تكهن محلل سياسي أردني متخصص في الشأن العراقي بأن تكون الولايات المتحدة بدأت تنفيذ «خطة الحرب الخفية الأميركية في العراق» استنادا الى معلومات استخبارية مشتركة، ربما تكون هي التي أدت الى اعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وأكد المحلل - الذي فضل عدم ذكر اسمه - ان الخطة تكشف عن اسم العميل الأمين المزدوج «فاروق حجازي» الذي يعتقد انه شارك في وضع الخطة الأمنية الاستخبارية للقبض على صدام، خلال الاسابيع الماضية.
وحدد أحد المسئولين السابقين في السي. اي. ايه، بحسب المصدر اسم «حجازي» الذي كان من اتباع صدام الموالين والذي عمل لسنوات طويلة مديرا للعمليات الخارجية لجهاز المخابرات الأميركية والعراقية «معا».
وأفاد المصدر بأنه يتوقع ان اعتقال صدام جاء بعد أن عقد «حجازي» اتفاقا يقوم خلاله المسئولون الأميركيون بإعادة تنشيط شبكة الاستخبارات الأميركية - العراقية القديمة، مضيفا ان هذا الجهاز كان حمى صدام من الاطاحة به أو اغتياله. إلا انه كان جهازا فاسدا سهل الاختراق الأمر الذي جعل المصدر يؤكد لـ «الوسط» ان عملية اعتقال صدام تمت بعد تفعيل هذه الخطة وبمساندة سرية من (الاشخاص السيئين) وهم الفئة التي دعمت الاحتلال الأميركي بالعمل سرا مع التحالف بهدف الوصول الى الرئيس السابق للعراق.
وعبر المحلل - في تصريحه لـ «الوسط» - عن اعتقاده بأن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش تقدم باستخدام القوة الخاصة (121) المشكّلة من قوات الدلتا ووحدات الاسطول البحري ومنفذي العمليات وشبكة الاستخبارات المركزية، بالقضاء على عناصر المقاومة من البعثيين بالاعتقال والاغتيال، لتحقيق الهدف المنشود من خطة الحرب الخفية، وخصوصا بعد اعتقال صدام، ما يصل بهم الى إعلان. «الاطاحة بنظامين هددا العراق لسنوات طويلة» بحسب بنود الخطة التي ساعد حجازي ووحدات الكوماندوز والاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) في تحديد معالمها واقرارها وتنفيذ بنودها بسرية واسعة
العدد 465 - الأحد 14 ديسمبر 2003م الموافق 19 شوال 1424هـ