العدد 482 - الأربعاء 31 ديسمبر 2003م الموافق 07 ذي القعدة 1424هـ

في ليلة أنستنا الشجن ... خماسية منتخبنا زلزلت اليمن

اليوم من البوابة السعودية... الامتحان الجاد لطموحاتنا لدخول المنافسة على كأس الخليج

المثل الشعبي يقول: «اللي تفوز به العب به»، هذا المثل طبق تماما في مباراة اليمن إذ بدأ منتخبنا بالتشكيلة الأساسية والمثالية وأثبت تفوقه الفني والبدني والنفسي ولم يعط اليمنيون أية فرصة لاحباط توجهات أبنائنا في الملعب في طريقهم الى الفوز او إحداث أية مفاجأة، وترك انطباعا جيدا لدى النقاد والمراقبين والمتابعين الرياضيين الموجودين في الكويت او عبر القنوات الفضائية من خلال استديو التحليل وأجمعوا على ان البحرين بهذا المستوى لهو قادم بقوة نحو المنافسة القوية على كأس خليجي «16» عندما أبرز نواياه البطولية بخماسية كان بالإمكان مضاعفتها لو أحسن المهاجمون التعامل مع الكرات التي ضاعت ولم تستثمر جيدا، وبدى على الفريق الروح القتالية في اللعب وهذا ما كنا نفتقده في المباريات الماضية.

ومباراة اليمن أثبتت بما لا يدع مجالا للشك عندما تضع كل لاعب في مركزه الأساسي سنجني الثمر والأكل الطيب وسنحقق ما سنصبوا إليه، والنقاط التي حُصدت وضعتنا في مقدمة الفرق بفارق الأهداف وهذه حال معنوية ترفع من إمكانات لاعبينا الفنية وتعلي من العزيمة والهمم في اللقاء المرتقب هذا المساء.

فلابد من إدارك المسئولية لدى نجومنا الذين يجب عليهم ان ينسوا مجريات ما قدموه أمام اليمن الذي لعب ناقصا في لاعبيه باثنين، والظروف ستختلف من دون شك إذ ان الفريق السعودي يمتلك المؤهلات الفنية العالية في جميع خطوط الفريق وبالتالي فليدرك لاعبونا أهمية هذه المرحلة وعدم التفريط في نقاطها... فالفوز حق مشروع للجميع والمنافسة حق أيضا للجميع ولكن يختلف الأسلوب والطريقة في ابتغاء موقع الصدارة.

ونحن على ثقة تامة ان منتخبنا سيكون في محل الثقة الكبيرة التي سيوليها الجمهور الكبير الذي سيحضر مباراة اليوم ولكن نحن نعتقد بأن الكلام لا يجدي والتصريحات الصحافية والتلفزيونية وحدها لا تجلب الفوز وإنما العطاء الفني في الملعب هو الكفيل الأوحد بحصد النقاط.

نحن أمام منتخب قوي يعرف كيف يهاجم ويدافع ووسطه فعال ولديه من أفضل اللاعبين الذين يعرفون صناعة الهجمات عبر تمويلهم الكرات السهلة للمهاجمين، فمن هذا المنطلق يجب على جهازنا الفني ان يقرأ الفريق السعودي قراءة فنية متأنية سليمة لوضع كل ما يلزم لمنع مفاتيح الخطورة من التقدم الى الأمام وهي واضحة تماما ومتى ما استطعنا ان نقف أمام هذه المراكز ونمنعها من تأدية وظيفتها بشكل فعال فستكون لنا المبادرة في شن الهجمات السريعة المربكة وهذا ما نأمل في ان نستثمره لصالحنا، ويجب على اللاعبين عدم الشعور بأنهم أقل حظا من الفريق السعودي بل بالعكس إذ لابد ان يدخلوا الملعب والفوز نصب أعينهم ونسيان مع من سيلعبون وأقصد بذلك الاسم لا الفنيات ولابد من طريقة مضادة تجهض كل ما خطط له السعوديون عبر القراءة الصحيحة للفريق السعودي كما قلنا سالفا.

نحن اليوم أمام مفترق طرق والفرصة مواتية لتحقيق طموحات جماهيرنا ولن تمر علينا مثلها والمنافسة على البطولة ستكون عبر بوابة السعودية القوية والتي نأمل في ان نكون الأفضل فيها فنيا ونتغلب على الظروف السيئة للملعب الذي لا يسمح بالابداع ولكن التعويض يأتي عبر الروح القتالية والعزيمة وعلو الهمم ووضع الفوز كشعار رئيسي لا بديل له ووضع الحلول الكفيلة يمنع مفاتيح الخطورة في الفريق السعودي من التقدم الى الأمام وفي المقابل على فريقنا استثمار الفرص التي تتاح لهم لفرض الوجود على المنافس وارباكه وجعله في عدم اتزان فني عبر الأهداف السريعة والمفاجئة التي ننتظرها مساء هذا اليوم. فليرفع كل واحد منا يديه الى الباري بأن يوفق أبناءنا هذا المساء والخروج من مباراة اليوم بنقاطها الثلاث لتقر أعيننا بها ولترفع الأمهات بدعائهن الى المولى عز وجل بأن يوفق الله أبنائهن في الكويت بفوزهم على اخواننا السعوديين... آمين يا رب العالمين

العدد 482 - الأربعاء 31 ديسمبر 2003م الموافق 07 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً