صنعاء – رويترز
قال مسئول يمني اليوم (الثلثاء) إن زعيم المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن عبد الملك الحوثي على قيد الحياة لكنه أصيب إصابات بالغة وخول قريبا له ليحل محله في قيادة التمرد الشمالي.
ولم يصدر أي تأكيد للتقرير من مقبل المتمردين على الفور. وذكر المتمردون على موقعهم على الانترنت أن القتال مستمر في منطقة استراتيجية على حدود اليمن والسعودية.
وقال مسؤول حكومي محلي بمحافظة صعدة شمال البلاد وهي معقل الحوثيين لرويترز إن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن الحوثي أصيب بجروح في ساقه ويده وأن ساقه بترت بعد ذلك.
ويخوض المتمردون الحوثيون وهم من الطائفة الزيدية الشيعية صراعا مع القوات الحكومية في شمال اليمن منذ العام 2004 ويشكون من التهميش.
كما يواجه اليمن متشددي تنظيم القاعدة في عدة محافظات بينما يحاول احتواء نزعة انفصالية في الجنوب. وأثار عدم الاستقرار مخاوف من أن يستغل تنظيم القاعدة هذه الفوضى لتعزيز موطئ قدمه في اليمن.
وقال المسؤول أن الحوثي أصيب منذ نحو شهر لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن المكان الذي أصيب فيه. وذكر موقع على الانترنت تابع للحكومة الشهر الماضي أن الحوثي ربما يكون قتل بعد إصابته بجروح بالغة من قبل القوات الحكومية. ولم يصدر أي تأكيد حول هذا التقرير من المتمردين.
وأضاف المسؤول أن الحوثي لم يعد قادرا على الظهور بعد ذلك وسلم قيادة التمرد إلى صهره يوسف المدني. وتابع أن الحوثي عاد إلى منزله بإحدى القرى للعلاج.
وتخشى قوى غربية والسعودية من أن يتحول اليمن إلى دولة فاشلة. وقال اليمن الأسبوع الماضي إنه في حرب مفتوحة على القاعدة بعدما قال جناح التنظيم المتشدد في اليمن إنه يقف وراء محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب متجهة للولايات المتحدة يوم 25 ديسمبر كانون الأول.
وقال المتمردون على موقعهم على الانترنت إن الغارات الجوية التي تشنها القوات السعودية والمعارك البرية لا تزال مستمرة اليوم الثلاثاء لكنهم لم يذكروا أي شئ عن حدوث تغيير في القيادة. وأسفر هذا الصراع عن مقتل المئات وتشريد أكثر من 200 ألف آخرين.
ولم يقل المصدر الحكومي في صعدة متى فوض الحوثي قريبه لتولي قيادة التمرد.
وأضاف المتمردون أن القوات الحكومية بدأت "الزحف" على منطقة جبل الدخان الاستراتيجية التي تمتد على الحدود السعودية. وتابعوا أن عشرات الأشخاص قتلوا خلال القتال الدائر هناك خلال الأيام القليلة الماضية.