عقد رئيس المجلس البلدي الشمالي يوسف حسين البوري الليلة قبل الماضية (ليلة الأربعاء) بمجلسه في قرية بوري اجتماعا ضم رئيس نادي التضامن عبدالنبي مكي ورئيس مركز شباب بوري ناصر الهاشمي وبحضور رئيس مركز كرزكان منصور الفردان لاحتواء الخلاف الذي تناولته الصحافة المحلية حديثا بشأن نادي التضامن.

وقال البوري: «إن الاجتماع جاء من منطلق البعد عن أساليب التجريح والانتقاد غير الموضوعي التي لا تخدم في إنهاء المشكلات وهي ليست الحل الأمثل في معالجة القضايا المختلفة، فالذي يربط القرى المنضوية في نادي التضامن من روابط اجتماعية ووشائج قربى وصلة رحم أكبر من نادي التضامن أو أي شيء آخر وهي خطوط حمراء لا ينبغي تجاوزها من أي طرف»، مضيفا أن «هذه الخلافات تحل في الأجواء الهادئة والاجتماعات الهادفة والصريحة التي تسودها الحكمة والمحبة والأخوة وتغليب المصلحة العامة على الاعتبارات الأخرى».

وأشار البوري إلى أن أجواء الاجتماع كانت إيجابية من جميع الأطراف الحاضرة وأن الجميع أكد الحرص على تبادل الآراء والخطوات والأفكار بما يعزز موقف نادي التضامن وكذلك احترام رأي ورغبة الجمعية العمومية بمركز بوري بشأن موقفها من مشروع الدمج.

وطالب البوري المؤسسة العامة للشباب والرياضة برئاسة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة بضرورة الكشف عن مصير بناء نادي التضامن النموذجي بشكل شفاف وواقعي وصريح وتبيان موقف المؤسسة من الدمج ومشروع النادي، مشيدا في الوقت نفسه بالجهود التي يبذلها الشيخ فواز وجهود المؤسسة للارتقاء بالقطاع الشبابي والرياضي في المملكة.

وقال البوري إن «مبادرتنا لهذا الاجتماع العاجل تأتي حرصا منا على احتواء هذه الزوبعة التي أثيرت ومنع استمراريتها تفاديا لأية انعكاسات خطيرة على الواقع المجتمعي للمنطقة والتشديد على ضرورة جمع الشمل والحرص على وحدة الصف».

وشدد البوري على أهمية أن تبقى العلاقة بين نادي التضامن مع مركز بوري علاقة قوية ومتينة مستمدة من الواقع الاجتماعي الذي يربط أهالي المنطقة دون تأثرها بأية أمورٍ عابرة سواء قبل مشروع الدمج أو بعد الدمج والذي كان مركز بوري من المؤسسين له، وكان حريصا على تواجده ضمن منظومة نادي التضامن وأن أيّ خلاف يجب أن يحل بالطرق الودية والأخوية.

وأكد البوري ثقته بإدارة التضامن بأنها لن تقف حجر عثرة أمام مستقبل أيّ مركز من المراكز الموجودة في المنطقة وستحترم خياراتها وقراراتها، ومنها احترام إدارة مركز بوري وتكن لها كل الاحترام والتقدير ولقرية بوري وهناك احترام متبادل ويجب أن يستمر، وبالمقابل فإن إدارة مركز بوري تكن الاحترام والتقدير إلى إدارة نادي التضامن وتتمنى أن يرى مشروع التضامن النور بما يعود بالنفع لشباب المنطقة.

وأشار البوري إلى السعي في المبادرات لتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف بما يحقق المصلحة العامة إضافة إلى الاستمرار في المطالبة ببناء نادي التضامن النموذجي على أرض اللوزي ليكون له دور ريادي وفعال في خدمة شباب المنطقة وأهاليها في مختلف المجالات.