سيكون لقاء بايرن ميونيخ الألماني وريال مدريد الإسباني ابرز المواجهات التي أفرزتها قرعة الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي سحبت أمس الجمعة في نيون (سويسرا).

ودأب الفريقان على الوقوع وجها لوجه في المواسم الأخيرة، فكانت الغلبة لريال مدريد العام 2000 عندما تغلب على بايرن 2- صفر ذهابا وخسر أمامه 1/2 إيابا في نصف النهائي، قبل أن يرد الفريق البافاري في الموسم التالي بفوزه 2/1 و1/ صفر ذهابا وإيابا في ربع النهائي طريقه إلى إحراز اللقب.

ويحمل ريال مدريد الرقم القياسي من حيث عدد الألقاب في المسابقة (9 مرات)، في حين توج بايرن بطلا أربع مرات.

وستكون المواجهة الأولى لحارس بايرن ميونيخ أوليفر كان مع مهاجم ريال مدريد البرازيلي رونالدو منذ نهائي مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان عندما سجل الأخير هدفي الفوز لمنتخب بلاده في مرمى الحارس العملاق.

وستكون مباراة بورتو البرتغالي ومانشستر يونايتد الانجليزي ثأرية بالنسبة إلى الأول ذلك لأن الفريق الإنجليزي تخطاه في ربع نهائي المسابقة ذاتها موسم 1997 بـ 4/ صفر ذهابا وتعادل معه صفر- صفر إيابا.

يذكر أن بورتو توج بطلا لكأس الاتحاد الأوروبي الموسم الماضي بفوزه على سلتيك الاسكتلندي 3-2 ويضم أكثر من ورقة رابحة في صفوفه وأبرزها البرازيلي الأصل البرتغالي الجنسية صانع الألعاب المتألق ديكو، بالإضافة إلى هدافه البرازيلي ديرلي.

أما مانشستر يونايتد الذي بلغ الدور الثاني على الأقل في المواسم الثمانية الماضية فيأمل في إحراز اللقب للمرة الثالثة بعد عامي 1967 و1999 معتمدا بشكل أساسي على مكينة التسجيل مهاجمه الهولندي رود فان نيستلروي الذي هز الشباك 28 مرة في 30 مباراة مع فريقه في هذه المسابقة في المواسم الثلاث الأخيرة وتوج هدافا لها الموسم الماضي.

ويعتبر لقاء شتوتغارت الألماني وتشيلسي الانجليزي إعادة للنهائي بينها في مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية العام 1998 والتي انتهت بفوز الفريق الانجليزي 1- صفر.

وكان شتوتغارت التقى بممثل عن الكرة الانجليزية في الدور الأول وهو مانشستر يونايتد ففاز عليه ذهابا 2-1 وخسر أمامه إيابا صفر-2.

وعزز تشيلسي صفوفه بلاعبين عدة مطلع الموسم الجاري مستفيدا من شراء رجل الأعمال الثري الروسي رومان ابراموفيتش النادي الذي كان يرزح تحت ديون طائلة، وضخ مبالغ طائلة من أجل تعزيز الفريق للمنافسة على الألقاب المحلية والأوروبية.

وابتسم الحظ لممثلي الكرة الإيطالية إذ سيلتقي حامل اللقب ميلان مع سبارتا براغ التشيكي في مباراة يتوقع أن تكون بمثابة النزهة للفريق الإيطالي الشمالي.

أما يوفنتوس فيواجه ديبورتيفو كورونا الإسباني في مباراة أكثر صعوبة من مواطنه، لكن كفته تبدو راجحة نظرا إلى تذبذب مستوى الفريق الإسباني في الآونة الأخيرة.

ويبدو أرسنال بقيادة الكتيبة الفرنسية وعلى رأسها المهاجم المتألق تييري هنري مرشحا لتخطي عقبة سلتا فيغو الإسباني أحد مفاجآت المسابقة هذا الموسم.

ولم يسبق للفريق اللندني أن أحرز اللقب أو حتى خوض المباراة النهائية.

ورأفت القرعة بممثلي الكرة الفرنسية أيضا، حيث جاء ليون مع ريال سوسييداد الذي لا يمت بصلة حاليا إلى الفريق الذي حل وصيفا لريال مدريد الموسم الماضي. أما ليون فيعتمد على صانع ألعابه البرازيلي الرائع جونينيو، أما موناكو فيواجه لوكوموتيف موسكو الروسي.

واعتمد الاتحاد الأوروبي مبدأ عدم لقاء فريقين من دولة واحدة في هذا الدور، أو فريقين كانا في مجموعة واحدة في الدور الأول، كما أن أصحاب المراكز الأولى في المجموعات الثماني لن تواجه بعضها بعضا وستملك أفضلية خوض مباريات الإياب على أرضها. وتقام مباريات الذهاب في الدور الثاني في 24 و25 فبراير/ شباط المقبل، ومباريات الإياب في 9 و10 مارس/ آذار المقبل.

وكان الاتحاد الأوروبي اعتمد هذا الموسم نظام خروج المغلوب اعتبارا من الدور الثاني بدلا من نظام التجمع الذي عمل به في السنوات الأخيرة وذلك من أجل تقليص عدد المباريات في هذه المسابقة، وبالتالي فان الفائز في مسابقة هذا الموسم سيخوض 13 مباراة بدلا من 17