أزاحت «فيرجين غالاكتيك» الستار عن أول سفينة فضاء تجارية ستسيرها الشركة لنقل المسافرين إلى الفضاء الخارجي كأول انطلاقة لتدشين سياحة الفضاء المكلفة.
من المتوقع أن تنطلق أولى الرحلات العام 2011، من ميناء فضائي قيد التشييد في «نيومكسيكو» الأميركية قبل أن تعمم التجربة على العالم.
وستخضع مركبة الفضاء «سبيس شب 2» للكثير من الاختبارات خلال الأشهر الـ 18 المقبلة قبل أن يسمح لها بنقل ركاب مقابل أجور في رحلات قصيرة إلى الغلاف الجوي.
وأوضح برانسون أن طائرة مزدوجة البدن ستحمل «سبيس شيب تو» إلى ارتفاع نحو 60 ألف قدم قبل أن تطلقها لتطير بسرعة ألفي ميل في الساعة لمدة عشرِ ثوان، ومن ثم تندفع نحو الفضاء.
ويعتمد تصميم المركبة (اس اس 2)، المصنوعة من مكونات كربونية خفيفة الوزن، على مفهوم المركبة السابقة (اس اس 1) الحائزة على جائزة مؤسسة (اكس برايز).
وعبر برانسون عن رغبته في أن يكون مشروعه «بداية جديدة شاملة للعهد التجاري في السفر للفضاء».
وذكر برانسون إن (اس اس 2) «سفينة فضاء كبيرة جدا بحيث تحصل على مساحة لتحلق فيها والكثير من النوافد لتنظر من خلالها»، ويبلغ طول المركبة (اس اس 2) نحو 18 مترا وتتسع لثمانية أشخاص مقابل ثلاثة أشخاص لمركبة (اس اس 1).
وذكرت التقارير أن نحو 300 شخص ينوون السفر للفضاء في مركبة (اس اس 2) ومستعدون لدفع 200 ألف دولار للمرور بتجربة ست دقائق من حالة انعدام الوزن خلال رحلة تبلغ مدتها ساعتين ونصف الساعة.
يذكر أن الرحلات الفضائية لرواد الفضاء كانت حتى وقت متأخر حكرا على البرامج الحكومية، ولكن شهدت السنوات الأخيرة رحلات لأثرياء دفع كل منهم نحو 20 مليون دولار للسفر إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة فضاء روسية.
ويشار إلى أن فكرة «فيرجين غالاكتيك» تستند على رؤية مستقبلية مفادها أن الرحلات الفضائية ستصبح أمرا شائعا في المستقبل القريب، تماما مثل الرحلات الجوية.
العدد 2668 - الجمعة 25 ديسمبر 2009م الموافق 08 محرم 1431هـ