أسفرت مباريات الدور التمهيدي لمسابقة كأس رئيس المؤسسة للكرة الطائرة عن تأهل فريقي المحرق والبسيتين من المجموعة الأولى وكذلك فريقي النصر وداركليب من المجموعة الثانية للدور نصف النهائي من المسابقة، إذ جاء تأهل هذه الفرق الأربعة عن جدارة واستحقاق وخصوصا أن مستواهم الفني كان أفضل وبكثير جدا عما قدمته الفرق الأربعة الأخرى والتي كان مستواهم متواضعا جدا.
ففي المجموعة الأولى، جاء تأهل المحرق كمتصدر للمجموعة وذلك بعد تحقيق الفوز في لقاءاته الثلاثة، إذ تمكن من سحق البحرين أولا بنتيجة (3/صفر)، ومن ثم استطاع أن يقلب كل المعطيات وأن يتغلب على البسيتين بنتيجة (3/2) في مباراة شهدت تنافسا كبيرا بين الفريقين، وفي اللقاء الأخير حقق المحرق فوزا سريعا على النجمة بنتيجة (3/صفر)، وقدم المحرق مستوى فنيا يعد متذبذبا بشكل عام، إذ كان يركز أداءه كثيرا على فاضل عباس الذي يعد أبرز لاعبي الدور التمهيدي من دون منازع، فيما كانت مستويات بقية اللاعبين متفاوتة بين لقاء لآخر.
أما تأهل البسيتين فجاء مستحقا أيضا بعدما حقق الفوز في لقاءين على الأول على حساب النجمة بنتيجة (3/صفر)، فيما كان اللقاء الثاني على حساب البحرين بذات النتيجة، فيما خسر لقاء كان في متناوله من المحرق بعد مواجهة ماراثونية بنتيجة (3/2)، ويعد البسيتين أحد الفرق الأبرز من الناحية التنظيمية داخل الملعب وأكثر اكتمالا وجهازية للموسم الجديد بحكم عودة حمد عيد للفريق بعد طول غياب بسبب الإصابة وكذلك تواجد اللاعب المحترف، إذ هو النادي الوحيد الذي تمكن من إنهاء إجراءات تسجيله الدولية وتمكن من المشاركة مع فريقه منذ اللقاء الأول.
فيما لم يظهر فريقا النجمة والبحرين بالمستوى المأمول وكانا محطتين للعبور في هذا الدور التمهيدي.
أما في المجموعة الثانية، فقد تأهل النصر أولا للمجموعة بعد تحقيق الفوز في مبارياته الثلاثة، إذ تمكن النصر من تحقيق بداية قوية وذلك عندما تجاوز داركليب بنتيجة (3/1) بعد مباراة مثيرة، وتمكن من تجاوز امتحاني الأهلي والشباب بكل سهولة وبنتيجة واحدة قوامها (3/صفر)، وقدم النصر مستوى متوازنا نوعا ما وخصوصا في اللقاء الأول الذي كان مفتاح الصدارة.
أما المتأهل الثاني فكان داركليب الذي تمكن من تجاوز لقاءي الشباب والأهلي بكل سهولة وأعطى مدربه إبراهيم علي الورقاء فرصة المشاركة لجميع لاعبيه كما فعل النصر، وجاء الفوز عليهما بنتيجة واحدة وهي (3/صفر)، فيما خسر اللقاء الأول من النصر بنتيجة (3/1) والذي كان عبارة عن لقاء الصدارة.
فيما لم يظهر فريقا الشباب والأهلي بالمستوى المأمول بسبب الغيابات التي عانيا منها وكذلك غياب اللاعب المحترف عن تشكيلتهما.
وأما من ناحية بروز اللاعبين فكان لاعب المحرق فاضل عباس أبرز لاعب في البطولة في دورها التمهيدي وذلك بعد تقديمه لمستويات استثنائية وخصوصا أمام البسيتين إذ قدم فيه مستوى راقيا جدا واستطاع أن يرجح كفة فريقه لتحقيق الفوز بعدما كان متأخرا بشوطين دون رد.
وشهدت مباريات البطولة حضورا جيدا للاعبين الشباب الصاعدين في أكثر من فريق، إذ اعتمد داركليب على عدة أسماء شابة كعلي إبراهيم وعلي حمزة وأمين محمد، فيما أعطى مدرب النصر رضا علي الفرصة بشكل جدي جدا للناشئ حسين علي خليفة الذي قدم مستوى طيبا.
أما في الأهلي فقد أعطى مدربه محسن بن سليمان فرصة المشاركة إلى سيد حسن محسن وسلمان عباس وكذلك ناصر صالح الذي لعب كلاعب صانع ألعاب وكذلك لاعب مهاجم في خطوة فاجأت الجميع.
وفي النجمة كان حضور اللاعبين الصاعدين موجودا أيضا، إذ أشرك فؤاد عبدالواحد لاعبه الناشئ إبراهيم المالود الذي يعد أبرز الوجوه الناشئة التي قدمت مستويات طيبة في الدور التمهيدي، فيما شارك محمد الذوادي في صفوف البحرين بين فترة وأخرى.
وفي الشباب ظهر لأول مرة عباس الخباز وقدم مستوى طيبا وخصوصا في اللقاء الأول ضد الأهلي.
العدد 2687 - الأربعاء 13 يناير 2010م الموافق 27 محرم 1431هـ
