أكد مساعد الأمين العام للدراسات العلمية بمركز البحرين للدراسات والبحوث عبدالرحمن مصيقر أن الهبوط الشديد في الكميات المعروضة من الكنعد لفت انتباه اللجنة الدائمة للثروة السميكة التابعة للأمانة العامة لمجلس التعاون إلى أهمية معالجة هذا الوضع، وحماية هذه الموارد من المزيد من التدهور. جاء ذلك خلال افتتاح الدورة التدريبية صباح أمس في مقر المركز بعوالي والتي تستمر حتى الرابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وقال رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات والبحوث محمد جاسم الغتم: «إن هذه الدورة هي جزء من المتطلبات الأساسية لدراسة تطوير أول نظام إلكتروني لمراقبة مصائد الكنعد في دول مجلس التعاون الخليجي إذ يخدم هذا النظام البرنامج الخليجي الموحد لمراقبة مصائد الكنعد، وذلك بواسطة استيعاب بيانات برنامج الكنعد، وتوفير التقارير الفنية لمديري الثروة السمكية لكي تعينهم على إدارة مصائد الكنعد بشكل أكثر فعالية وبتطلعات إقليمية مشتركة».
وأضاف الغتم «ويعتمد هذا النظام الإلكتروني على نظم المعلومات الجغرافية، ويسخّر أفضل التقنيات للعمل بكل كفاءة من خلال شبكة معلومات الإنترنت وينجز ذلك رئيس دراسات الثروة السميكة بالمركز إبراهيم عبدالقادر بالتنسيق مع مركز بحوث الخدمات الجيوماتية (الجومتك) التابع للمركز».
من جهته أشار مصيقر في الكلمة التي ألقاها على هامش افتتاح الدورة الى أن «هذه الدورة تأتي بتكليف من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي لمركز البحرين للدراسات والبحوث لتطوير أول نظام إلكتروني لمراقبة الثروة السمكية على مستوى الخليج العربي بالاعتماد على المعلومات الجغرافية، ونجاح هذه التجربة هو إنجاز لجميع دول مجلس التعاون الخليجي».
وأردف مصيقر «تأتي هذه الدورة بعد أن لاحظت اللجنة الدائمة للثروة السمكية التابعة للأمانة العامة لمجلس التعاون القصور الشديد في المعلومات الأساسية عن موارد الكنعد ما يعوق إدارة هذا المورد بشكل صحيح إضافة إلى طبيعة أسماك الكنعد إذ انها من الأسماك المهاجرة وتتحرك ضمن مناطق شاسعة لتتمة دورة حياتها، وهذا يوجب العمل على مستوى الخليج لا الدول»
العدد 471 - السبت 20 ديسمبر 2003م الموافق 25 شوال 1424هـ