نفت وزارة الدفاع الروسية أمس (الخميس) أنباء ذكرتها وكالة الإعلام الروسية الرسمية أفادت بأن الوزارة تعتزم تعزيز أسطولها في بحر البلطيق ردا على خطط أميركية لنشر صواريخ باتريوت في بولندا.
وترسل الولايات المتحدة الصواريخ إلى بولندا بعد أن تخلت عن خطة سابقة - عارضتها روسيا بشدة - لنشر صواريخ اعتراضية في الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي كجزء من نظام مضاد للصواريخ في أوروبا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر رفيع المستوى بالبحرية لم تذكر اسمه قوله إنه نظرا لخطط نشر بطاريات صواريخ باتريوت في بولندا خلال خمسة إلى سبعة أعوام فإنه «ربما تكون هناك تغييرات كبيرة في منهج تحديد المهام والقدرات العسكرية لأسطول بحر البلطيق». وأضاف أيضا أنه سيتم تعزيز عناصر أسطول بحر البلطيق سواء تلك الموجودة على السطح أو تحت الماء أو المحمولة جوا.
غير أن مسئولا رفيع المستوى بوزارة الدفاع الروسية قال لرويترز إنه لا وجود لخطط لزيادة حجم أسطول البلطيق بسبب نشر صواريخ باتريوت.
وتابع يقول «الخطط المزعومة لتعزيز قوة السفن والغواصات والطيران لأسطول البلطيق فيما يتصل بنشر صواريخ باتريوت أميركية قرب الحدود الروسية لا تتفق مع الواقع».
وقالت وارسو هذا الأسبوع إنها ستنشر بطارية صواريخ باتريوت في مدينة موراج بشمال البلاد بالقرب من جيب كالينينغراد الروسي على بحر البلطيق. وقال مصدر رفيع المستوى بوزارة الخارجية البولندية إن وارسو لم ينتابها قلق شديد بعد نشر الأنباء الأولية بشأن تعزيز قوة الأسطول الروسي. وأضاف المصدر في تصريحات لرويترز «لنتسم بالهدوء. مثل هذا التعزيز - حتى إذا أصبح حقيقيا - لا يمثل خطرا مباشرا على بولندا».
ووقعت بولندا والولايات المتحدة اتفاقا في نوفمبر/ تشرين الثاني يمهد الطريق لنشر بطارية صواريخ باتريوت أميركية على أرض بولندا. وتشعر بولندا بالقلق حيال ما تصفه بالسياسة الخارجية الروسية التي تتصف بقدر زائد من الشدة. واشتكت بولندا طويلا من أنها لا تستضيف على أرضها أي قوات أميركية أو تجهيزات عسكرية مهمة على رغم إرسالها قوات لمساعدة المهام التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان.
العدد 2695 - الخميس 21 يناير 2010م الموافق 06 صفر 1431هـ