قالت وسائل الإعلام الروسية إن اناستاسيا شيرينسكايا، التي تعتبر أكبر ممثلة للجالية الروسية عمرا في الخارج، توفيت أواخر الشهر الماضي (ديسمبر/ كانون الأول)، عن عمر ناهز الـ 97 عاما، وذلك في مقر إقامتها في مدينة بنزرت التونسية التي كانت وصلت إليها العام 1920.
وتعتبر شيرينسكايا علامة بارزة في تاريخ روسيا وتونس معا.
- ولدت في روسيا العام 1912.
- تعتبر شيرينسكايا أكبر معمرة روسية عاشت خارج بلادها (روسيا)، وأكبر ممثلة سنا للجالية الروسية في الخارج. وتعتبر تاريخا لا يمحى من التاريخ الروسي.
- وصلت مع أسرتها إلى تونس (مدينة بنزرت) العام 1920 وهي في الثامنة من عمرها، (وذلك مع فلول الأسطول الروسي القيصري الذي غادر شبه جزيرة القرم الروسية بعد وصول الجيش الأحمر الشيوعي إليها).
- وكان والدها الكسندر مانشتين آنذاك قائدا للمدمرة «جاركي» التي وصلت ضمن 33 سفينة حربية روسية إلى الشواطئ التونسية، وكان على متنها نحو 6 آلاف من ضباط الأسطول والبحارة مع أفراد عائلاتهم.
- عملت في تدريس مادة الرياضيات في مدرسة محلية. وكانت من أشهر مدرسات الرياضيات في المدرسة المحلية ببنزرت. وأصبح أغلب تلاميذها مسئولين كبارا وبينهم وزراء ورجال أعمال. وعاشت في تونس 70 عاما بهوية «لاجئة»، ورفضت أخذ الجنسية التونسية مرارا.
- عُرفت في تونس بتفانيها في العمل الرامي إلى المحافظة على ذكرى صفحات تاريخ روسيا المأساوية فأنشأت في تونس كنيستين روسيتين، وبفضلها أيضا يجري إحياء ذكرى البحارة الروس في تونس.
- في العام 1999، زارت بلدها (روسيا) لأول مرة، وذلك بعد استعادتها الجنسية الروسية.
- في العام 2004 نالت شيرينسكايا وسام القديسة «أولغا» الروسي، وذلك لقاء نشاطها الخاص بالحفاظ على التقاليد البحرية الروسية والاعتناء بكنائس وقبور البحارة واللاجئين الروس في تونس.
- وفي العام 2005 حازت على جائزة «الكسندر نيفسكي» الروسية في مجال أدب المذكرات لقاء مذكراتها «الجهود لخير الوطن».
- وحصلت أيضا على الوسام التونسي «كومندور الثقافة» لقاء مساهمتها في تطوير الثقافة التونسية.
العدد 2684 - الأحد 10 يناير 2010م الموافق 24 محرم 1431هـ