واصلت فرقة الرعب السماوية زحفها نحو المنصة الملكية بجدارة واستحقاق بعد الفوز الكبير الذي حققته يوم أمس في الدور ربع النهائي على الشباب بخمسة أهداف مقابل هدف في ظروف غريبة وعجيبة، إذ أكمل الرفاع المباراة بتسعة لاعبين، ولكن الشباب رفض هذا الظرف واستثماره، فواصل المباراة بالروح الانهزامية ليتلقى مرماه هذه الحصيلة من الأهداف التي أهلت الرفاع للدور قبل النهائي ليقترب خطوة من تحقيق حلمه المنتظر، منتظرا الفائز من مباراة الغد والتي تجمع المنامة مع الحد.
الأهداف الخمسة أحرزها سيدعلي عيسى في الدقيقة 23 وإسماعيل عبداللطيف الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 38 و41 وأحمد مطر في الدقيقة 43 من الشوط الأول وأضاف الخامس حسين سلمان في الدقيقة 18 من الشوط الثاني، بينما أحرز هدف الشباب الوحيد محمود منصور في الدقيقة 18 من الشوط الأول.
لم يقدم الفريقان خلال مجريات الشوط الأول الأمور الفنية المطلوبة والتي غابت بسبب الكثافة العددية الموجودة في منطقة الوسط لعدم الانتشار المنظم وجعل اللاعبين يجرون إلى الكرة ما أوجد هذه الكثافة التي عرضت الفريقين إلى الأخطاء المتكررة من التمرير وسوء التقدير في رسم الهجمات الهجومية. وكاد الشباب في أول 3 دقائق من إحراز هدفه المبكر عن طريق حسين القصاب الذي لعب الكرة أثناء خروج حارس الرفاع علي سعيد ولكن الكرة إلى خارج المرمى.
الشباب لعب بطريقة 4/4/2 تتحول في الدفاع إلى 5/4/1 معتمدا على دفاع المنطقة من الوسط وعدم إعطاء لاعبي الرفاع حرية الانتقال أو التسديد على المرمى من أية جهة ونجح إلى حد كبير في منع مصادر الخطورة مفاتيح الكرات من صناعتها أمام المرمى وحرمه من السيطرة على منطقة الوسط. وفي الوقت نفسه كانت له بعض الطلعات السريعة المرتدة عن طريق حسين الصياد أو سلمان سعيد أو سالمون ولكن القلة العددية في الهجوم لم تعطه الفرصة للحصول على الكرات الخطرة الفعلية مع أن دفاع الرفاع في العمق كان مهزوزا ووجدت الثغرات الكبيرة وخروج علي سعيد في أكثر من مرة خير دليل على ذلك. واستطاع الشباب 3 إحراز هدفه الأول في الدقيقة 18 عن طريق مدافعة محمود منصور اثر كرة ثابتة لعبها بإتقان فوق الحائط البشري في الزاوية البعيدة عن علي سعيد في المرمى.
أما الرفاع فلعب بطريقة 4/4/2 كما هي عادته ولكنه اصطدم برتل من الدفاع البشري ولم يعطه التفكير في كيفية صنع الهجمات وعانى الكثير في هذا الأمر للاستراتيجية الذي كان عليها من الاختراق من عمق الدفاع المكثف من دون أن تكون له توجهات في فتح الجانبين. وظل هذا الوضع حتى طرد مدافعة نضال إسماعيل في الدقيقة 16 اثر عرقلة لاعب الشباب وهو منفرد بالمرمى والذي جاء منها هدف الشباب الأول ولكن هذا الطرد أعطى الرفاع القابلية على تغير نفسه بصورة سريعة وحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 22 ولكن إسماعيل عبداللطيف أضاعها عندما لعبها وصدها حارس الشباب وبعدها بدقيقة استطاع زميلة في الهجوم سيدعلي عيسى من إحراز هدف التعادل في الدقيقة 23 اثر حصوله على الكرة في الوقت الذي خرج عنه الدفاع في ظنهم بأنه متسلل ولكن علاوي واصل الانطلاقة ولعب الكرة فوق حارس الشباب أثناء خروجه في المرمى.
مدرب الرفاع أجرى تبديلا اضطراريا لتنشيط الجهة اليسرى بعد طرد نضال، إذ أشرك جمال راشد المنتقل حديثا من الأهلي للرفاع بدلا من مصطفى مختار واستغنى عن ارتكاز على حساب الجهة اليسرى وحول طريقة اللعب إلى 3/4/2 مستفيدا عن سوء الحالة للظهير الأيمن في الشباب مع انطلاقة جمال راشد والذي تناوب مع زميله على سد هذه المنطقة الدفاعية مع زميله أحمد بوبشيت. هذا التغير احدث إرباكا لدفاع الشباب الذي انفتح على مصراعيه ولم يكن كما كان في بداية المباراة، وأراد الاعتماد على كشف التسلل ولكنه فشل في الخروج واستفاد منه هجوم الرفاع الذي أحرز 3 أهداف سريعة في الدقيقة 38 من طريق إسماعيل عبداللطيف من كرة عرضية لعبها له سيدعلي أمام المرمى وعالطاير جميلة وقوية لعبها عن اللطيف على يمين حارس الشباب وفي الدقيقة 41 أضاف إسماعيل عبداللطيف الهدف الثالث من كرة حصل عليها داخل منطقة الجزاء مر من الحارس ولعبها سريعة في المرمى... في الدقيقة 44 أضاف أحمد مطر المندفع في الهجوم من كرة عرضية تجده أمام المرمى لعبها أرضية زاحفة في المرمى. في الوقت الذي كان فيه الرفاع ناقصا في عدد لاعبيه استطاع أن يكشف الخط الخلفي لعدم قيام وسط الارتكاز بالمهام في إغلاق المنطقة في وجه وسط الرفاع فانهار الدفاع واستطاع الفريق إحراز ثلاثة أهداف سريعة.
مع بداية الشوط الثاني وضح نشاط الشباب في التوجه إلى الهجوم للاستفادة من النقص العددي في الرفاع وإحراز هدف مبكر ليعطيه المدافع لتقليص النتيجة وفعلا حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 10 اثر إبعاد مدافع الرفاع الكرة بيده متعمدا من المرمى الخالي منقذا مرماه واحتسبها ركلة جزاء مع طرد أحمد بوبشيت وتصدى لها محمود منصور الذي أضاع الركلة عندما لعبها قوية وصدها علي سعيد بثبات في الدقيقة 12.
في الوقت الذي كنا نتوقع من الشباب تعديل وضعه الفني في ظل النقص العددي باثنين من الرفاع نجده لا يغير أسلوبه بكراته المكشوفة والعالية غير المركزة ما أعطى لاعبي الرفاع الراحة في قطع هذه الكرات واللعب بها بالمرتدات السريعة الذي اعتمد فيها فقط على إسماعيل عبداللطيف وحسين سلمان تحسبا لأي هجوم مرتد وسريع للشباب في ظل هذا النقص.
الرفاع من جانبه قام مضطرا بإرجاع سيدعلي عيسى في الظهير الأيمن لسد النقص اثر طرد بوبشيت والحال نفسه كان مع جمال راشد في الجهة اليسرى عندما انضم محمد دعيج إلى زميله أحمد مطر في العمق الدفاعي، ولكن كما قلنا غاب عن الشباب الأسلوب الذي يعطيه الفرصة في اجتياز الدفاع خصوصا في العمق. ومع ذلك حصل على بعض الكرات الخطرة أمام المرمى خصوصا سالمون الذي أضاع فرصتين مؤكدتين في الدقيقتين 23 و25. الرفاع من جانبه في الحال الهجومية اعتمد على المهارات الفردية ولم يزد بأكثر من 3 لاعبين في الهجوم حتى لا يكشف منطقته الدفاعية واستطاع من خلالها إحراز هدفه الخامس عن طريق حسين سلمان الذي انفرد بالمرمى من منتصف الملعب ودخل منطقة الجزاء ولعبها قوية على يسار الحارس في المرمى في الدقيقة 18. وأضاع إسماعيل عبداللطيف في الدقيقة 27 كرة انفرادية عندما لعبها في جسم حارس الشباب إلى ركنية. لم يكن انتشار لاعبي الشباب بالصورة السليمة خصوصا في الحال الدفاعية المكشوفة التي أعطت الرفاع الفرصة في شن هجماته على رغم النقص العددي في صفوفه. في اعتقادنا لو لعب الشباب بطريقة بداية الشوط الثاني مع الطرد الثاني بإغلاق منطقة الوسط مع الاعتماد على الكرات المرتدة السريعة لاستطاع فعل الخطورة أمام المرمى وإحراز الأهداف خصوصا في ظل إرجاع جمال راشد وسيدعلي عيسى إلى الدفاع وإبقاء إسماعيل لوحده في الهجوم ولكن لعب الفريق بكرات لم تكن فيها أنفاس الخطورة وهي مكشوفة تماما وأعطت الرفاع الأمان والاطمئنان.
في الدقيقة 32 أشرك مدرب الرفاع عادل النعيمي بدلا من إسماعيل عبداللطيف للحفاظ على الحال الدفاعية من الوسط وجعل حسين سلمان وحيدا في الأمام للحفاظ على الأهداف الخمسة. في الدقيقة 35 أشهر حكم المباراة الدولي السماهيجي الحمراء في وجه لاعب الشباب الياس شاكر بعد دخوله القوي على حسين سلمان. وكاد محمد دعيج المنطلق من الخلف يحرز الهدف السادس عندما أضاع الكرة بانفراده بالمرمى ولعبها أرضية سريعة مرت بجانب القائم الأيسر. وكاد إبراهيم خليل لاعب الشباب يحرز هدفا من كرة «عالطائر» قوية امسك بها علي سعيد بثبات في الدقيقة 38.
الغريب في الأمر أن لاعبي الشباب في ظل ظروف الرفاع أعطوه الفرصة والمساحة وكأن الرفاع هو المكتمل وصار يمرر على كيفه وينتقل بحسب ما يشاء وسط تفرج الشباب وكانت الروح الانهزامية واضحة في نفوس لاعبي العنابي الذين كان ليس لديهم لا حول لهم ولا قوة.
أدار المباراة الحكم الدولي علي السماهيجي بمساعدة الدولي إبراهيم سبت والدولي عبدالعزيز الوادي والدولي نواف شكرالله حكما رابعا.
العدد 2687 - الأربعاء 13 يناير 2010م الموافق 27 محرم 1431هـ
محرقى
حياهم الله الرفاع لنقوم بتذكيرهم بالعام الماضى نهائين خلال اسبوع طاروا منهم فى غمضة عين
محرقي وبس
مبروك للغرباويه بس حط بالك تره الذيب ياي :
افا يا الشباب هذي فريق تسعه لاعبين موقادرين عليهم وانتو السباقين في الهدف هذي روح فريق وين الاداره هذي حزته ولاتعليق علي الحكم
يجب تدارك الوضع الشبابي
هناك ثلاث اسباب رئيسيه جعلت الشباب يظهر بهذا المستوى اولا خط الدفاع ضعيف و يحتاج لتقويه بلاعبين ذوي خبره و بنيه جسمانيه قويه وطوال القامه من امثال طيب الذكر ناصر العلواني وثانيا وسط يعوض غياب محمود العجيمي وثالثا وهو الاهم غياب الروح القتاليه عند اللاعب الشبابي في المباريات الاخيره وبالاخص في مبارات يوم امس وهذا امر محير فلو كان فريق في دورة التعارف للعب بروح قتاليه افضل من الشباب وعتبي على الجهاز الاداري انه لم يهيئ الفريق لمثل هذه النتائج من حيث عدم الاستسلام كما راينا وترك الاخطاء الحكم
طوفان يالأزرق
نعم كتيبة الرعب السماوية بتسعة لاعبين صالو وجالو الف مبروووووووووووووووووووك للأزرق
ونتمنى تصحيح وضع عمق الدفاع
الحكام
حكام آخر زمن .............. لاتعليق