واصلت «طائرة الأحلام» انتصاراتها في كأس رئيس المؤسسة للكرة الطائرة وذلك للمباراة الثالثة على التوالي لتتأهل للمربع الذهبي عن جدارة واستحقاق، وكان الفوز هذه المرة على حساب الغريم التقليدي نادي النجمة في مباراة شهدت حضورا جماهيرا جيدا من عشاق الفريقين وكذلك الكرة الطائرة البحرينية، واستطاع المحرق بهذا الفوز تأكيد نواياه البطولية والفضل يعود للأداء الجماعي الذي اعتمده في هذا اللقاء على عكس ما حدث في اللقاء الماضي، فيما حاول النجمة أن يكون ندا لغريمه وتمكن من فعل ذلك لكن المحرق استطاع بخبرته وبإمكانات لاعبيه حسم الأشواط لمصلحته.
وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أقيمت في صالة مركز الشباب بالجفير كالعادة بواقع: (25/21، 25/20، 25/19).
شهدت انطلاقة الشوط الأول من المباراة بداية مثالية جدا للنجمة الذي اعتمد على الإرسال الموجه على مركز (5) الذي حقق منه إبراهيم نقاطا متتالية بالإضافة إلى تنظيم حائط الصد أمام سيدعلي عاشور في مركز (3) وفاضل عباس في مركز (4) مما أدى لارتكاب لاعبي المحرق عدة أخطاء هجومية عن طريق فاضل عباس بالذات وكذلك أخطاء بالكرة الأولى (7/3).
وعلى رغم أن المحرق بدأ في دخول أجواء اللقاء نوعا ما مستفيدا من أخطاء منافسه الهجومية بالذات عن طريق خالد عبدالقادر إلا أن النجمة استعاد تفوقه بسبب إخراج الحكم الأول جعفر المعلم الإنذار الأصفر مبكرا إلى قائد المحرق في اللقاء فاضل عباس (11/8)، مرة أخرى استطاع المحرق تعديل النتيجة بفضل فعالية حوائط الصد والدفاع الخلفي ومن ثم فعالية فاضل عباس وعبدالله النجدي الهجومية من أطراف الملعب (13/13).
وعلى رغم دخول الشوط في سلسلة من التعادلات والسبب الرئيسي فيها الأخطاء سواء استقبال الكرة الأولى أو الهجوم الطائش غير المركز (16/16) إلا أن المحرق بفضل تماسك دفاعه تمكن من أخذ الأفضلية مع نجاح هجومي من عبدالله النجدي من مركز (2 و1) بالإضافة لاستفادته من أخطاء إبراهيم العرادي الهجومية (20/17)، حافظ المحرق على أفضليته حتى أنهى الشوط لمصلحته بنتيجة (25/21).
في الشوط الثاني، قدم الفريقان أداء متكافئا والسبب الرئيسي يعود للفاعلية الهجومية الموجودة لدى الفريقين وفي بعض الأحيان الأخطاء التي ارتكباها، فالمحرق اعتمد كثيرا في صناعته للألعاب على أطراف الملعب سواء لفاضل عباس أو عبدالله النجدي وفي بعض الأحيان يعول على مبارك الحايكي، أما النجمة فكان صانع ألعابه حسين حبيب يعتمد على التنويع في صناعته للألعاب، إذ اعتمد على الثنائي محمد عباس وإبراهيم نصيف في مركز (3) وكذلك محمد عبدالأمير في مركزي (2 و1) (8/8 ثم 14/14).
لكن المحرق بدأ في أخذ الأفضلية مستفيدا من أخطاء النجمة في الكرة الأولى والهجوم الطائش بالإضافة إلى النجاح في الشق الدفاعي كثيرا عن طريق أيمن هرونة ليترجم مبارك الحايكي كل ذلك لمصلحة فريقه (18/14) للمحرق، إذ دخل إبراهيم العرادي في مرحلة من غياب الفعالية الهجومية أثرت كثيرا على فريقه النجمة.
حافظ المحرق على تفوقه مستفيدا من النجاح الكبير للاعبيه في أداء الأدوار الهجومية من مختلف المراكز فيما عانى النجمة كثيرا من الأخطاء التي ارتكبها في منتصف الشوط، لينتهي الشوط لمصلحة المحرق بنتيجة (25/20).
في الشوط الثالث، بدأ الفريقان بنتيجة متكافئة والسبب نجاح المحرق هجوميا وكذلك في ارتكابه للأخطاء (4/4) إلا أنه استطاع أن يصحح من أوضاعه ليحقق انطلاقة سريعة مستفيدا من قوة الإرسال الذي شكل صعوبات جمة على النجمة بالإضافة إلى النجاح في أداء الأدوار الهجومية عن طريق مبارك الحايكي وعبدالله النجدي وطبعا من أطراف الملعب (7/4 ثم 11/6).
غير أن النجمة استطاع تقليص الفارق تدريجيا مستفيدا من توجيه الإرسال واستغلال اعتماد المحرق على لاعبين فقط في استقبال الكرة الأولى ليرتكب أيمن هرونة ومبارك الحايكي أخطاء متتالية في الكرة الأولى استفاد منها النجمة كثيرا (15/14) للمحرق، وبرز في هذه الفترة كثيرا محمد عبدالأمير بالهجوم من مركز (2).
لكن النجمة مرة أخرى وقع في الأخطاء وخصوصا بالكرة الأولى ليستفيد منها المحرق في استعادة الفارق الكبير من جديد، وتمكن المحرق الحفاظ على تفوقه مع نجاح ضربات عبدالله النجدي وفاضل عباس الهجومية لينتهي الشوط بنتيجة (25/19).
- بدأ اللقاء عند الساعة (7.45) مساء وذلك بسبب تأخر المباراة الأولى.
- واصلت رابطة المحرق حضورها في مباريات فريقها ولكن كان الحضور هذه المرة بكثافة أكبر.
- حضرت رابطة النجمة لأول مرة لمؤازرة فريقها.
- حصل فاضل عباس على إنذار أصفر في النصف الأول من الشوط الأول.
- قدم اللاعب الناشئ في نادي النجمة إبراهيم المالود مستوى طيبا على رغم أن هذا الكلاسيكو يعد الأول بالنسبة له.
- خاض الفريقان هذا اللقاء من دون لاعب محترف، إذ المحرق إلى الآن لم يجلب لاعبه الذي من المتوقع أن يتعاقد معه فيما النجمة لم ينته إلى الآن من إجراءات تسجيله الدولية.
- حاول فؤاد عبدالواحد جاهدا إعادة فريقه لأجواء اللقاء من خلال إجرائه لعدة تغييرات في تشكيلته طوال فترات اللقاء إلا أنه لم يوفق.
العدد 2685 - الإثنين 11 يناير 2010م الموافق 25 محرم 1431هـ