قال مدير عام الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، عادل الزياني، إن الهيئة شارفت على الانتهاء من توقيع العقد مع شركة أجنبية متخصصة (بلووتر) لإنشاء محطة مساعدة لمحطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي الفائضة على طاقته الاستيعابية. وذكر أن المحطة الجديدة التي سيتم العمل على إنشائها خلال الشهر الجاري ستستوعب 100 ألف متر مكعب من مياه المجاري غير المعالجة، والتي تضخ في الخليج مباشرة حاليا.
وأوضح الزياني أن الشركة ستستخدم تقنيات لمعالجة أكثر من 100 ألف متر مكعب من مياه المجاري الفائضة حاليا على القدرة الاستيعابية لمحطة توبلي، حيث سيستمر عمل هذه الشركة على مدى 6 شهور لحين الانتهاء من المشروع بالكامل، علما بأن إيقاف ضخ المياه غير المعالجة سيسهم بنسبة 80 في المئة في إعادة تأهيل الخليج.
وذكر أنه سيلحق بهذه الخطوة فتح قناة المعامير الجنوبية، إذ أخذت وزارة شئون البلديات والزراعة على عاتقها مؤخرا عملية استملاك الأراضي المطلوبة لذلك والمحاذية للقناة، وهو ما سيسهم في تدفق كميات أكبر وأقوى من المياه للخليج كعامل مساعد بالدرجة الأولى والرئيسية لإعادة إحيائه.
ولم يفصح الزياني عن الموازنة المطلوبة لهاتين الخطوتين، غير أنه أكد استمرار التشاورات والاجتماعات مع الشركات لاختيار الأفضل منها.
وأشار إلى أن الخطوتين سيتم العمل فيهما بالتزامن، وستلحقهما مرحلة تنظيف الخليج، إذ ستكون هناك لجنة فنية لدراسة مشروع التنظيف وجعل الخليج كمحمية طبيعية متكاملة.
كما أفصح المدير العام عن وجود خطة لعمل ممشى وتزيين شواطئ الخليج وزراعة أشجار القرم، إلى جانب إيجاد مواقع طبيعية خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
وبيَّن أن وزارة الأشغال أفادت بأن أعمال جسر سترة الرئيسية التي أثرت بشكل كبير على تدفق المياه للخليج من خلال الحواجز الضخمة الراسية في البحر، أصبحت الآن في مرحلة الانتهاء والإزالة، وخصوصا أن الجسر سيفتح كامل المنافذ بأسفله قريبا، وسيكون تدفق المياه حرا.
وأوضح الزياني أن وقف ضخ مياه المجاري غير المعالجة للخليج، إلى جانب فتح قنوات ومعابر المياه بشكل حر، سيسهم في زيادة نسبة الأوكسجين المذاب في الماء وتجدد الخليج بصورة دورية إثر عملية المد والجزر، ما سيخلق بيئة صالحة لدخول الأسماك وتكاثرها فيه.
وفي تفاصيل أكثر، بيَّن المدير العام أن كمية ترسبات وتراكمات مياه الصرف الصحي غير المعالجة (المجاري) في خليج توبلي، بلغت 1500 متر مكعب بحسب آخر دراسة أجرتها الهيئة.
وذكر أن مشروع إعادة تأهيل خليج توبلي الذي أعلن عنه رئيس الهيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة قبل 4 أشهر قيد التنفيذ حاليا، حيث بدأت وزارتا الأشغال وشئون البلديات والزراعة في مباشرة الأعمال الموكلة إليها.
وتحدث الزياني مبينا أنه «بعد إصدار مجلس الوزراء الموافقة على الشركة المعنية بتنظيف خليج توبلي، تم تدعيم الموافقة مع الشركة التي زارت الخليج وقدمت تصورا متكاملا للمشروع، بما فيه الجانب الفني. وتم الاتفاق على أن تكون وزارة الأشغال هي المعني الرئيسي بمتابعة ملف المجاري، على أن تكون الهيئة هي الجهة الأولى لمتابعة مشروع إعادة التأهيل.
وذكر مدير عام الهيئة أنه عُقد لقاء ثلاثي جمع رئيس الهيئة العامة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، ووزيري الأشغال فهمي الجودر وشئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي، حيث وزعت المهمات على هامش اللقاء بصورة أدق، إذ ستتكفل وزارة «البلديات» بمتابعة أعمال فتح قنوات المياه وتوسعتها بجهة المعامير، بالإضافة إلى التنسيق مع الشركة الموكلة إليها أعمال إنشاء جسر سترة لفتح الممرات المائية بأسفله من أجل إعطاء أريحية أكثر لتدفق المياه وتجدد الحياة الفطرية في الخليج بالتالي.
كما ستُعنى «البلديات» وفقا للزياني بأعمال التخطيط ووضع الخطط العام للخليج. وأما فيما يتعلق بدور الهيئة، فإنها ستتكفل بمتابعة أمور التنظيف وإعادة التأهيل والزراعة وإنشاء المحميات.
هذا، وتدرس «الهيئة» حاليا مقترح إعادة تأهيل الخليج بصورة عامة وخصوصا الجانب المتعلق بإزالة الترسبات وكيفية التعامل معها، وذلك مع شركة فرنسية مختصة في هذا الشأن.
وأكد الزياني أن العمل متواصل حاليا على إيقاف ضخ مياه شبكة المجاري غير المعالجة وفتح القنوات وتجديد المياه، لافتا إلى أن الهيئة لا تود حاليا تحريك ترسبات المواد العضوية في قاع الخليج، باعتبار أنها تفرز غازات ثاني أكسيد الكبريت، وهي خطيرة على البيئة والأفراد بدرجة كبيرة، فرائحتها مزعجة ونتنة وتتسبب في نوع من الحساسية، ولذلك تصر الهيئة على عدم تحريكها إلا بطريقة صحيحة وسليمة.
وعن وضعية الخليج حاليا وبعد مرور أكثر من 4 أشهر من الإعلان عن مشروع إعادة تأهيله بالكامل خلال فترة 6 أشهر، ذكر الزياني أن الهيئة قامت مؤخرا بفحص مياه الخليج عبر مسوحات دقيقة، إلا النتائج لم تتغير عما كانت عليه بشكل فعلي، فالجزء الشمالي الغربي والقريب من منطقة ضخ المجاري مازال الأوكسجين فيها معدوما بسبب عدم توقف ضخ المجاري، غير أن هناك تحسنا في مناطق أخرى لكنه لا يظهر بنسبة واضحة حاليا.
وقال: «إن الهيئة تعتبر ملف خليج توبلي تجربة لابد أن تدرس من ناحيتين، الأولى فيما يتعلق بأخطاء سابقة تعرض لها الخليج من أجل تفاديها مستقبلا في مناطق أخرى. والثانية إيجاد حل نهائي لمشكلة مياه المجاري بحدها العلمي».
وأفاد مدير عام الهيئة بأن مشكلة المجاري ستلازم الهيئة لأعوام طويلة نظرا إلى عدم وجود حل جذري لها، فوزارة الأشغال وضعت مشروعا طموحا في هذا الشأن، لكنه بحاجة إلى كلفة كبيرة من خلال خصخصة محطة توبلي وإصلاح الشبكة وغيرها من الأمور، فمشكلة المجاري في البحرين بحاجة إلى حل، فهي مصدر للتلوث البيولوجي.
قال مدير عام الإدارة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية في الهيئة، عادل الزياني، إن الأسماك التي يتم اصطيادها من خليج توبلي خالية من البكتيريا الضارة المختلفة، وهي صالحة لاستهلاك الإنسان، ناصحا المواطنين بعدم الاستحمام في الخليج لتلافي أية أضرار محتملة.
وأضاف أن «الهيئة العامة قامت بجمع بعض الأسماك من الصيادين مباشرة ممن كانوا حينها يزاولون الصيد في الخليج نفسه، وبعدها تم إرسال هذه الأسماك كعينات لمختبرات إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة، وذلك بهدف فحصها وتحليلها في المختبر للتأكد من مدى تلوثها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي»، مبينا أنه «تبين من نتائج التحاليل بأن هذه الأسماك خالية من البكتيريا الضارة وخلافا لما تخوف منه بعض البيئيين والمواطنين».
وذكر الزياني أن «الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية تعمل مكثفا في إطار حرصها على مراقبة جودة البيئة وصحة الإنسان في البحرين، وضمن الإجراءات والمتابعات التي تقوم بها الهيئة العامة لرصد ومراقبة خليج توبلي وخاصة بعد حادثة نفوق الأسماك، للتعرف على المؤشرات الفيزيائية والكيماوية والبيولوجية لجودة البيئة في هذا الخليج، والتأكد من جودة المياه والأسماك فيه».
وبيَّن أن رئيس الهيئة العامة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة أصدر مؤخرا توجيهات لحل موضوع خليج توبلي بصفة مستعجلة ومسح مياه الخليج والتعرف على المشكلات التي تؤثر عليه ووضع الحلول السريعة لتحسين جودة البيئة في الخليج، وإعادة هيكلته ليعود كما كان كأحد أفضل البيئات البحرية في مياه البحرين.
واستدرك قائلا: «نحن على ذلك، قمنا بزيارة ميدانية لخليج توبلي برفقة طاقم من المختصين بالهيئة، للاطلاع عن قرب على الحالة البيئية في الخليج ومعاينة المشكلات التي تم رصدها في الزيارات السابقة، إذ سيقدم بعد هذه الزيارة الميدانية وبناء على توجيهات سموه تقريرا عاجلا ومفصلا عن قضايا خليج توبلي البيئية يتناول حالة الخليج والتداعيات التي أدت الى موت الاسماك ومصادر التلوث في الخليج».
ووفقا للهيئة العامة، فإنها تعمل حاليا على مسح خليج توبلي ووضع نقاط رصد مستمرة لمراقبة الخليج والتعرف على جودة المياه والحياة البحرية. كما كثفت الهيئة مؤخرا الدراسات والتحاليل لمياه الخليج في الفترة القصيرة الماضية وخاصة معاينة بعض حوادث موت الاسماك التي تم رصدها مؤخرا، كما تمت الإشارة إليه سالفا. هذا، ونظمت الهيئة رحلات بحرية عدة خلال الفترة الماضية للمختصين والمختبر، بالإضافة الى دعوة مختبر الصحة العامة إلى المشاركة بتحليل جودة المياه والتربة والأسماك في خليج توبلي
العدد 2683 - السبت 09 يناير 2010م الموافق 23 محرم 1431هـ
. . . !
آه عليك يا بحر ديرتي ،،، بالأمس كنت اطلع منك فلاليج الرربيان . . . واليوم اطلع منك بواليع الناس . . . !
الله يرحمك يا خليج توبلي وينتقم من اللي كان السبب
الله يا خليج توبلي أيام كانت قبل آفة أدت لدفانك مع أني صغير في العمر ولكني كنت أذكر أشجار القرم على ساحلك والطيور المهاجرة تملأ جنباتك.
خليج توبلي يحتضر
«حماية البيئة» تؤكد سلامة أسماك خليج توبلي وخلوها من البكتيريا صلوا على النبي يا جماعة وين الأسماك الصحية إلي تتكلمون عنها في خليج توبلي ؟؟ أنا من البلاد القديم أمس العصر كنت طالع بالطراد في خليج توبلي وانا أمشي الماكينة تهيج الوحل المتاركم في القاع ويطفح على السطح ويكون خط أسود ورائي من الوحل وإذا جيت إلى الرائحة ما تقدر تقبل عليها . أنا أقول أي سمكة هذه إلي بتعيش في هالمجاري وأي صحة هذه . أوقفوا صب المجاري في البحر خلاص مات خليج توبلي مات مات مات أوقفوا المجاري الخليج يحتضر .