قال رئيس مجلس إدارة بنك الإبداع للتمويل متناهي الصغر، الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة «إن حجم القروض التي صرفها البنك وفق النظامين الإسلامي والتقليدي، خلال الربع الأخير من العام 2009، بلغ 370 ألف دينار بحريني، استفاد منها نحو 350 مواطنا ومواطنة».
وبيَّن أن البنك يولي اهتماما بدعم وتمكين المرأة؛ إذ يسعى إلى الوصول إلى تمويل أكبر عدد من ربات البيوت لمساعدتهن على البدء بمشاريع مدرة للدخل، أو تطوير مشاريعهن الحالية، وانفردت المرأة بالاستفادة بالنسبة الأكبر من القروض التي صرفها البنك خلال الفترة الماضية، وتزيد نسبة القروض التي استفادت منها هذه الفئة من الزبائن على 70 في المئة.
(التفاصيل ص13)
الوسط - المحرر الاقتصادي
أعلن رئيس مجلس إدارة بنك الإبداع للتمويل متناهي الصغر، الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، أن حجم القروض التي صرفها البنك وفق النظامين الإسلامي والتقليدي، خلال الربع الأخير من العام 2009، بلغ 370 ألف دينار بحريني، استفاد منها نحو 350 مواطنا ومواطنة.
وقد تنوعت المشاريع الممولة من قبل البنك بحيث شملت مختلف أنشطة قطاعات التجارة والصناعة والخدمات، وكانت الحصة الأكبر لمبالغ التمويل لقطاع التجارة، يليه الخدمات ومن ثم الصناعة، وتمثل هذه المشاريع ركيزة التنمية الاقتصادية لذوي الدخل المحدود، والتي يسهم بنك الإبداع في دعمها وتطويرها كالتزام في المساهمة في تنمية وتمكين هذه الفئة من المواطنين، وفي إطار رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030.
وبيَّن الشيخ إبراهيم، أن البنك يولي اهتماما بدعم وتمكين المرأة؛ إذ يسعى إلى الوصول إلى تمويل أكبر عدد من ربات البيوت لمساعدتهن على البدء بمشاريع مدرة للدخل، أو تطوير مشاريعهن الحالية، وانفردت المرأة بالاستفادة بالنسبة الأكبر من القروض التي صرفها البنك خلال الفترة الماضية، وتزيد نسبة القروض التي استفادت منها هذه الفئة من الزبائن على 70 في المئة.
وفيما يتعلق بالميزات الأخرى التي يقدمها البنك لزبائنه، ذكرت رئيس العمليات والائتمان في البنك، شيماء نادر، أن البنك يتبع أسلوب الوصول إلى الزبون لخدمته في مكان مشروعه، بحيث لا يضطر الزبون إلى إغلاق محله أو مشروعه للذهاب إلى البنك لتقديم الطلب هناك أو لتزويده بالأوراق الثبوتية المطلوبة لإعداد الدراسة المالية للمشروع، ويقوم اختصاصيو القروض بالتواصل شخصيا مع المستفيدين المرتقبين من خدمات البنك بزيارتهم في مناطق سكنهم وعملهم لتوفير الوقت والجهد، ولتقديم خدمة متميزة دون تحميل الزبائن أية كلف إضافية.
وبحسب نادر، فإنه قد تم تمويل مشاريع مختلفة منها تجارة الزهور، التحف والهدايا، العباءات، لوازم الأطفال، لوازم البناء، تجارة الخردوات، المشاريع الزراعية، صيد الأسماك، وغيرها من المشاريع التي تمثل مجالات جديدة لضخها في السوق المحلية لتوسعة الخيارات أمام هذه الفئة من المستثمرين. وأوضحت أن كلفة التمويل مدروسة وتنافسية، كما أن إجراءات استكمال الحصول على التمويل سريعة ومبسطة وأن أي صاحب مشروع يتطلع إلى تنمية مشروعه سواء من حيث شراء الأجهزة والمعدات اللازمة، أو شراء بضاعة، أو تجديد الديكورات، أو توسعة المحل أو الانتقال إلى محل آخر، أو أي غاية أخرى ترتبط بتطوير المشروع، بإمكانه الحصول على التمويل المناسب مقابل كفالة شخص واحد أو شخصين على أكثر تقدير، دون أية تعقيدات روتينية تصعب قبول الكفلاء، أو تطالب بالرهونات أو التزام تحويل الرواتب.
يذكر أن سقف التمويل في المرحلة الأولى يصل إلى 3000 دينار وبفترات سداد مختلفة تصل إلى 24 شهرا ويؤخذ بالاعتبار الوضع المالي للزبون وقدرته على خلق التدفقات النقدية لتسيير أعمال المشروع وسداد التزاماته.
ويعمل البنك من خلال نافذتين تمويليتين؛ إذ يقدم التمويل الإسلامي إلى جانب التمويل التقليدي ويترك الخيار إلى الزبون بحسب ما يناسبه. أما عن الميزات الأخرى التي سيحصل عليها الزبون، فقد أعد البنك خطة تحفيزية للزبائن الملتزمين والمتكررين سيتم الإفصاح عنها بعد الانتهاء منها.
من جانبها استعرضت رئيس الموارد البشرية والشئون الإدارية في البنك، شيماء شرفي، محاور الخطة التدريبية لموظفي البنك؛ إذ أفادت بأنه قد تم تدريب أخصائيي الإقراض على كيفية مساعدة زبائن البنك على إجراء التحليل المالي لمشاريعهم، وإعداد بيانات مالية بشكل مبسط لتساعد الزبون على معرفة مركزه المالي، وإرشاده لتسجيل عملياته المالية، ويتم تقديم الاستشارات والتدريب بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)؛ إذ يلتحق الزبائن ببرامج لبناء كفاءاتهم الفنية والإدارية. هذا وقد تم تدريب جميع موظفي البنك عبر إيفادهم إلى أحد المصارف المثيلة في المملكة الأردنية الهاشمية، لتعلم منهجيات وطرق التمويل الأصغر بحسب أفضل الممارسات العالمية، كما تم انتداب أحد الخبراء من قبل وحدة الدعم الفني لمصارف تمويل المشاريع الصغيرة التابعة إلى برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند)، لتطوير أنظمة وبرامج الإقراض لدى البنك وتدريب الموظفين، ورفع كفائتهم لضمان تقديم خدمة بمستوى رفيع من المهنية العالية وباتباع أفضل الممارسات العالمية.
ودشن بنك الإبداع، في فبراير/ شباط 2009، برعاية قرينة عاهل البلاد، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، صاحبة السمو الملكي، الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، ورئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (الأجفند) صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، والبنك مؤسسة تهدف إلى المساهمة في الاستراتيجية الوطنية للحد من مشكلتي الفقر والبطالة من خلال زيادة إنتاجية أصحاب المشاريع الصغيرة، وخاصة النساء، من خلال توفير خدمات مالية مستدامة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة تلبي احتياجات هذه الفئة. وهو يعتبر ضمن سلسلة من المصارف التي يشرف على آلية عملها برنامج (الأجفند) بالتعاون مع صاحب الفكرة الأم، عضو مجلس الإدارة الحائز على جائزة نوبل للسلام في مجال تمكين ودعم الفقراء، البروفيسور محمد يونس.
ويبلغ رأس مال البنك خمسة ملايين دولار أميركي، يساهم في ملكيته برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية، بنك الإسكان، بنك البحرين للتنمية، بالإضافة إلى القطاع الخاص ممثلا في عبدالحميد ديواني، خالد كانو، ومنى المؤيد عن شركة المؤيد
العدد 2683 - السبت 09 يناير 2010م الموافق 23 محرم 1431هـ