نفت شركة نفط البحرين (بابكو) رفع أسعار الكيروسين الذي يستخدم بصورة رئيسية في المخابز اليدوية والآلية وفي عمليات الطهو.

وأوضحت في بيان صحافي صدر أمس أن مبيعات التجزئة لمستهلكي السوق المحلي لم تتأثر بأية زيادة. وأن محطات بابكو مستمرة في بيع الكيروسين لمختلف المخابز والمنازل ومستهلكي التجزئة بالسعر الحالي وهو 25 فلسا لكل لتر من دون أي تغيير في السعر.

إلى ذلك دعا رئيس اللجنة المالية بمجلس النواب عبدالجليل خليل الحكومة إلى «أن تتجه إلى متابعة الملفات الرئيسية في الدولة، وفي مقدمتها ملف الإسكان، بدلا من الاتجاه الى رفع أسعار المحروقات، الأمر الذي نرفضه جملة وتفصيلا».

وأضاف في تعقيبه على رفع أسعار الكيروسين بنسبة 60 في المئة أن «هذا الأمر سيؤدي الى ارتفاع الأسعار وخصوصا سعر الخبز، وإذا ما تأكد فعلا أن الحكومة تتجه إلى ذلك فإن موقفنا من هذا الإجراء هو موقف واضح وحاسم يتمثل في الرفض». وفي الجانب نفسه، أكد النائب عبدالحليم مراد أن «المواطن البحريني لا يتحمل أية أعباء إضافية، ولو صحت تلك المعلومات فسيسود التذمر المواطنين والشارع البحريني».

خليل: انتهينا من موازنة المنتجات المدعومة... مراد: ننتظر زيادة الرواتب

المخابز: رفع سعر الكيروسين قرار خاطئ والمواطن لا يتحمل أعباء إضافية

الوسط - فرح العوض

حظيت المعلومات التي نشرتها صحيفة «الوسط» في عددها يوم أمس (السبت) بشأن رفع أسعار الكيروسين بنسبة 60 في المئة باهتمام كبير من قبل المهتمين والقراء، وعدد من أصحاب المخابز، الذين رفض البعض منهم رفع أسعار الخبز على المستهلكين.

وبحسب عدد كبير من التعليقات التي نشرت على موقع الصحيفة الالكتروني، فإن أغلبها جاءت مستنكرة لرفع سعر أي منتج، بما في ذلك الكيروسين والبنزين، وجاء في بعض من التعليقات انتقاد لإعطاء الحكومة المواطن البحريني 50 دينارا كدعم حكومي، وفي المقابل رفع أسعار بعض المنتجات.

المتضرر الأول هو المستهلك

ومن جانبه، قال الحاج أحمد الخياط، صاحب أحد المخابز إنه «لن يقبل التجار وأصحاب المخابز بذلك، ومع ذلك في حال كانت نسبة رفع سعر الكيروسين قليلة، فبالتأكيد لن نقوم برفع أسعار الخبز، بينما إذا كانت النسبة مرتفعة كـ60 في المئة، فهنا نحتاج إلى حسابات أخرى».

وأوضح أن «الأمر بحاجة إلى توضيح عاجل من قبل الحكومة، وخصوصا أننا نحظى بدعم حكومي على الطحين، وهو الأمر الذي نشيد به دائما، وخصوصا أنه لا يطبق في دول أخرى، لذا استبعد أن يؤثر رفع سعر الكيروسين على رفع أسعار الخبز بشكل كبير»، مؤكدا أنه «في حال قرر البعض رفع أسعار الخبز فلن يكون لدى الجميع الفكرة نفسها... شخصيا لا أفكر في ذلك، وخصوصا في بداية الأمر، بينما غيري من التجار بالتأكيد لن يتأخروا في تلك الخطوة، حفاظا على تجارتهم، لذلك نحتاج إلى دراسة دقيقة للموضوع».

وتساءل: «هل سيكون رفع سعر الكيروسن مؤقتا؟ وهل سيكون هو الآخر مدعوما من قبل الحكومة بطريقة أو أخرى؟»، مشيرا إلى أنهما سؤالان مهمان ويعقبهما الكثير من الأسئلة التفصيلية التي تحتاج إلى توضيح.

وتمنى الحاج أحمد «ألا يرتفع سعر الكيروسين، إذ رأى أنه إذا أوقع ضررا فسيقع على المستهلكين بالدرجة الأولى، نظرا لتوجه البعض إلى رفع أسعار الخبز، بينما تأثيره علينا سيكون أقل، وربما لا يتجاوز 10 في المئة».

أما صاحب خباز آخر (م.ع) قال لـ «الوسط» أنه «من الطبيعي أن يرفع التجار أسعار الخبز، إذا ارتفع سعر الكيروسين، وإن حظينا بدعم للطحين، إلا أننا لا نتمنى ذلك»، عازيا الأمر إلى أن المواطن البحريني سيكون هو الضحية الأولى.

وتساءل: «كم سيرتفع سعر الخبز، وما هو موقفنا نحن من تلك الخطوة، التي تعتبر غير محببة إلينا، بعد أن اعتاد الناس على شراء خمس قطع من الخبز بـ 100 فلس»، آملا أن لا يتم ذلك على الإطلاق، وخصوصا أن القرار من وجهة نظري خاطئ، وسيكون المواطن ضحية له».

عبدالجليل خليل: نرفض أي «بالونة اختبار» حكومية

أما رئيس اللجنة المالية بمجلس النواب عبدالجليل خليل أكد أن «ارتفاع سعر الخبز أو أي سلعة أخرى مرتبط بأسعار الكيروسين أو البترول أو الماء، وبالتالي نتوقع أن ترتفع الأسعار إذا ما تأكد فعلا أن الحكومة تتجه لرفع أسعار هذه السلع الرئيسية الثلاث»، لافتا إلى أن «موقفنا من هذا الإجراء هو موقف واضح وحاسم يتمثل في الرفض».

وأوضح «نرفض زيادة أي سلعة أو ضريبة رفضا قاطعا، ولا يمكن أن نقبل بأن تزاد أو ترفع أي سلعة على المواطنين، ويكفي ما يعانيه المواطنون من أزمات، لذا على الحكومة أن تتوجه إلى الملفات الرئيسة الأخرى، وهذا ما سنتحدث عنه في جلسة (الثلثاء) المقبلة»، مبينا أنه «ينبغي الاتجاه للملفات الرئيسة التي تم الاتفاق على موازنتها، وفي مقدمتها ملف الإسكان».

وفي هذا الجانب أشار إلى أن «هناك موازنة وهي أكبر موازنة في تاريخ الإسكان، التي تصل إلى نحو 250 مليون دينار، خصصت للمشروعات الإسكانية، وأن على الحكومة أن تعمل بجد على البدء في المشروعات الإسكانية قبل أن تنقضي السنة الثانية (2010)، ولم نستفد من موازنتها».

وتابع قائلا «إن الحكومة وضعت موازنة تصل إلى نحو 36 مليونا لدعم الدجاج، الطحين، واللحوم وانتهينا من ذلك، لذا لا يمكن للحكومة بعد إقرار الموازنة أن تتلاعب بالأسعار»، مشددا على «رفضنا لأي رسالة تصعيدية أو أي بالونة اختبار فيما يخص رفع الأسعار، ونصر على أن تلتزم الحكومة بالموازنة المرصودة لكل شيء».

عبدالحليم مراد: ننتظر زيادة الرواتب لا المحروقات

وفي تعليق له على الموضوع أكد النائب عبدالحليم مراد ما ذهب إليه مجلس النواب في جلسته السابقة، وهو إصراره باستدعاء الوزيرين المختصين بالأمر نفسه؛ وزيري المالية والنفط والغاز، مشيرا إلى أن «الأحاديث غير الرسمية لنا مع المسئولين في الحكومة كانت أقرب إلى الإثبات منها إلى نفي تلك المعلومات».

وأكد أنه «لا ينبغي السكوت على هذا الموضوع، وأن يتكاتف جميع النواب من خلال التصدي لذلك، واستخدام أقوى الأدوات الرقابية؛ لأن في تمريره استخفافا لإرادة الشعب الذي يمثله مجلس النواب، وبالتالي لن يكون لنا أي احترام، ولا أعتقد أن أي نائب يقبل بذلك».

ورأى أن «رفع أسعار الكيروسين حدث لا يحتمل أن يتعامل بأي أسلوب عابر تجاه الوزيرين المعنيين حتى تشعر الحكومة أن هذا المجلس صاحب قرار، ولا يقبل التعامل معه بهذه الطريقة المخجلة»، مفيدا أنه «لو صمت مجلس النواب سيكون موضوع رفع سعر الكيروسين بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، في ظل أن الأمر لا يرتبط بسعر المحروق نفسه بل لارتباطه - وهو ما تعلمه الحكومة - بأسعار بقية السلع الاستهلاكية».

وأكد أن التذمر سيسود المواطنين والشارع البحريني، آملا أن «تتجه الحكومة إلى إسعاد المواطنين؛ إذ كان من الأجدر أن تحرك ملف زيادة رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين، وهو المشروع المعطل منذ عامين لدى مجلس الشورى، بدلا من رفع أسعار المحروقات».

يذكر أن مصدرا رفيع المستوى كشف لـ «الوسط» أن «الحكومة تتجه إلى رفع سعر الكيروسين من 25 فلسا للتر الواحد (حاليا) إلى 40 فلسا، أي بمقدار 60 في المئة، تزامنا مع رفع أسعار البنزين والنفط والغاز.

وتعتبر مادة الكيروسين، المادة الأساسية التي تستخدمها المخابز العادية والآلية، ما يعني زيادة أسعار الخبز والكعك والفطائر.

«بابكو» تنفي زيادة أسعار الكيروسين

الوسط - محرر الشئون المحلية

نفت شركة نفط البحرين (بابكو) رفع أسعار الكيروسين الذي يستخدم بصورة رئيسية في المخابز اليدوية والآلية وفي عمليات الطهو، مؤكدة أن ما نشر في هذا الصدد لا أساس له من الصحة وبعيد عن الدقة.

وقالت، في بيان لها تلقت «الوسط» نسخة منه أمس، إنه تعقيبا على الخبر الصحافي الذي نشر على صفحات إحدى الصحف المحلية ومفاده أن أسعار التجزئة بالسوق المحلي للكيروسين والذي يستخدم بصورة رئيسية في المخابز اليدوية والآلية وفي عمليات الطهو سيتم رفعها من 25 إلى 40 فلسا لكل لتر، فإن شركة بابكو تود أن تؤكد في هذا الصدد أن تلك المعلومات لا أساس لها من الصحة وبعيدة عن الدقة.

وأوضحت أن مبيعات التجزئة لمستهلكي السوق المحلي لم تتأثر بأية زيادة. مؤكدا البيان الصحافي أن محطات بابكو مستمرة في بيع الكيروسين لمختلف المخابز والمنازل ومستهلكي التجزئة بالسعر الحالي وهو 25 فلسا لكل لتر من دون أي تغيير في السعر.

يشار إلى أن الكيروسين يتم استخدامه على نطاق واسع وفي مجالات أخرى، منها على سبيل المثال استعماله وقودا للطائرات وفي شتى أوجه الصناعة.

وذكر البيان أن شركة بابكو قامت العام 2008 ببيع 132 مليون غالون من الكيروسين المعروف بوقود النفاثات لشركات طيران عدة ومن ضمنها شركة طيران الخليج، إلا أن إجراءات البيع والأسعار لهذا القطاع تختلف في جوهرها عن قطاع التجزئة لسوق البحرين الذي يلقى كل الرعاية والدعم من لدن القيادة الرشيدة حماية للمستهلك