة المنبر الذي جلست حوله طيلة عمري الذي ذارف ال45 واتمنى ان اختم حياتي تحت منبر الحسين
هنئا لك يا من احبببت عليا وآل عليا
حب علي جنة (حصن) وجنة في الآخره
لا اخفيك سرا انني يقشعر جسدي عندما اقرأ لك ما تسطره حول هذه المواضيع
ابو ميثم البوري
مأجورين
مأجورين000 بأبي أنت وأمي يا حسين السلام عليك وعلى روحك الطاهرة وعلى أخيك ساقي عطاشى كربلاء وعلى أبنائك وأنصارك روحي لك الفذاء سيدي يا حسين
آه عليكم يا آل البيت
السلام عليك يا أمير المؤمنين وعلى ذريتك وبنيك، ولعن الله ظالميك وغاصبيك