تلقى «الوسط الرياضي» بيانا من مجلس إدارة مركز شباب الشاخورة، وإيمانا بحرية الرأي ننشر ما جاء فيه.
«إننا إدارة مركز شباب الشاخورة ومنتسبيه وأهالي القرية، وبعد سنوات طويلة من المعاناة والصبر والكفاح والتهميش وبعد ما نشر في الصحافة المحلية من بيانات وتصريحات من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة ورئيس المجلس البلدي نورد لكم البيان التالي:
لقد قمنا وبفضل سواعدنا المكافحة وإمكاناتنا المادية المتواضعة بتأسيس وبناء مركزنا الشبابي الذي ومنذ إشهاره في العام 1988، وحتى اليوم ظل هذا المركز الشبابي شامخا مرفوع الرأس يؤدي دوره الاجتماعي والثقافي والرياضي على أحسن وأفضل صورة ممكنة مقارنة بأقرانه.
في الوقت الذي نبذل من أجله الغالي والنفيس، على رغم الإمكانات الضعيفة وبمساعدة أهل الشاخورة الكرام وأصحاب الأيادي البيضاء من أهل الخير في هذا الوطن الطيب، فقد كنا دائما وأبدا نفتخر بتاريخ تأسيس مركزنا وبمراحل البناء والتشييد المشرفة، ومراحل الكفاح الطويلة وبفضل سواعد أبناء هذه القرية المباركة ونظرتهم للمستقبل قبل 22 عاما، حين اختاروا أرض الملعب وبهذا الحجم في ذلك الوقت، فقد كانت لهم رؤية لمستقبل الرياضة بالمحافظة الشمالية، ومنذ ذلك الحين ظل هذا المركز الشبابي دار خير ومحبة يحتضن الصغير قبل الكبير ويستقطب الكثير من شباب هذا الوطن ويزيح عنهم السأم والضجر والألم، فضلا عن باقي أدواره الاجتماعية والرياضية والشبابية والثقافية والعلمية.
إلا أننا تفاجأنا بين ليلة وضحاها بتصريح في إحدى الصحف المحلية الصادرة بتاريخ 17 و18 يناير/ كانون الثاني 2010، بأن أرض الملعب والتي خصصتها القيادة الرشيدة وعلى رأسها جلالة الملك لأهالي قرية الشاخورة، ستصادر وتقسم لبناء وحدات سكنية عليها وأن وزارة الإسكان خاطبت البلديات لإصدار تراخيص البناء، على رغم كل المستندات الموثقة والمعاناة والتضحيات والسهر والكفاح والضجر والخوف والعمل المضني طوال الاثنين وعشرين عاما الماضية، كل هذا لم يشفع لنا إقامة منشئاتنا على أرض ملعبنا، ومكافأتنا بحسب المخطط السري، قطعة أرض صغيرة لا تكفي لملعب قانوني بفضل النظرة الثاقبة لأصحاب القرار وبمقترح من النائب ممثل الدائرة الثانية في البرلمان وبتعاون مع عضو المجلس البلدي ورئيس المجلس البلدي في المحافظة الشمالية.
هذا التوجه بحسب ما ورد في الصحافة المحلية وبعد الاجتماع مع رئيس المجلس البلدي قد نزل على أهالي القرية ومحبي المركز كالزلزال وأذهل وأجهد عقولهم وفكرهم، لا لكونه مفاجئا فحسب، وإنما لغرابته وعدم قانونيته، وأن محاولات تطبيقه خطيرة وصعوبة تنفيذه على أرض الواقع مستحيلة، على رغم محاولاتنا طوال السنين الماضية الاجتماع برئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة ومناشدتنا له عدة مرات بالخطابات والاتصالات في محاولة للالتقاء به وإطلاعه على حقيقة الأمر، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، فهذا التوجه إن طبق فهو مشروع فتنة ونتائجه وعواقبه وخيمة يتحملها النائب وعضو المجلس البلدي في المحافظة الشمالية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، إن شبابنا يشعرون بأن هناك مسا بحقوقهم وكرامتهم وظلما وخرقا لجميع الأعراف والحقوق المتعارف عليها في هذا البلد الطيب.
إن هناك من يحاول أن يسلب حقا دون وجه حق، سواء كان هذا الحق ماديا أو معنويا أو أخلاقيا، وليس هناك إهانه أعظم وأبلغ من انتهاك كرامة الإنسان، حينما يحاولون الاستيلاء على أرض ملعبنا ومأوانا وملاذنا ومستقبل شبابنا وأطفالنا، لقد عملنا المستحيل من أجل إنشائه وتأسيسه بسواعدنا وبذلنا من أجله الغالي والنفيس ولا ندري ما مصير هذا التوجه ومن سيتحمل مخاطره ونتائجه وتبعياته.
إن بلادنا يسودها الحق والعدل واحترام القانون، ونحن لجأنا للسلطة التنفيذية وعلى رأسها جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بإعادة الحق لأصحابه وتكملة بناء مركزنا الشبابي وتشييد ملاعبنا الرياضية وبناء صالة متعددة الأغراض لممارسة الأنشطة الشبابية والرياضية عليها بكل يسر وسهولة أسوة بما هو متوافر في الأندية والمراكز الشبابية الأخرى فهل نحن نطلب المستحيل، فهذه الأرض خصصها جلالة الملك لأهالي الشاخورة، وجلالته من طمأن الرئيس الفخري للمركز وزير الدولة منصور حسن بن رجب بأن هذه الأرض ستبقى كما هي لأهالي الشاخورة، والأهالي بانتظار لقاء جلالته لشرح كل الظروف والمعاناة والتاريخ المشرف لهذا المركز الشبابي.
إننا أصحاب حق، ودعاة حق نؤمن بهذا الحق وسنصر عليه بشتى الوسائل المسموح بها ضمن القوانين والأنظمة المعمول بها في مملكتنا الغالية، ونحن على يقين أن هذا الحق لم ولن يضيع بفضل أهل الحق والعدل والمساواة، في ظل وجود راعي هذه النهضة المباركة صاحب الجلالة الملك المفدى الذي يوصي دائما بضرورة احتضان ورعاية الشباب ومساعدتهم وتهيئتهم نفسيا ورياضيا وإشراكهم في تنمية هذا البلد الغالي العزيز علينا جميعا.
العدد 2693 - الثلثاء 19 يناير 2010م الموافق 04 صفر 1431هـ
...
على الله
أبو بتول
لا أدري باسم من يتحدث صاحب البيان، فلو أجريت مسحا لآراء أهالي الشاخورة لذهبت غالبية الأصوات لصالح المشروع الإسكاني بسبب الحاجة الماسة لأهالي المنطقة لمثل هذه المشاريع ، بدل هذه النظرة الضيقة و المصالح الشخصية الآنية ، أتمنى أن يحس الأستاذ علي سبت بمعاناة أهالي المنطقة التي تعتبر من أفقر مناطق البحرين ، ويحس بمعاناة العوائل الذين يسكنون في غرفة واحدة من منزل لا يملكونه مع أولادهم الذين هم في المرحلة الإعدادية بل والثانوية .