العدد 479 - الأحد 28 ديسمبر 2003م الموافق 04 ذي القعدة 1424هـ

الأزرق الكويتي يواجه الإمارات في لقاء الجريحين

للبقاء في دائرة المنافسة ومواصلة المشوار

يمكن إطلاق عنوان «لقاء الجريحين» على مباراة الكويت والإمارات على رغم أن الأولى خرجت من مباراتها مع عمان بتعادل اعتبره الجميع أشبه بالخسارة، فيما خسرت الثانية مباراتها الأولى أمام السعودية.

ويتعادل منتخبا الكويت والإمارات من حيث الأداء غير المقنع في المباراة الأولى لكل منهما، فصاحب الأرض أفلت من خسارة محققة أمام عمان وخصوصا عندما أهدر هاني الضابط فرصة على بعد نحو مترين من المرمى، ومنتخب الإمارات أفلت بدوره بخسارة معقولة أمام السعودية التي حصلت على عدد لا بأس به من الفرص.

والخطأ غير مقبول أبدا لكلا الطرفين اليوم وإلا ستتكرر بداية الدورة الماضية التي حلت فيها الكويت ثالثة بعد قرعة مع البحرين وفقدت لقبها، والإمارات سادسة وأخيرة، ولذلك سيعمد مدربا الأولى البرازيلي باولو سيزار كاربجياني والثانية الإنجليزي روي هودجسون إلى إيجاد أفضل السبل التكتيكية دفاعيا وهجوميا لمواجهة خصمه.

وبات المدربان تحت الضغط بدرجة كبيرة وخصوصا هودجسون المطالب بقيادة الإمارات إلى نتيجة جيدة اليوم أمام أصحاب الأرض، ويتعين عليه لذلك إجراء تبديلات في التشكيلة التي خاضت المباراة الأولى وخصوصا ان الجهة اليمنى التي شغلها عبدالرحيم جمعة بدلا من فهد مسعود المستبعد لم تكن ناشطة كما يجب لان جمعة يجيد التحرك أكثر في وسط الميدان، كما أن فعالية إسماعيل مطر ومحمد عمر في الهجوم كانت شبه معدومة.

كما يتعين على كاربجياني أن يحدث توازنا في خط وسط منتخب الكويت لان الكرات لم تكن تصل إلا في ما ندر إلى المهاجمين وخصوصا بشار عبدالله القادر في لمحة واحدة ان يهز الشباك وهو ما حصل أمام عمان حين غاب عن مجريات المباراة تماما ثم حول كرة من الجهة اليسرى برأسه كاد يخطف منها هدف الفوز.

وكان المنتخبان التقيا في الجولة الأخيرة لـ «خليجي 15» في الرياض وفازت الكويت 2/1 لكن التاريخ في هذه الدورة يقف في مصلحة الكويت التي تملك الرقم القياسي بالفوز بها برصيد تسعة ألقاب أعوام 70 و72 و74 و76 و82 و86 و90 و96 و98)، في حين ما تزال الإمارات تبحث عن لقب أول طال انتظاره.

وستكون مهمة منتخب الكويت مزدوجة اليوم لأنه يريد إرضاء جمهوره الذي ملأ استاد الكويت عن آخره في المباراة الأولى لكنه شاهد عرضا مخيبا وتعادلا أفقده نقطتين، وخصوصا انه يريد دخول المنافسة على اللقب بقوة إذ سبق أن أحرز اللقب في المرتين اللتين أقيمتا فيها في الكويت وعلى الملعب ذاته أيضا عامي 1972 و1990.

ويعتبر الشيخ احمد الفهد وزير الطاقة ورئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم أن منتخب الكويت «كان تحت تأثير الضغط النفسي في المباراة الأولى كونه يلعب على أرضه وبين جمهوره ومطالب أكثر من غيره بالفوز وخصوصا أن دورة كأس الخليج تمثل حالة خاصة بالنسبة إلى اللاعبين».

واعترف الفهد بأن الكرة الكويتية تفتقد إلى صانع الألعاب لأن عددهم قليل جدا، فنحن لعبنا من دون عبدالله وبران (لا يشارك في الدورة) وبديله عادل عقلة غير جاهز فتأثرنا بعض الشيء، مضيفا أن خسارة الإمارات أمام السعودية ستعطي مباراتها مع الكويت اليوم طعما خاصا لأنهما لن تفرطا بمزيد من النقاط وبالتالي اعتقد أن المنتخبين سيقدمان مباراة أشبه بنهائي الكؤوس

العدد 479 - الأحد 28 ديسمبر 2003م الموافق 04 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً