أبدعت قرية الكورة في صنع مجسمات للتعبير عن بعض تفاصيل الملحمة الحسينية الخالدة، التي أصبحت كيانا فكريا، اجتماعيا، عاطفيا، شعبيا، وخصوصا في أيام محرم.

وقالت المشرفة على صنع المجسمات فضيلة العريبي: «إن الفن وسيلة عصرية للتعبير عن قضية الإمام الحسين (ع)، وأداة لنصرة الحق، والدفاع عن الحرية».

وأضافت «لذلك قررنا نحن ثلاث أخوات، صنع مجسم، يحكي تفاصيل جزء معين من قصة الطف التي أصبحت مصنعا للقيم العليا بما سطرته من مواقف عظيمة جسدت أقصى مراحل الصراع بين الحق والباطل».

وتابعت بأن «المجسم، يحاول التعبير عن مقطع محدد من القصة، وهو بعد مقتل الإمام الحسين (ع)، أخذ الخيل يحوم حول الخيام، ثم جاء إلى المخيم لدى النساء مناديا الظليمة الظليمة».

واستطردت «كيف يمكن لأخت وهي السيد زينب (ع) أن تقف أمام خيل أخيها، من دون راكبه، وكأنه يوصل رسالة غير لفظية مفادها أيها النساء إن الحسين قد قتل، وبقيتم وحدكم في الخيام، واستعدوا للسبي وما هو أمر وأدهى. كما أن هذا الموقف يعبر عن مدى البشاعة التي تمادى فيها الأعداء وإصرارهم على سفك الدماء». مشيرة إلى أن الخيل بموقفه يحاول التعبير عن مظلومية الإمام الحسين (ع).

من جهتها، قالت عقيلة العريبي: «العمل الذي قمنا به يدعم ركن الأعمال الفنية، ويزيد عليها بالتعبير عن قضية الحسين من خلال صنع مجسم موجه بطريقة جديدة للتعبير عن رسم مشهد من مشاهد كربلاء».

وأضافت الأخت سكينة العريبي أننا بدأنا بهذه الأعمال الفنية منذ وقت بعيد إلا أن أول حصان قمنا بصنعه كان منذ خمس سنوات وذلك لخدمة أوبريت كنا نقوم به في مهرجان الولاء.

وقالت إن أعمالنا الفنية لا تقتصر على عمل المجسمات فقط بل تتضمن عمل اللوحات، الجداريات، التحف، المكياج العادي والمسرحي، المشاريع المدرسية.