هذه الحلقة الأخيرة من ذكريات وحكايات الحربان الذي سردها لنا خلال عشرة أيام ستكون بشكل منوّع وسريع عبر مواقف مختلفة. قال الحربان: إن هذا الموقف ليس في دورة من دورات الخليج ولكنه حدث في تصفيات أولمبياد موسكو التي أقيمت في العراق ومن المعروف أن الجماهير بعد كل مباراة تأخذ توقيعاتي وحدث مرة أن الجمهور العراقي غضب وتعرضت لاعتداء من قبل الجماهير.
وأيضا أثناء الدوري في الكويت إذ كنت أعلق على مباراة القادسية والعربي أذكر أنها قبل ثلاثة أيام من زواجي ويومها فاز القادسية فخرجت جماهير العرباوية غاضبة واتهموني بالتحيز في تعليقي للقادسية مع أنني عرباوي لكن أكثر اللاعبين زملائي في القادسية.
آه... الذكريات جميلة جدا في دورات الخليج وفي العهد الذهبي الذي عاشته الكويت أيام النجوم في تلك الفترة أيام رئاسة أحمد السعدون للاتحاد بحكم العلاقة القوية بينه وبين اللاعبين فصرت كأني واحد منهم أحضر تدريباتهم وأجلس معهم وأتحدث وأمزح وأعلق الطرائف معهم من أجل رفع معنويات اللاعبين قبل كل مباراة.
وتعيدني الذاكرة إلى كأس الخليج (90) عندما أجلس مع اللاعبين على الغذاء وهم ينتظرون مني أن أأتي إليهم لأنهم يحبون أن يسمعوا كلامي ويسمعوا مني الألقاب التي أطلقها عليهم وفي تلك الدورة ونحن نتناول الغداء قلت للاعبين ان هناك اسما جديدا سأطلقه في مباراة اليوم، فكل اللاعبين أداروا بوجههم نحوي كأنما الكل يريد أن يكون هذا الاسم له وبعدما شاهدت اللاعب وليد نصار يتألق في الدورة صرت أردد (وليدي 10) أكثر من مرة حتى صاروا ينادونه (بوليدي 10).
أيضا في دورة الخليج الثالثة كان فتحي كميل دون مستواه في هذه الدورة فجاءني أحد أعضاء مجلس إدارة التضامن وقال لي: «نريدك أن تطلق لقبا عليه لترفع من معنوياته فقلت لهم: فتحي لم يقدم العرض الذي يستحق عليه أي لقب. وفي المباراة النهائية مع السعودية أحرز هدفا وصرت أناديه الفارس الأسود فتداركت الموقف بسرعة (الفارس الأسمر).
دائما أحرص على أن أكون مع اللاعبين في آخر غداء قبل المباراة وأجلس معهم وأتحدث وأرفع من معنوياتهم وأنا أعطي كل لاعب حقه سواء في هذه الجلسات أو أثناء المباراة من وراء الميكرفون.
وأذكر أيضا أثناء دورة الخليج 1996 في الإمارات كنت أعلق على احدى مباريات الإمارات وكان لاعب الفريق الإماراتي محمد علي (أصلع) وفي هذه المباراة قدم عرضا جيدا وصرت أناديه بـ (كوجاك) وهذا الاسم لممثل أميركي يشابه محمد علي وخشيت من أن يزعل من هذا الاسم ولكن عندما التقيته في الحفلة التي أقيمت بمناسبة الدورة وجدته سعيدا بهذا اللقب وأيضا هناك لاعب قطري (لا أذكر اسمه) أطلقت عليه (وزير التمويل) ومن الطرافة عندما كان الجمعان يلعب كنت أسميه الجيعان ولما أحرز هدفا صرخت الجيعان أشبع نفسه بالهدف ثم تبيّن لي أن اسمه الجمعان وبالإضافة إلى الألقاب المرعب والمخلّص والحارس الأمين والملك والفارس الأسمر كل هذه الألقاب أطلقتها على نجوم الأزرق أيام عزه الذهبي
العدد 482 - الأربعاء 31 ديسمبر 2003م الموافق 07 ذي القعدة 1424هـ