ضبطت بلدية المنطقة الشمالية وهيئة تنظيم سوق العمل وبالتعاون مع وزارة الداخلية خلال فترة أسبوع، نحو 60 عاملا آسيويا سائبا كانوا يزاولون عملية البيع في الأسواق الشعبية وعلى الأرصفة والطرقات من دون ترخيص من البلدية، وتمت مصادرة بضائعهم وبطاقات هوياتهم. وذلك ضمن حملة موسعة لضبط العمالة السائبة في المحافظة. وصادر قسم خدمات النظافة بالبلدية حتى يوم أمس (الأحد) أكثر من 7 «فرشات» لبيع الخضراوات والأسماك والمواد الغذائية، موزعة بين سوقي واقف بمدينة حمد وجدحفص الشعبي، في حين هرب آخرون خوفا من مصادرة بطاقات هوياتهم من قبل مفتشي هيئة تنظيم سوق العمل.

الحملة ستستمر أسبوعين وتشمل كل أسواق المحافظة

مصادرة «فرشات» 60 عاملا سائبا في المنطقة الشمالية

جدحفص – صادق الحلواجي

ضبطت بلدية المنطقة الشمالية بالعمل مع هيئة تنظيم سوق العمل وبالتعاون مع وزارة الداخلية خلال فترة أسبوع، نحو 60 عاملا آسيويا سائبا كانوا يزاولون عملية البيع في الأسواق الشعبية وعلى الأرصفة والطرقات من دون ترخيص من البلدية، وتمت مصادرة بضائعهم وبطاقات هوياتهم. وذلك ضمن حملة موسعة لضبط العمال السائبين في المحافظة.

وصادر قسم خدمات النظافة بالبلدية حتى يوم أمس (الأحد) أكثر من 7 «فرشات» لبيع الخضراوات والأسماك والمواد الغذائية، موزعة بين سوقي واقف بمدينة حمد وجدحفص الشعبي، في حين هرب آخرون خوفا من مصادرة بطاقات هويتهم من قبل مفتشي هيئة تنظيم سوق العمل.

جاء ذلك على هامش الاجتماع التنسيقي بين هيئة تنظيم سوق وبلدية المنطقة الشمالية المنعقد (الأربعاء) الماضي الموافق 6 يناير/ كانون الثاني 2010 بحضور ممثلين عن الهيئة وبلدية المنطقة الشمالية.

وطالب الباعة أصحاب «الفرشات» والمحال التجارية بلدية المنطقة الشمالية بإصدار بطاقات مخصصة لهم يتم إطلاع مفتشي الهيئة والبلدية عليها عند تنفيذ أية حملة. مشددين على ضرورة الاستمرار في تنفيذ مثل هذه الحملات، وخصوصا أن العمالة السائبة تعاود للعمل في السوق في اليوم التالي للحملة من دون أدنى اهتمام أو رادع فعلي. مبدين ارتياحهم من الحملة التي تنفذها البلدية والهيئة.

وفي المقابل، امتعض بعض أصحاب «الفرشات» من البحرينيين من عملية المصادرة والضبط، مؤكدين أن المعروضات تعود ملكيتها لهم وليست للعمالة الآسيوية السائبة، نافين في الوقت ذاته تأجيرهم للفرشات مقابل مبلغ مالي شهريا.

ومن جهته، علق رئيس قسم خدمات النظافة ببلدية المنطقة الشمالية رضي علي عبدالرسول لـ «الوسط» مبينا أن «سوق جدحفص الشعبي أسوة بباقي الأسواق الشعبية في البحرين كان مقتصرا على المواطنين، غير أن الأمور تغيرت تدريجيا منذ أكثر من 5 أعوام، لتسيطر العمالة الآسيوية السائبة على ثلاثة أرباع سوق جدحفص حاليا. في الوقت الذي لا يملكون فيه أية تراخيص أو سجلات تجارية تخولهم مزاولة العمل في السوق».

وتابع: «بعض أصحاب السجلات والفرشات يملكون سجلات تجارية أو غيرها من التصنيفات، غير أنهم يأجرون السجل على العمالة السائبة لمزاولة العمل، مقابل تسلم مبلغ إيجار شهري منهم، لافتا إلى أنهم يحضرون للجلوس في «الفرشات» بمجرد علمهم بقدوم البلدية وهيئة تنظيم سوق العمل لتلافي مصادرة بضائعهم وإزالة (الفرشة)».

وقال عبدالرسول: «إن الحملة ستستمر لمدة أسبوعين، وهي بدأت منذ يوم (الإثنين) من الأسبوع الماضي، وتشمل (الفرشات) التي عمد أصحابها إلى تأجيرها على عمال آسيويين سائبين، أو الأخرى التي تمتلك محال تجارية داخل السوق في حين أنها تفترش الشارع».