أسفر الهجوم الانتحاري الذي وقع في مترو الأنفاق في موسكو أمس، عن مقتل 39 وإصابة أكثر من 120 آخرين. وتشتبه قوات الأمن في أن تكون منفذة العملية شيشانية، على رغم ذكرها أن المادة الناسفة ربما انفجرت عن طريق الخطأ أثناء نقلها، إذ لم يكن فيها مواد حادة مثل التي يستخدمها الشيشانيون.

ونفى الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف تورط المقاتلين في الاعتداء، بينما اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشيشان بزرع «الرعب» في روسيا مشددا على انه سيخوض ضدهم حربا بلا هوادة.

مقتل 39 في انفجار في مترو الأنفاق في موسكو

موسكو - د ب أ

وقع هجوم انتحاري في قطار مزدحم في مترو الأنفاق في موسكو صباح أمس أسفر عن مقتل 39 شخصا وإصابة أكثر من 120 آخرين. ووقع الانفجار، الذي قال المحققون إن قوته تماثل قوة انفجار ناجم عن تفجير خمسة كيلوغرامات من مادة (تي. إن. تي) شديدة الانفجار، في العربة الثانية بأحد قطارات المترو لدى مغادرته محطة أفوزافودسكايا جنوب شرق وسط المدينة أثناء ساعة الذروة. وكان القطار في طريقه إلى محطة بافلتسكايا التي تبعد نحو أربعة كيلومترات عن الكرملين. وأدى الحادث إلى حال من الفوضى في وسائل النقل في موسكو.

وأجلت فرق الطوارئ أكثر من 500 شخص إلى مسافة نحو 300 متر من مكان الحادث الذي تصاعد منه دخان كثيف نتيجة اندلاع النيران في حطام القطار لكنها لم تتمكن من إخراج حطام القطار من النفق.

وقالت شاهدة عيان وهي امرأة ظهرت على شاشة تلفزيون (إن تي في) الروسي بعد نجاتها من الحادث وقد أصيبت بجروح متعددة: «لم نستطع فتح بوابة الحقائب لوقت طويل، ساد الهلع وتعالت الصرخات، رأيت الكثير من المصابين».

وصرح نائب وزير الداخلية الروسي ألكساندر شيكالين بأن عدد القتلى يصل إلى 39 شخصا في حين وردت أنباء غير مؤكدة من قوات الإنقاذ والإسعاف الطبي عن أن عدد ضحايا الحادث يتجاوز 50 شخصا.

وصرح شيكالين بأن عدد المصابين يصل إلى أكثر من 120 شخصا. وهرعت إلى مسرح الحادث نحو 50 سيارة إنقاذ وإسعاف.

ويرى مراقبون أن الهجوم محاولة لإرباك الموقف في روسيا قبل انتخابات الرئاسة التي ستجرى في 14 مارس/آذار المقبل ويتوقع أن يفوز فيها الرئيس الحالي فلاديمير بوتين بفترة ولاية جديدة. ودعا بوتين في كلمة ألقاها في أعقاب الهجوم المجتمع الدولي إلى مكافحة الإرهاب، وقال: «لن نتمكن من القضاء على هذا الوباء إلا بتوحيد مواردنا». وأكد بوتين أن روسيا لن تتفاوض مع الإرهابيين بل ستدمرهم. وتشتبه قوات الأمن في أن تكون منفذة العملية امرأة شيشانية