أكدت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة، أن اجتماع وزراء الخارجية العرب المقبل سيبحث صوغ قرار جديد يتضمن تجديد القرار الذي تبنته قمة بيروت في مارس/ آذار 2002، ويؤكد ضرورة انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وغزة ومرتفعات الجولان ومزارع شبعا، و«تحقيق حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين» وربطه بـ «خريطة الطريق».
وقال مسئول في الخارجية الأميركية إن الدول العربية أبلغت واشنطن «أنها تريد تقديم شيء ما في القمة المقبلة من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من المباحثات».
واشنطن - الوسط
أكدت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة أن اجتماعا لوزراء الخارجية العرب يعقد الشهر المقبل سيبحث صوغ قرار جديد يتضمن تجديد القرار الذي كانت تبنته قمة بيروت العربية التي انعقدت في مارس/ آذار 2002 ويؤكد ضرورة انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة في الضفة الغربية وغزة ومرتفعات الجولان ومزارع شبعا، و«تحقيق حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين» وربطه بـ «خريطة الطريق».
وقال مسئول في وزارة الخارجية الأميركية إن الدول العربية أبلغت واشنطن «أنها تريد تقديم شيء ما في القمة العربية المقبلة من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من المباحثات» مشيرا إلى أن الأردن ومصر والسعودية كانوا أبرز المقترحين لمبادرة عربية جديدة.
وقال القنصل الأميركي السابق في القدس المحتلة، الذي يتولى حاليا مهمة اللوبي للسلطة الفلسطينية في واشنطن، إدوارد أبينغتون، إن مسئولين سعوديين كبارا نقلوا رسالتهم في زيارات أخيرة إلى دول عربية، كما أن الملك الأردني عبدالله الثاني ووزير خارجيته مروان المعشر حثا على «تنشيط» مبادرة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز التي أقرتها قمة بيروت.
وقال المسئول الأميركي الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته إن الدول العربية أبلغت واشنطن أنهم يدرسون سبلا لوضع بعض المبادئ الخاصة بقضايا الوضع النهائي للتسوية على المسار الفلسطيني - الإسرائيلي مثل القدس والحدود واللاجئين والمياه والمستوطنات. وأنهم يدرسون أيضا إلى جانب «خريطة الطريق» تفاهم جنيف الذي توصل إليه وفد السلطة الفلسطينية مع وفد إسرائيلي غير رسمي. وأكد المسئول ذاته، أن الكثير من النقاش في هذا الشأن لايزال دائرا.
وفي الوقت الذي نقلت فيه حكومة الرئيس بوش تركيز سياستها الخارجية في المنطقة على العراق والحرب على ما تسميه «الإرهاب»، تسعى الدول العربية إلى أن تقوم واشنطن بأخذ قضية الصراع العربي - الإسرائيلي في الاعتبار والقيام بدور حاسم في دفع رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون خلال زيارته المرتقبة إلى العاصمة الأميركية التي تسبق القمة العربية في شهر مارس المقبل. وتريد الدول العربية أن يتراجع شارون عن «خطة الفصل» من جانب واحد
العدد 514 - الأحد 01 فبراير 2004م الموافق 09 ذي الحجة 1424هـ