العدد 454 - الأربعاء 03 ديسمبر 2003م الموافق 08 شوال 1424هـ

حماس: الهدنة ليست في أجندة حوار القاهرة

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات 

03 ديسمبر 2003

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال أمس إن موضوع الهدنة مع «إسرائيل» ليس على جدول أعمال الحوار الفلسطيني الذي يبدأ في القاهرة اليوم. واستغرب نزال أن تدعى الفصائل إلى هدنة بينما «جرائم الاحتلال الصهيوني مستمرة». ورفض مسئول كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية زكريا الزبيدي، أي هدنة مع «إسرائيل» طالما أن رئيس السلطة ياسر عرفات محاصر. واعتبر عضو الكتائب أن «من يتحدثون باسم فتح في القاهرة لا يمثلوننا ولم يستشيرونا». ميدانيا اشتبكت الشرطة الإسرائيلية مع نشطاء سلام أثناء مظاهرة ضد بناء «حي يهودي» على مشارف القدس المحتلة.


كتائب الأقصى: المتحدثون باسم فتح في القاهرة لا يمثلوننا

حماس تعد «وثيقة جنيف» خطوة لنسف الحوار الفلسطيني

الأراضي المحتلة، عمّان - محمد أبوفياض، حسين دعسة

قالت حركة حماس إن وثيقة «جنيف» خطوة استباقية لنسف وإفشال الحوار وإن الهدنة ليست على جدول أعمال النقاشات الرئيسية. ومن جانبه أكد وزير الشئون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث أن السلطة الفلسطينية تؤيد كل محاولة سياسية لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لكنها لن تتبنى مبادرة جنيف وستتفاوض على كل بنودها. في حين اعتبر مسئول في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح أن لا أحد يمثل الكتائب أو فتح في حوار القاهرة الذي يبدأ اليوم.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد نزال في تصريح صحافي وزعته الحركة أمس إن توقيع «وثيقة جنيف» إنما يمثل خطوة استباقية لنسف وإفشال الحوار الوطني الفلسطيني الذي سيعقد في القاهرة اليوم. واستغرب نزال أن «يتم توقيع وثيقة تحوي هذا الحجم من التنازلات والتفريط بحقوق الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي تستعد فيه الفصائل الفلسطينية للاتفاق على برنامج وطني موحد يمثل قاسما مشتركا للجميع». ورأى نزال أن «الحديث عن أن هذه الوثيقة غير رسمية وأن موقعيها لا يمثلون إلا أنفسهم، إنما هو عملية خداع مكشوفة لا تنطلي على أحد».

وفي تعليقه على ما طرح في وسائل الإعلام من أن «الهدنة» ستكون على جدول أعمال الاجتماعات، أشار نزال إلى أن جدول الأعمال الذي تم طرحه لا يتناول الهدنة ضمن محاور النقاش الرئيسة، وأبدى استغرابه من اختزال كل حوار فلسطيني يجري الحديث عنه في أنه سيحث على وقف المقاومة. من جهة أخرى وصف شعث - في حديث إلى صحيفة «عكاظ» السعودية أمس - مبادرة جنيف بأنها مبادرة شعبية من المعارضة في «إسرائيل» مع شخصيات فلسطينية مختلفة وليست مع حكومة «إسرائيل» وبالتالي فإنها ليست إلا عملا سياسيا نشجعه لأنه يقف في وجه حكومة شارون وفي وجه الحل العسكري.

وأضاف اننا لا نستطيع الالتزام بالمبادرة ومازال أمامنا التفاوض عليها وأهم مشكلاتها هي الطريقة التي تتعامل بها مع مشكلة اللاجئين إلا أنها تقر بحق العودة غير المشروط للدولة الفلسطينية وليس إلى كل التراب الفلسطيني الذي أصبح اليوم جزءا من «إسرائيل».

من جهة أخرى رفض مسئول في كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح الفلسطينية، أي هدنة مع «إسرائيل» طالما أن رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات محاصر في مقره. وقال مسئول كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية زكريا الزبيدي في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية «إن رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع يجوب العالم في جولاته، لا ضير عليه لو قدم إلى جنين وتحاور معنا، إن الذين يتحدثون باسم فتح في القاهرة لا يمثلوننا ولم يستشيروننا. نحن من نعمل على الأرض».

وعدد الزبيدي شروطه للهدنة التي لم يطرأ عليها تغيير منذ يوليو/ تموز الماضي، وهي «أن تعلن «اسرائيل» وتتعهد على الملأ بالتزامها بوقف إطلاق النار وإعلان الهدنة من جانبها، وان تلتزم بوقف الاغتيالات وملاحقة المطلوبين وإطلاق سراح المعتقلين، وفك الحصار عن الرئيس عرفات». ميدانيا شددت الشرطة الإسرائيلية من إعلان حال التأهب القصوى في منطقة بيسان، بعد ساعات قليلة من إلغاء حال التأهب التي كانت أعلنتها في منطقة وادي عارة، صباح أمس.

وجاء إعلان حال التأهب، بحجة وصول معلومات تنذر بنية فدائي فلسطيني تنفيذ عملية استشهادية داخل الخط الأخضر. وفي القدس شارك عشرات النشطاء من حركة «سلام الآن» الإسرائيلية وسكان حي جبل المكبر المقدسي في تظاهرة احتجاجية تم تنظيمها في جبل المكبر ضد مشروع بناء الحي الاستيطاني الجديد «نوف زهاف».

ووقعت مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين أسفرت عن إصابة فلسطيني بجروح واعتقال أحد المتظاهرين الإسرائيليين. وفي غزة اختطفت وحدة من المستعربين في قوات حرس الحدود الإسرائيلية صباح اليوم مواطنين فلسطينيين في قطاع غزة زعمت سلطات الاحتلال انهما ناشطين في الجهاد الإسلامي. كما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات العمارات السكنية في الحي النمسوي غرب خان يونس.


باراك يؤيد فحص مبادرة الأسد لاستئناف المفاوضات

القدس المحتلة - الوسط

قال رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق ايهود باراك انه يؤيد فحص المبادرة التي طرحها الرئيس السوري بشار الأسد بكل جدية إذا اتضح انه ينوي حقا استئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة.

وأعرب باراك عن موافقته على استئناف المفاوضات الإسرائيلية من حيث انتهت إليه خلال فترة ولايته للحكومة لأن المفاوضات لم تحقق في حينه أي تقدم أو أي إنجاز للسوريين. وكان باراك تحدث في برنامج الحوار التلفزيوني «بوبوليتيكا» الذي تبثه القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي. وقال إنه إذا اتضح بأن بشار الأسد ينوي تكرار محاولة والده الحصول على التزام سياسي مباشر من «إسرائيل» بقبول الشروط السورية مجانا وقبل المفاوضات فيجب أن يقال له مثلما قلنا لوالده لا يمكن التفاوض هكذا. وكرر براك الادعاء بأنه لم يتم الاتفاق مع حافظ الأسد على أي شيء وان الأسد حاول فرض شروطه على رابين وبيريز ونتنياهو وعليه هو شخصيا ولم ينجح

العدد 454 - الأربعاء 03 ديسمبر 2003م الموافق 08 شوال 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً