العدد 483 - الخميس 01 يناير 2004م الموافق 08 ذي القعدة 1424هـ

اللياقة والمفاجأة رجّحتا كفة «الأخضر» ومنتخبنا أهدر الفرص فخسر

قراءة فنيّة في مباراة البحرين والسعودية

فاجأ مدرب المنتخب السعودي مدربنا باشراكه اربعة لاعبين لم يكونوا مع الفريق في مبارياته السابقة وهم عبدالعزيز الجنوبي وياسر القحطاني ومناف شقير وابراهيم سويد، وبهم بنى المنتخب السعودي طريقته والتي لم يحسب لها جهازنا الفني أي حساب وكانوا خارج القراءة الفنية من جانب مدربنا فاستطاع الفريق السعودي ان يحافظ على توازنه بالاضافة الى فترة الراحة التي كانوا عليها من قبل وكانوا مؤثرين جدا وخصوصا ياسر القحطاني الذي وقف الحظ معاندا له لمعظم كراته بينما استطاع ابراهيم سويد ان يتوج جهد منتخبه بهدف رائع (صاروخي).

كفة اللياقة

التفوق السعودي في الجانب البدني كان واضحا خلال مجريات الشوط الثاني بعد ما قدم فريقنا كل ما يملكه من عطاء فني خلال الشوط الأول انهى به المخزون اللياقي ووضح عليه التعب والارهاق ما جعل الفريق السعودي يسيطر سيطرة مطلقة على منطقة الوسط بالتحركات السريعة مع ارتفاع في اللياقة البدنية العالية وبها خرج متوجا بالثلاث نقاط تصدر بها فرق البطولة ما يجعلنا نطالب كما طالبنا من قبل بالاهتمام بالجانب البدني وتوزيع الجهد على فترات الشوطين.

اضاعة الفرص

عدم استثمار فريقنا للهجمات التي سنحت لمهاجمينا خلال حصة الشوط الأول وكانت هناك ما يقارب الثلاث فرص المؤكدة كانت اثنتين منها لعلاء حبيل وواحدة لمحمد سالمين مقابل فرصة مؤكدة للفريق السعودي خلال الشوط الأول.

وعدم استثمار الفرص تضع الفريق في موقف حرج ما يعطي الفريق المنافس فرصة لالتقاط انفاسه والعودة من جديد لمجريات المباراة وهذا ما حصل فعلا للفريق السعودي مع اضاعة الفرص لفريقنا خلال الشوط الأول.

تغيير موفّق

للمرة الثانية يقدم المدرب ستريشكو على خطوة لم تكن موفقة تماما عندما اشرك طلال يوسف مهاجما الى جانب علاء حبيل ووضح عدم التوافق والتفاهم والانسجام بينهما وكانا متباعدين عن بعضهما بعضا وكان بامكان المدرب ارجاع طلال يوسف إلى الوسط كصانع العاب واشراك حسين علي في الهجوم الى جانب علاء لمزاحمة وارباك الدفاع السعودي ودائما نطالب بوضع كل لاعب في مركزه حتى يؤتي الأكل جيدا.

روح قتاليّة

وضحت على لاعبي المنتخب الروح القتالية طوال المباراة وهذا ساعده كثيرا في مجاراة الفريق السعودي وطغت على الفنيات وخصوصا في الشوط الأول وان كان ذلك مطلوبا للفريق، ولكن تبقى العملية الفنية أكثر مطلبا لأي فريق يسعى الى الفوز في مباراة مثل مباراة الأمس وكشف الفريق من الناحية الفنية خلال الشوط الثاني.

قراءة الخصم

كما قلنا سابقا قراءة المباراة والفريق المنافس من المطالب المهمة للجهاز الفني وهذا ما افتقده جهازنا الفني في مباراة الأمس إذ لم يضع مدرب منتخبنا الموانع والحواجز امام مفاتيح الخطورة في الفريق.

وكل ما كان هنالك حماس كبير وانقضاض قوي على الكرة والضغط بشدة على حامل الكرة من دون منع لهذه المفاتيح وخصوصا في الشوط الثاني الذي فقدنا فيه المخزون اللياقي فصار الفريق السعودي يصول ويجول في منطقة فريقنا واحرز هدفا واضاع أكثر من هدف

العدد 483 - الخميس 01 يناير 2004م الموافق 08 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً