ينطلق غدا (الاثنين) 12 شابا وشابة لتمثيل البحرين في اليابان وفي عدد من الدول، حاملين ثقافة البحرين لنقلها إلى نحو 12 دولة مشاركة في برنامج سفينة شباب العالم، الذي يستمر لمدة 54 يوما.
«الوسط» حاورت مجموعة من الشباب المشاركين في الوفد البحريني المشارك في البرنامج، وذلك قبل موعد سفرهم الذي يصادف غدا ويستمر لأكثر من شهر ونصف الشهر، إذ التقت «الوسط» رئيس الوفد محمد أحمدي وكلا من المشاركين جاسم درويش وسمية علي وحسن حيدر.
ويبدأ اللقاء مع رئيس الوفد محمد أحمدي:
إلى من يتبع برنامج سفينة شباب العالم؟
- إن البرنامج يتبع الحكومة اليابانية، فهي من تقوم بتوجيه دعوه للدول للمشاركة عبر المؤسسات الشبابية، والبحرين تشارك كل سنتين، إذ بدأت مشاركتها منذ العام 1998، ما يعني أنها شاركت 8 مرات، ونتيجة لمشاركتها انبثقت جمعية سفينة شباب العالم والتي نندرج تحتها الآن، إذ إن كل دولة تشارك يجب أن تؤسس جمعية تجمع الخريجين من البرنامج، كما أن مشاركة البحرين طوال هذه الفترة يدل على الأداء المتميز للوفود التي شاركت في البرنامج، وخصوصا أنه تتم دراسة أداء كل دولة بعد انتهاء البرنامج.
وكيف يتم التقديم للبرنامج؟
- في البداية يتم اختيار رئيس الوفد، وقد بلغ عدد المتقدمين هذا العام 5 أشخاص، إلا أنه تم اختيار شخص واحد، وبعد شهر يتم اختيار 11 مشاركا ليكون مجموع المشاركين مع رئيس الوفد 12 شخصا.
كم عدد المتقدمين للمشاركة هذا العام؟
- كان عددهم 80، وقد شهد هذا العام تنافسا بين المشاركين، وخصوصا أن أغلبية المتقدمين كانوا يملكون المهارة، إلا أنه كان لابد من اجتياز اختبار القدرات والمناقشة الاجتماعية والمقابلة الشخصية، إلا أن ذلك ليس بضروري أيضا، وخصوصا أنه لابد أن يكون هناك ما يميز الشخص عن غيره.
كيف سيكون برنامج الرحلة؟
- سنغادر البحرين غدا وسنبدأ البرنامج بتاريخ 13 يناير/ كانون الثاني الجاري، وسنلتقي في البداية بالمشاركين والذين هم من 12 دولة وهي الإمارات ومصر واليمن وعمان وكينيا وسيرلانكا وتركيا واليونان واليابان والهند ولكوادور، بالإضافة إلى الوفد البحريني، وبعد الوصول إلى اليابان سيتم تفريق المجموعات وكل مجموعة أو مجموعتين تكون في منطقة واحدة، وبعد ذلك كل شخص عليه أن يعيش لمدة يومين مع عائلة يابانية، كما أن عليه أن يتكيف معها، وبعد انقضاء اليومين سيتم الرجوع إلى طوكيو وسيتم الالتقاء بشباب الدول المشاركة، وكل دولة عدد مشاركيها 12 شابا وشابة، ماعدا اليابان يبلغ عدد مشاركيها 150، كما سيكون هناك 37 مشاركا من الوفد الإداري لوزارة الداخلية اليابانية.
ومن بعد طوكيو، كيف ستكون الرحلة؟
- ستكون في الأول هناك زيارات ميدانية في طوكيو وكل شخص يكون متخصصا في فصل معين، فهناك 7 فصول تم تحديدها هذا العام من أهمها فصل الأمم المتحدة وفصل العمل التطوعي وفصل تطوير الشباب وفصل التبادل الثقافي وفصل التعليم وفصل المسئولية المجتمعية وفصل البيئة، وفي تاريخ 21 من الشهر الجاري سنتوجه إلى السفينة وسنتحرك منها إلى سنغافورة لملء الوقود وبعدها دبي والتي ستكون المحطة الأولى، وستكون هناك برامج ولقاءات وكل شخص يكون متخصصا في مجال من الفصول التي ذكرت مسبقا، وبعد دبي سيتم التوجه إلى الهند وسيكون البرنامج مشابها لبرنامج دبي، وبعدها ستتم العودة إلى سنغافورة للتزود بالوقود وبعدها العودة إلى اليابان ومن ثم البحرين.
كيف ستكون الحياة على السفينة؟
- إن الحياة على السفينة ستكون منظمة إذ لابد أن يتم الاستيقاظ في الساعة 7 صباحا، وحضور الطابور إذ إن هناك حضورا وغيابا ولابد التقيد بالقوانين والأوقات، فالشعب الياباني دقيق جدا.
ما الهدف من هذا البرنامج؟
- إن هذا البرنامج يغرس مجموعة من القيم والصداقات بين شباب الدول المشاركة، كما أنه ينمي حب العمل الجماعي التطوعي، إلى جانب الإحساس بالغير، أما الهدف الأساسي فهو التبادل الثقافي.
هل تم التحضير والاستعداد للبرنامج؟ وكيف كان التحضير؟
- نعم، لقد تم التحضير، إذ إنه تم عقد دورات، كما أن الوفد هذه المرة قرر القيام بشيء مختلف عما قامت به الوفود السابقة، إذ إن العرض الرسمي عن البلد لن يكون كالعروض السابقة، إذ تمت الاستعانة بالمخرج بسام الذوادي وهو مشكور على المساعدة، وقد قرر الوفد أن يكون العرض الرسمي عن البحرين عن طريق مسابقة بين الشابات والشباب، على أن تتطرق هذه المسابقة لجميع الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية وجميع الجوانب الأخرى، كما كانت هناك مراحل تحضيرية وذلك عبر التحضير لكيفية التعامل مع غير المسلمين، إلى جانب المشاركة في مهرجان الخريف بالمدرسة اليابانية، وعقد لقاءات مع السفارة اليابانية لمعرفة العادات والتقاليد، والمشاركة في الأمور البيئية وخصوصا أن البرنامج يركز هذا العام على البيئة.
ما هي الصعوبات التي واجهت الوفد في التحضير؟
- أصعب المعوقات كانت الموازنة بين التحضير والأعمال الشخصية، إلا أنه سرعان ما اعتاد المشاركون على الوضع وبدأت الدورات لبناء فريق العمل.
ما الجهة التي تتحمل كلفة الرحلة؟
- الحكومة اليابانية هي التي تتكفل بجميع مستلزمات السفر، إلا أن المؤسسة العامة والشباب والرياضة قدمت دعما كبيرا للمشاركين، كما أن المشاركين حاولوا الحصول على رعاة ونجحوا في ذلك، إذ إن هناك رعاة ذهبيين وهم بيت التمويل الخليجي وشركة ألبا، أما الرعاية الفضية فهي لمصرف السلام وبنك البحرين الإسلامي وشركة «شيفرون»، كما أن هناك مؤسسات صديقة، والشكر لهم لدعمنا.
هل كان هناك اتصال مع الوفد الياباني أثناء التحضير؟
- نعم، لقد تواصل رؤساء الوفود للشباب المشاركين في كل الدول مع اليابان، إذ إنه تم عرض بعض المقترحات، إذ قدمت كرئيس وفد البحرين مقترحا بتخصيص شعار لسفينة شباب العالم الرحلة رقم 22، ولقد لقي هذا المقترح ترحيبا، فقد بعثت كل الدول بشعارات، فكل دولة بعثت أكثر من شعار، على رغم أنه كان من المفترض أن ترسل كل دولة شعارا واحدا، وهذا ما فعلته البحرين، ما أثر في بعض المشاركين البحرينيين، فالبعض توقع الخسارة، إلا أن شعار البحرين هو الذي فاز ليكون شعار سفينة شباب العالم الرحلة رقم 22، وقد كان الشعار عبارة شجر الكرز والذي يستخدم كناية عن الأمل والتشجيع والشغف.
هل تتوقع أن تواجهكم صعوبات هناك؟ وخصوصا أن لغة التفاهم يابانية؟
- ربما، إلا أنه بالإمكان التحاور مع البعض باللغة الإنجليزية وذلك في طوكيو، كما أنه من الجيد أن يكون أحد المشاركين معنا في الوفد البحريني قد أخذ دروسا في اللغة اليابانية.
ثم انتقال الحوار مع المشارك جاسم درويش:
متى كانت أول مرة سمعت عن البرنامج؟
- لقد كان ذلك في العام 2003، وقد رغبت في المشاركة، إلا أن ارتباطي في الجامعة أعاقني، إلا أني استطعت هذا العام أن أتقدم وأشارك.
ما هي الإجراءات التي قمت بها قبل اختيارك؟
- لقد مررت بالمراحل الثلاث التي مر بها جميع المتقدمين للبرنامج، فقد مررت بمرحلة اختبار القدرات ومرحلة المناقشة الجماعية ومرحلة المقابلة الشخصية، وبعدها تم اختياري.
لماذا شاركت، ما هو الهدف من مشاركتك؟
- لطالما أحببت اليابان ورغبت بمعرفة المزيد عنها فكنت أريد معرفة كل شيء ومعرفة شبابها، ما جعلته هدفا أمام عيني وخصوصا أن هدفي كان معرفة الثقافة اليابانية وبناء الصداقات وبناء قدرة الإدارة في نفسي.
هل حاولت خلال الفترة التحضيرية زيادة معلوماتك عن اليابان؟
- نعم، فق كنت أحضر الدروس الليلية وأقرأ كل ما هو عن اليابان، إلى جانب أن هناك بعض أصدقائي يعيش في اليابان وأصله ياباني، كما أني تعلمت اللغة اليابانية قبل أعوام.
ثم انتقل الحوار مع المشارك حسن حيدر:
كيف تصف البرنامج؟
- إن هذا البرنامج أكثر من رائع، إذ إنه لا مثيل له، فقد سمعت عنه قبل أعوام، إلا أنه لارتباطي بالدراسة لم أستطع الذهاب، وبعدها ارتبطت بالعمل ولم أستطع الذهاب أيضا، إلا أن هذا العام قبل غلق موعد التقديم للمشاركة بدقيقة واحدة أرسلت طلب الاشتراك وأرسلت أوراقي، لم أتوقع أن أجتاز المراحل وأفوز بالمشاركة، إلا أني فزت، كما أني سعيد لأني سأخوض التجربة.
ما هو الهدف الذي تسعى إليه من وراء المشاركة في برنامج سفينة شباب العالم؟
- إن هدفي من المشاركة يصب في رغبتي في زيادة مهارات القيادة والإدارة وتوسيع الآفاق والتعرف على باقي الثقافات.
ومن بعدها انتقل الحوار إلى المشاركة سمية علي:
كيف تقيمين طريق اختيار المشاركين؟
- إن المراحل التي وضعت كانت صعبة، إلا أن الجميع كان متحمسا وخصوصا أن البرنامج يشجع الجميع، فقد كنت أسمع عن هذا البرنامج من المشاركين السابق، إلا أني شعرت بأن هذا العام بإمكاني المشاركة وبالفعل، اجتزت المراحل التي أعتبرها صعبة، إلا أنها تتناسب مع البرنامج.
ما هو هدفكِ من المشاركة؟
- إن رغبني في المشاركة تأتي انطلاقا من التبادل الثقافي والتعرف على الدول، واكتساب المهارات القيادية والإدارية، فالحصول على هذه المهارات خارج البحرين يختلف الحصول عليها من داخل البحرين.
ما هي نصيحتك للمقبلين على المشاركين في المرة المقبلة؟
- نصيحتي أقدمها للشباب عموما، فالشباب هم عمود الوطن، لذا لابد أن تكون لديهم مهارات وقدرات، لابد أن يكون هناك ما يميزهم عن غيرهم من أقارنهم، كما أنه لابد أن يشعر الشباب بالمسئولية فهناك فئات نحتاجهم في المجتمع
العدد 2683 - السبت 09 يناير 2010م الموافق 23 محرم 1431هـ
ام صلوح
ما عندكم سالفة بدل هالاشياءات السخيفة .. صرفوا الفلوس بشي نستفيد منةةةةة
شتان بين حفلتين
اليابان تستقبل المثقفين و العلماء ... و احنا نستقبل الراقصين و المغنيين و الساقطين !!!!!!!!!!!!
تحيى التقافة