لا ينحصر دور معلم التربية الرياضية في تدريس الوحدات المقررة على التلاميذ أو تنظيم النشاط الداخلي والمشاركة في الأنشطة الخارجية التي ينظمها قسم التربية الرياضية في إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات بل تتعدى مهمات المدرس إلى أبعد من ذلك بكثير وبمناسبة دخول الطلبة مرحلة الامتحانات تحاول صفحة «الرياضة المدرسية» التعرف على ما يقوم به معلمو ومعلمات التربية الرياضية في فترة الامتحانات.

رانيا شوكت المعلمة الأولى (مدرسة أميمة بنت النعمان الثانوية للبنات) توجز مهمات معلمات التربية الرياضية في فترة الامتحانات بالتأكد من إنهاء الطالبات للمواد المقررة عبر الشرح النظري والتطبيق العملي لمادة التربية الرياضية وامتحانهن في ما تم دراسته والتأكد من استلام جميع الطالبات درجات أعمال الفصل والتوقيع بالاستلام والعلم، وتضيف إلى أن معلمة التربية الرياضية مسئولة عن المراجعة مع الطالبات وإعدادهن للامتحان النظري والعملي.

وتشير رانيا إلى ملاحظتها ان طالبات المستوى الثاني والثالث لديهن اهتمام بامتحانات التربية الرياضية أكثر من طالبات المستوى الأول وذلك لنقص إدراك طالبات المستوى الأول بأهمية وتأثير امتحانات مادة التربية الرياضية في المعدل العام للطالبة بناء على خبرتها السابقة في الصف الثالث الإعدادي، إذ لا تمتحن الطالبات في مادة التربية الرياضية ولا يدخل تقدير هذه المادة ضمن التقدير العام للطالبة.

دور رئيسي في الامتحانات

وتتفق إيمان أحمد محسن المعلمة الأولى (مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنات) في ما ذهبت إليه رانيا شوكت وتضيف على ذلك ان معلمات التربية الرياضية يشاركن في فترة الامتحانات في الكنترول المركزي للامتحانات، إذ يقمن بأعمال المراقبة واستلام أوراق الإجابات وتنظيف تلك الأوراق والتدقيق عليها وترتيبها تسلسليا وتوزيعها على المظاريف وإعادة توزيعها على التخصصات واستلام الأوراق المصححة لجمع الدرجات ومراجعة الجمع ورصد الدرجات في القوائم ومراجعة الدرجات المرصودة.

وبشأن مدى اهتمام الطالبات بالمذاكرة لامتحان مادة التربية الرياضية النظري والاستعداد لشقه العملي ترى إيمان أحمد أن الطالبات يولين أهمية كبيرة لامتحانات التربية الرياضية وتلاحظ في ذلك أن الطالبات يسألن باستمرار عن طبيعة الامتحان وما يتضمنه وعن درجاتهن اللاتي حققنها في الامتحان.

وتتمنى إيمان من أولياء أمور الطالبات أن يفعلن تواصلهن مع المدارس للوقوف على حالة الطالبة عن قرب لتفهم طبيعة مادة التربية الرياضية الحقيقية وما تعنيه كل درجة فيها لحث الطالبات على بذل كل ما في وسعهن لتحقيق أعلى الدرجات، وكذلك تتمنى ألا تأخذ الامتحانات النظرية حجما أكبر من حجمها الطبيعي بحكم كون مادة التربية الرياضية مادة عملية في المقام الأول ما يعني إمكانية مراعاة الطالبات في صعوبة الأسئلة النظرية.

التقويم طيلة العام الدراسي

كفاية جعفر (مدرسة السنابس الإعدادية للبنات) تشير في حديثها إلى ما ذهب إليه التقويم التربوي الجديد في التأكيد على دور المعلم في عملية التقويم المستمرة طوال العام الدراسي وهو ما يتحقق في ما تقوم به معلمات التربية الرياضية من منافسات للطالبات وقياس للقدرات واختبارات للمهارات إلى جانب توثيق سجل الالتزام بالزي الرياضي والحضور.

وترى كفاية أهمية الامتحانات التي يقوم بها قسم التربية الرياضية في الكشف عن المواهب الدفينة لدى الطالبات وأعطت مثالا على ذلك بطالبتها فاتن عبدالنبي التي أصبحت اليوم تمثل البحرين من خلال اتحاد العاب القوى في مسابقة 200 متر، وتضيف إلى أن الطالبات اليوم أصبحن يدركن أهمية الجانب النظري في مادة التربية الرياضية ويتابعن كل المستجدات التي تدور في هذا الفلك عبر الاطلاع على مواقع الشبكة العنكبوتية والقيام بمشروعات متميزة وبحوث ذات صلة بكل ما يتم التطرق إليه في حصص التربية الرياضية.

وتتمنى كفاية جعفر المعلمة الأولى أن تتوجه إدارة التربية الرياضية إلى إقرار درجة التربية الرياضية للصف الثالث الإعدادي أو تقديرها بتقدير في صحيفة تقويم الطالب، كما تتمنى أن يتم تطوير المناهج بما يتماشى مع واقع الطالبات، إذ لا تستطيع الطالبات في كثير من الأحيان الوصول مع تحقيق الأهداف المحددة في سجل الاعداد اليومي وبهذا تتطلع كفاية جعفر إلى دراسة أثر بعض العوامل مثل التغذية والبيئة وأثرها في النشاط البدني للطالبة وأدائها للمهارات، كما تتمنى أن تعقد جلسات تثقيف لأولياء الأمور لتعريفهم بأهمية النشاط الرياضي للطالب وما تحمله تلك الأهمية من دلالات مؤثرة.

دور حيوي في الابتدائي

وتشارك إيمان الكعبي (مدرسة المنهل الابتدائية للبنات) زميلاتها في ما ذهبن إليه وترى أن معلمة التربية الرياضية التي تدرس المرحلة الابتدائية في فترة الامتحانات تلعب دورا حيويا لا يقل فيه عطاؤها عن دورها الذي تمارسه في أيام التمدرس الاعتيادية، إذ تشارك في لجان المراقبة وتصحيح بعض المواد كما تقوم بعمليات جمع ومراجعة ورصد الدرجات للطالبات في الدورين الأول والثاني ويستمر نشاطها كشعلة دائمة حتى بعد انتهاء فترة الامتحانات، إذ تعد المعلمات تقاريرهن حول الفعاليات والأنشطة والبرامج وورش العمل والاجتماعات التي نفذت خلال العام الدراسي وتنظيم وترتيب الملفات وجرد الأدوات وحصر احتياجات المدرسة من الأدوات الرياضية.

وتؤكد إيمان على أهمية إشعار الطالبات بما يتمتع به امتحان مادة التربية الرياضية من قيمة عالية في التأثير في المعدل العام للطالبة وبذلك تشارك جميع الطالبات بفاعلية منقطعة النظير في تأدية الامتحانات المتعلقة بالمهارات التي تم تدريسها خلال الفصل الدراسي وتقديم الملفات والمشاريع والبحوث المرتبطة بهذه المهارات، وتضيف أن المرحلة الابتدائية ذات خصوصية يجب مراعاتها فبعض المدارس تطبق نظام السبع حصص يوميا ما يجعل الحصة الدراسية لا تتجاوز 45 دقيقة تضيع منها ما لا يقل عن 10 دقائق في الامور الإدارية والانضباطية والخروج من الصف والعودة إليه ما يقلل الوقت الفعلي للممارسة وهنا ندفع بالطالبات لأخذ أساسيات التمرينات والتدريب عليها في البيت والاستعداد للامتحان فيها.