أكد مدير إدارة الأوقاف الجعفرية عون الخنيزي أن الشخص الذي أمر قيِّم مسجد صعصعة بن صوحان بغلق المسجد بعد الساعة الرابعة من مساء كل يوم هو ممثل الدائرة السابعة عضو المجلس البلدي خالد عبدالله البوعينين إذ أشار الخنيزي في تصريح لـ «الوسط» إلى «إن الإدارة بعد تحقيقها في سبب غلق المسجد تبين أن أحدا أمر القيِّم بذلك، وبعد التتبع اتضح أنه عضو المجلس البلدي خالد عبدالله البوعينين».
وأوضح الخنيزي أن الإدارة قامت بإرسال كتاب إلى المجلس البلدي ذكرت فيه أنه «لا يجوز لأية جهة أن تطلب من قيِّم مسجد أو مزار تحديد أوقات الزيارة والصلاة ما لم تكن هناك موافقة من الإدارة ذات الاختصاص».
من جهته أكد رئيس المجلس البلدي خالد شاهين البوعينين أن «التصرف الذي قام به العضو هو تصرف شخصي ليس للمجلس البلدي علاقة به» وأشار إلى أنه «تسلم خطابا من إدارة الأوقاف الجعفرية باسم رئيس المجلس إلا أن تشابه الأسماء بين خالد شاهين البوعينين - وبين العضو خالد عبدالله البوعينين جعل الإدارة تعتقد أنني من أمرت بإغلاق المسجد» مؤكدا أن الإدارة لم تبعث لي رسالة أخرى توضح اللبس».
وأشار البوعينين إلى أن «ما قام به العضو ليس من اختصاص المجالس البلدية وأنه كان يجب أن ينسق مع الإدارة في حال وجود أية أسباب تدعوه إلى أمر بإغلاق المسجد».
وكانت «الوسط» قامت بزيارة المسجد المذكور فتبين أنه مغلق قبل وقت صلاة المغرب إلا أن العضو البلدي خالد عبدالله البوعينين نفى بشدة أنه أمر القيِّم بإغلاق المسجد قبل فريضة صلاة المغرب، مقرا بأنه أمره بالإغلاق بعد الصلاة «وليس الساعة الرابعة».
وقال البوعينين «أمرته بإغلاق المسجد بسبب شكاوى تقدم بها الأهالي مفادها أن كثيرا من الآسيويين يزورون المسجد بشاحنات كبيرة قد يشكل تواجدها خطرا على أطفال القرية».
وأوضح أنه تحدث مع القيِّم بأسلوب لبق واحترام مشيرا إلى أن إغلاق المسجد بعد صلاتي المغرب والعشاء ليس أمرا منكرا، وأننا عشنا بجوار المسجد لأكثر من 60 سنة ولم يكن منا إلا احترام زوار هذا المسجد».
وكانت «الوسط» نشرت الأسبوع الماضي عن إجبار أشخاص قيِّم مسجد صعصعة بن صوحان بإغلاقه قبل الساعة الرابعة من كل يوم ومنع كل من يريد الصلاة في المسجد في فريضتي المغرب والعشاء بحجة انه «مزار وليس مسجدا».
كما سبق أن علمت «الموسط» من شهود عيان أن المسجد نفسه تعرض قبل أقل من عشرة أيام إلى اعتداء من قبل أربعة أشخاص قاموا بتكسير حنفيات الوضوء ومصابيح الإنارة المحيطة بالمسجد.
وأكد الخنيزي في تصريح سابق «أن الإدارة لم تعطِ إيعازا لأحد بإغلاق المسجد في وقت أية فريضة من الفرائض» مشيرا إلى أنه «ليس لأحد سلطة بإغلاق مزار أو مسجد وأن ما حصل هو مجرد تصرف شخصي».
كما أشار إلى أن الصلاة في المسجد لا تحتاج إلى رخصة من الأوقاف وإنما الرخصة مطلوبة في حال زيارة مجموعة كبيرة للمسجد وتأتي الرخصة من أجل تنظيم الزيارة فقط».
ولم يستبعد الخنيزي اللجوء إلى الشرطة في حال عدم تمكن القيِّم من فتح المسجد بسبب تهديد أو غير ذلك من الأسباب».
وقال «إنه بسبب بُعد المنطقة التي يقع فيها مسجد صعصعة ربما لم يتسن للقيِّم إخبار الإدارة بالأمر مشيرا «إلى أن الإدارة لديها ترتيب مسبق عن تخصيص كبائن اتصال بالقرب من المساجد والمزارات وخصوصا البعيدة منها».
يذكر أن مسجدا في وسط مدينة زايد تعرض إلى التخريب على يد شابين في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بأخشاب استخدماها لتهشيم القواعد التي كانت معدة للمسجد. وكان النائب عبدالله العالي علق على الموضوع بقوله «إن هذه محاولة لزعزعة الأمن في المنطقة وتمزيق الألفة بين الطائفتين اللتين عاشتا بأمن وأمان من دون مشكلات في هذه المدينة التي تعد أنموذجا رائعا في مملكة البحرين»
العدد 471 - السبت 20 ديسمبر 2003م الموافق 25 شوال 1424هـ