أمسى الأحمر البحريني في مقدمة المرشحين للفوز بلقب «خليجي 16» بعد العرض الرجولي والرائع الذي سحق به اليمن بـ 5 أهداف حمراء اشعلت استاد نادي الكويت وغدت عنوانا تفوح منه رائحة البطولة اذا استمر الأحمر على المستوى والاداء نفسيهما.

وكشف الأحمر عن تناغم خط وسطه الفعال بقيادة قائد الوسط ومحوره الأساسي - والذي لا غنى عنه - الانيق راشد الدوسري... والمكمل الآخر النجم محمد سالمين بتحركاته النشطة ومجهودات طلال ومحمود جلال وأصبح كل الرياضيين الخليجيين ينظرون الى هذا الفريق نظرة احترام جراء الطفرة الكروية البحرينية في السنوات الأخيرة والمستوى الرائع الذي قدمه أمام اليمن.

وأصبح الأحمر... بما لا يدع مجالا للشك، الفريق القادم لتغيير خريطة الفوز باللقب بعد ان كان حكرا على بعض المنتخبات.

واليوم... بلاشك سيكون لقاء مثيرا في كل المقاييس على اعتبار ان الفريقين الأحمر والأخضر على قائمة صدارة الفرق بعد جولتين بـ 4 نقاط، سيحدد اليوم الفريق الذي سيواصل الصدارة من عدمها.

فمفاتيح الفوز على المارد السعودي تختلف اختلافا كليا عن أي فريق نواجهه، لأن السعودية أكثر الفرق نضجا وقوة وهذه حقيقة لا نستبعدها - فحراستهم جيدة وخط دفاعهم قوي ومتماسك بقيادة رضاتكر ويملكون خط وسط فعال ونشيط بقيادة محمد نور وخميس العويران... وهجوم قوي بقيادة الشلهوب والباشا والمشعل ولكن... كل ذلك لن يقف عائقا من تحقيق طموح لاعبينا للفوز بالمباراة ولن نعطي السعودية حجما أكثر مما تستحقه... فنحن ايضا نملك لاعبين ذوي مهارات عالية فقط نحتاج الى عزيمة واصرار... والاكثر من كل ذلك خطة بحرينية توقف الهجمات السعودية.

ستكون مشاركة محمد جمعة بشير مهمة جدا نظرا إلى صلابته وقوته البدنية ليشارك زميله المرزوقي (قوة الفريق)، وعلى المدرب ان يكثف لاعبي خط الوسط لوقف امدادات العويران ومحمد نور اللذين يعتمد عليهما المدرب السعودي اعتمادا كليا ومتى ما وفق مدربنا في ايقاف انطلاقات هذين اللاعبين ستكون نتيجة اللقاء بإذن الله قريبة جدا لصالحنا ومن جانب آخر فإن ظهيري منتخبنا ستكون عليهما مسئولية مزدوجة بين التغطية الدفاعية والانطلاقة على الاجنحة لمساندة المهاجمين.

وسيعمد السعوديون لمراقبة علاء حبيل وحسين بيليه مراقبة لصيقة (كالظل) لذلك يجب عليهما ان يبدلا مركزيهما والحصول على الكرة بشتى الطرق... ويسود الاعتقاد ان السعوديون موفقون امامنا... ولكن نأمل هذه المرة ان نكسر هذا الاعتقاد بعد ان اصبح لدينا فريق متقارب في مستواه للسعودية.

لذلك سيقللون المساحات الشاسعة لملعبهم والضغط على حامل الكرة... وفي حال تحقيق ما ارادوا فان على لاعبينا التسديد من الخلف واستغلال الضربات الثابتة من وراء خط الـ 18 ياردة خير استغلال لأن ربما هدف واحد ينهي المباراة وهذا هو المتوقع لكل مباراة قوية.

أخيرا... الفوز على المنتخب السعودي ليس بالامر المستحيل وليس بالصعب ايضا بشرط ان يكون لدى لاعبينا ثقة في عزيمتهم واصرارهم - ويارب نفوز - لأن الفوز على السعودية بحد ذاته بطولة...

آمين رب العالمين أن نحقق بطولتين في آن واحد على رغم ان الدرب مازال في نصفه