ارتفعت أسعار نفط منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في ختام أسبوع التعاملات الجمعة الماضي.
وأعلنت الأمانة العامة لـ «أوبك» في العاصمة النمساوية (فيينا) أمس (الاثنين) أن سعر برميل نفط أوبك (159 لترا) سجل يوم الجمعة 42,04 دولارا بارتفاع مقداره 83 سنتا عن اليوم السابق الذي سجل فيه 41,21 دولارا.
وتقوم «أوبك» باحتساب متوسط سعر سلة خاماتها اعتمادا على 12 نوعا من خامات النفط التي تنتجها الدول الأعضاء.
وعلقت إندونيسيا عضويتها في «أوبك» اعتبارا من مطلع يناير/ كانون الثاني الجاري بعد أن أصبحت دولة مستوردة للنفط.
من جانب آخر، توقع وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل أن ينخفض الطلب العالمي على النفط بواقع 1,4 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من العام الجاري.
وقال خليل في تصريح لإذاعة الجزائر الدولية أمس إن «الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية أدت إلى انخفاض الطلب على النفط ما تسبب في تراجع الأسعار إلى ما بين 40 و50 دولارا للبرميل، لكن في الربع الأول الجاري والربع الثاني سيكون هناك انخفاض أكثر للطلب بنحو 1,4 مليون برميل يوميا».
وأضاف خليل أن «القرارات التي اتخذناها لخفض الإنتاج في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول من العام الماضي (خفض إجمالي بـ 4 ملايين برميل يوميا) ستكون لها الأثر المنشود خلال الشهر المقبل بهدف استقرار الأسعار»، مشيرا إلى أن منظمة الدول المصدرة للنفط «تنتظر أن تتخذ الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في منظمة «أوبك» قرارا بخفض إنتاجها، ولحد الآن لم يحدث ذلك، ولو اتخذت هذا القرار سيكون ذلك عاملا لاستقرار الأسعار سيما في هذه الفترة التي ينخفض فيها الطلب».وأكد خليل أن دول «أوبك» «تعتقد أن الربع الثالث من العام الجاري سيعرف ارتفاعا للأسعار، وخلال الاجتماع العادي للمنظمة في 15 مارس/ آذار المقبل سندرس أحوال السوق وإذا كان من اللازم خفض الإنتاج سنفعل ذلك للمرة الرابعة في ظرف 6 أشهر للتوصل إلى استقرار الأسعار أولا ثم ارتفاعها ثانيا».من ناحية أخرى، بدأ خليل منذ أمس الأول زيارة رسمية إلى البيرو بدعوة من نظيره وزير النفط سنشيز غامارا.
وقال خليل إن الزيارة تعد الثانية من نوعها له بعد التي قام بها العام 2004 لافتتاح مشروع ضخم للغاز ومشتقات النفط التي تشارك فيه الشركة الجزائرية الحكومية للمحروقات (سوناطراك).
وأضاف خليل أن «سوناطراك» تعمل حاليا على تطوير مشروع ثالث في البيرو يتعلق بإنتاج الغاز السائل لسد احتياجات السوق الداخلية والسوق المكسيكية.
العدد 2342 - الإثنين 02 فبراير 2009م الموافق 06 صفر 1430هـ