العدد 2691 - الأحد 17 يناير 2010م الموافق 02 صفر 1431هـ

مون: هايتي تشكل «أخطر أزمة إنسانية منذ عقود»

العثور على جثة رئيس بعثة الأمم المتحدة... وعودة العصابات لمنطقة عشوائية

نيويورك بور أوبرنس - أ ف ب د ب أ 

17 يناير 2010

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس (الأحد) قبيل توجهه إلى بور أوبرنس أن الزلزال الذي ضرب هايتي وأدى إلى عشرات آلاف الضحايا هو «أخطر أزمة إنسانية منذ عقود».

وقال مون للصحافيين الذين يرافقونه «أغادر إلى هايتي بقلب حزين لأعرب عن تضامن الأمم المتحدة ودعمها الكامل للشعب الهايتي». وتحدث عن ثلاث أولويات تفرض نفسها: «إنقاذ أكبر عدد من الناس، والإسراع في تقديم المساعدة الإنسانية من مياه وغذاء وأدوية ضرورية، وتنسيق المساعدة الخارجية».

جاء ذلك في وقت أعلن فيه مسئولو الأمم المتحدة في وقت متأخر من أمس الأول في نيويورك أن رئيس بعثة المنظمة الدولية في هايتي (مينوستا) هادي عنابي، والمفقود منذ أن تسبب الزلزال المدمر الذي وقع يوم الثلثاء الماضي في تسوية مقر الأمم المتحدة في بور أوبرنس بالأرض، تأكد مقتله. وعثر على جثة عنابي التونسي الجنسية وسط الأنقاض.

وتم انتشال ثلاثة أحياء من تحت الأنقاض بعد خمسة أيام على الزلزال.

من جانبها وعدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الهايتيين أمس الأول بأن تكون بلادها إلى جانبهم «اليوم وغدا وفي المستقبل». وجاء كلام كلينتون من مدرج مطار بور أو برنس في هايتي. وأعلنت كلينتون قبيل مغادرتها بور أوبرنس عائدة إلى واشنطن إنها والرئيس الهايتي رينيه بريفال سيصدران بيانا مشتركا يشير إلى رغبة البلدين في العمل معا.

وتوجهت إلى الشعب الهايتي قائلة «لقد وضعتم في التجربة بشكل رهيب، لكني أعلم أن هايتي يمكنها أن تنهض وأن تكون أقوى وأفضل في المستقبل».

إلى ذلك، سارع زعماء العالم للتعهد بإرسال معونات لإعادة بناء هايتي لكن الناجين في شوارع عاصمتها المدمرة لا يزالون أمس ينتظرون وصول الحاجات الأساسية من الطعام والماء والدواء. فبعد أربعة أيام من تسبب زلزال هائل في مقتل ما يصل إلى 200 ألف شخص لا تزال فرق الإنقاذ الدولية تعثر على أحياء تحت أنقاض المباني المنهارة في العاصمة.

وينتظر مئات الآلاف من سكان البلاد الجوعى بيأس المساعدات لكن الصعوبات التي تواجه عمليات النقل والإمداد حالت دون وصول إمدادات إغاثة كبيرة للضحايا الذين يقيم كثير منهم في مخيمات مؤقتة في الشوارع التي تناثر فيها الحطام والجثث المتحللة. وفي ظل غياب واسع النطاق للسلطة انقض اللصوص على المخازن المنهارة في الشارع التجاري الرئيسي بالمدينة ونهبوا محتوياتها من القمصان والحقائب ولعب الأطفال وأي شيء قد تطوله أيديهم. واندلع قتال بين مجموعات اللصوص التي تحمل المدى والمطارق والحجارة.

إلى ذلك أعلن رئيس الوزراء في هايتي جان ماكس بيلريف لوكالة «فرانس برس» أمس الأول أن أكثر من 25 ألف جثة من ضحايا الزلزال جرى انتشالها ودفنها. وقال «انتشلت الدولة رسميا 20 ألف جثة، بالإضافة إلى الجثث التي انتشلتها بعثة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمتطوعون، وهي تقدر بنحو خمسة آلاف إلى ستة آلاف».

ووسط هذه المعانات، عاد أفراد العصابات المدججون بالسلاح والذين كانوا يسيطرون ذات يوم على أكبر منطقة عشوائية بهايتي لينتقموا منذ ألحق الزلزال أضرارا بالسجن الوطني ما مكن ثلاثة آلاف سجين من الفرار.

العدد 2691 - الأحد 17 يناير 2010م الموافق 02 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً