الكويت - بنا
اكد عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ان قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الثلاثين بالكويت كانت محطة من محطات تأكيد التضامن بين دول المجلس هذه الدول التى من الله عليها بنعمة الترابط الفعال وتبادل المصالح الذى يعلى من شأنها على الصعيدين العربى والدولى.

وقال فى حديث لصحيفة / السياسة / الكويتية نشرته اليوم ان المواقف التى اعلنت فى البيان الختامى للقمة او فى كلمات القادة تعبر بصدق عما تعمل من اجله دول مجلس التعاون موءكدا ان المملكة العربية السعودية تشعر ان طريق دول المجلس واحد يقوم على صدق النوايا والعمل من اجل مستقبل افضل لشعوبها وقال ان اعمال الموءتمر كانت خطوة اخرى فى طريق البناء ولا سيما ان بعضا من المشاريع قد اقرت فى القمة وهى مشاريع حيوية تخدم النهضة الاقتصادية والعمرانية والتنمية المستدامة لشعوب المنطقة واضاف / لقد وافقنا فى القمة على الربط الكهربائى بين دول المجلس والربط المائى واقرت اتفاقية العملة الخليجية الموحدة كما اتخذنا قرارا بانشاء سكة حديد تربط بين دول الست وهذه المشاريع بداية جيدة لمرحلة جديدة من عمر المجلس بعد مرور 30 عاما على تأسيسه/ واكد العاهل السعودى ان دول محلس التعاون الست مهمة جدا على صعد كثيرة وموعد شعوبها مع التطور يجب ان يأخذ منحى سريعا جدا فالزمن لا يرحم وهو سيف ان لم تقطعه المنطقة قطعها .
واوضح خادم الحرمين الشريفين ان دول مجلس التعاون تمتلك ثقافة وحضارة دينية انسانية عميقة وتتمتع بقوة اقتصادية كبيرة ولذلك فهى قادرة على تحقيق قفزات كبيرة فى مجال التطور والنمو وعليها ان تتماشى مع تطورات العصر حتى لا تكون خارج الركب العالمى لحركة التطور.
واضاف :ان النصر ولله الحمد اكتمل بعد دحر المتسللين ولم يعد فى ارض السعودية غير ابناء المملكة مشيرا الى ان تعليماته كانت واضحة وصريحة الى الجيش ان يكون حدود تحركه ارض المملكة والا يخطو اى خطوة داخل الاراضى اليمنية .
وقال ان المملكة العربية السعودية دولة لا تتدخل فى شئون الاخرين ولا ترضى ان يتدخل احد فى شئونها .
واوضح ان هدف المتسللين من تسللهم الى اراضى المملكة يهدف الى اثارة الفتن والقلاقل لاهداف شريرة موءكدا ان كل هذه الغايات الشريرة ستهزم اينما كان اصحابها أكانوا زمرا أم حكومات واكد خادم الحرمين الشريفين ان الاقتصاد السعودى بخير والتأثير الذى تركته الازمة المالية العالمية كان محدودا وهو ناتج عن الذعر الذى ساد اوساط العامة وهذا امر طبيعى لم يحتج وقتا حتى عاد الناس واطمأنوا الى المعالجات التى اتخذتها الدولة فى هذا الشأن.
واوضح ان ميزانية المملكة العربية السعودية فى السنة الماضية اعلى مما كانت عليه فى السنة التى سبقتها على الرغم من الازمة المالية العالمية وهذه السنة ستكون افضل من السنة الماضية وهذا سينعكس ايجابيا على الاقتصاد السعودى وهو عموما فى حالة ممتازة جدا ولله الحمد وقال ان السعودية لديها وعى استثمارى وطنى يقوده قطاع حكومى متمرس وقطاع اهلى خبير بمجريات أمور العالم الاقتصادية.
وبين ان الاقتصادات الدولية لا تزال تعانى من ذيول الازمة الا انها تتجه نحو التعافى السريع ومن الطبيعى ان تتأثر دول الاقليم الخليجى من ذلك لكن التأثيرات لم تكن بحجم الذعر الذى ساد العامة موءكدا ان الصناديق السعودية السيادية لم تتأثر والنمو السعودى لا يزال يرتفع ليس بسرعة ولكن من دون تراجع ونحن الان امام اقتصاد نشط أكان على صعيد الدولة أم القطاع الخاص.
وقال انه رغم الازمة العالمية الا ان الرغبات الخارجية للاستثمار فى المملكة زادت خلال العام الماضى وتحسن الناتج الوطنى نسبيا وتراجع التضخم وكل ذلك بشائر خير ويضفى متانة على الاقتصاد السعودي.
واكد خادم الحرمين الشريفين ان هذا الامر لا ينطبق على السعودية وحدها ففى دول مجلس التعاون الاوضاع الاقتصادية بخير وهى الى مزيد من التحسن