بلغ مجموع الإجازات الرسمية التي حصل عليها العاملون في القطاعين العام والخاص خلال العام الماضي، 22 يوما، بما فيها الإجازات التعويضية. وسيبلغ عدد الإجازات في العام الجاري 23 يوما.

وشهد شهر ديسمبر/ كانون الأول، أكبر عدد أيام إجازات في العام الماضي، وكان مجموعها 8 أيام، إضافة إلى الإجازات الأسبوعية، كما سيستحوذ الشهر نفسه من العام الجاري، أكبر عدد لأيام الإجازات، إذ سيكون فيه 6 أيام إجازة رسمية وتعويضية، إضافة إلى الإجازات الأسبوعية.

أما طلبة المدراس الحكومية والخاصة، والجامعة، فكان لهم النصيب الأكبر من الإجازات خلال العام 2009، بسبب انتشار فيروس انفلونزا الخنازير، إذ تسبب الفيروس في تأجيل بدء الفصل الدراسي في المدارس والجامعات. فبالإضافة إلى الإجازة الصيفية، حصل الطلاب على إجازة إضافية استمرت إلى ما بعد إجازة عيد الفطر المبارك. وقد تسبب ذلك في تضارب الآراء حول تأجيل الدراسة، ففي الوقت الذي ينادي فيه أولياء أمور بعض الطلبة بتأجيل الدراسة، كان في المقابل أصوات تطالب بعدم تمديدها، معللين السبب في أن الإجازات تتسبب في خمول العقل وملل الأطفال.

ويستغل الكثير من المواطنين الإجازات الرسمية الطويلة، في السفر إلى الدول الخليجية المجاورة، وآخرون يستثمرونها في أداء العمرة، وخصوصا مع استعداد الكثير من الحملات لتسيير المعتمرين إلى مكة المكرمة، وفضلا عن ذلك فقد ظهر في الآونة الأخيرة توجه جديد لدى بعض الحملات، وذلك من خلال تسييرها رحلات إلى المدينة المنورة فقط، ويتم ذلك في إجازة نهاية كل أسبوع، وعلى مدار العام.

ويلجأ بعض المواطنين إلى أخذ إجازة مرضية عن الأيام التي تقع بين إجازتين متقاربتين، في الوقت الذي تشدد فيه وزارة الصحة على الأطباء، وتطلب منهم عدم إعطاء إجازة مرضية إلا لمن يحتاجها. وقد وضعت بعض المراكز الصحية ورقة على أبواب غرف الأطباء، تبيّن فيها أن التغيب عن العمل من دون سبب مقنع، يعد أمرا غير شرعي.

هذا وستكون الإجازة المقبلة بتاريخ 26 فبراير/ شباط المقبل، الذي يصادف يوم الجمعة، وسيعوّض عنه بيوم السبت للعاملين في القطاع الخاص، بينما يوم الأحد للعاملين في القطاع الحكومي.