العدد 2345 - الخميس 05 فبراير 2009م الموافق 09 صفر 1430هـ

ألكمار النجم الصاعد الجديد لكرة القدم الهولندية

أصبح فريق «إيه زد ألكمار» بمدينة ألكمار الصغيرة شمال غرب هولندا هو النجم الصاعد لكرة القدم الهولندية في الوقت الحالي.

ونجح ألكمار الذي حافظ على مكانه في دوري الدرجة الأولى بهولندا على مدار عقد مضى في الإطاحة بالفرسان الثلاثة لكرة القدم الهولندية أياكس أمستردام وفينورد روتردام وأيندهوفن من فوق عرش الكرة الهولندية.

وتغلب ألكمار على فريق رودا 1/صفر مساء أمس الأول (الأربعاء) ليوسع الفارق الذي يفصل عن تفينتي أنشخيده أقرب منافسيه على صدارة جدول الدوري الهولندي في الموسم الحالي على 9 نقاط بينما يحتل أياكس المركز الثالث برصيد 11 نقطة ويأتي أيندهوفن رابعا برصيد 18 نقطة بينما يبتعد فينورد عن الصدارة بفارق 30 نقطة.

وذكرت صحيفة «إيه دي شبورفيريلد» الهولندية على موقعها بالانترنت «التوازن التقليدي للقوى في الدوري الهولندي ينهار بشكل أكبر وأكبر».

ومنذ بدء إقامة الدوري الهولندي بنظامه الحالي في 1956 لم يبتعد لقب البطولة عن الفرسان الثلاثة لكرة القدم الهولندية إلا 3 مرات فقط وكانت من نصيب فرق «دي أو إس أوتريخت» في العام 1958 و»دي دبليو إس أمستردام في 1964 و»إيه زد» في العام 1981.

ثم وصل «إيه زد» لنهائي كأس الاتحاد الأوروبي في العام نفسه ولكن مستوى الفريق تدهور بشدة وتراجع كثيرا منذ ذلك الحين وحتى تولى رجل الأعمال ديرك تشيرينجا رئاسة النادي في العام 1993.

وكان رجل أعمال من منطقة ألكمار تشيرينجا على قدر كبير من النجاح كما أسس بنك «دي إس بي» الهولندي قبل أن يبدأ في استثمار ملايينه بهذا النادي الذي يعشقه ويشجعه.

وكشفت مجلة هولندية متخصصة في كرة القدم العام 2006 أن تشيرينجا نجح في تحويل ديون النادي التي بلغت 67 مليون يورو (86.08 مليون دولار) إلى أسهم بالنادي مما جعله فجأة المالك الجديد للنادي واستاده.

وفي العام 1996 وبعد 3 سنوات فقط من توليه رئاسة النادي عاد ألكمار إلى دوري الدرجة الأولى بعد عقد كامل قضاه في دوري الدرجة الثانية. ولكن الفريق هبط للدرجة الثانية بعدها بعام واحد ثم عاد للدرجة الأولى في الموسم التالي ليظل في الدرجة الأولى حتى الآن.

وفي العام 2004 نجح المدرب كو أدريانس في قيادة الفريق للعودة على المشاركات الأوروبية إذ وصل بالفريق إلى الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الأوروبي.

وتولى المدير الفني السابق للمنتخب الهولندي المدرب الشهير لويس فان غال تدريب الفريق في العام 2005 وبدأ النادي في ضخ استثمارات هائلة في مجال التعاقد مع اللاعبين ومنهم البرازيلي الدولي الشاب أريكلينز دا سيلفا فيريرا واللاعب منير الحمداوي المولود بالمغرب والبلجيكي سيباستيان بوكونولي والايطالي جراتساينو بيلي.

وتعاقد ألكمار مع بيلي من فريق ليتشي الايطالي مقابل خمسة ملايين يورو وهو مبلغ قياسي في تاريخ صفقات النادي.

وعلى رغم ذلك قدم الفريق موسما مخيبا للآمال وتوقع الخبراء أن يأتي الموسم الحالي على الوتيرة نفسها وأن ينال الفشل من الفريق أيضا. وتوقع الكثيرون أيضا ألا يظل فان غال في منصب المدير الفني للفريق حتى فترة الشتاء.

ولكن الحظ حالف ألكمار في الموسم الحالي وسجل الحمداوي 17 هدفا حتى الآن وكان آخرها في شباك رودا خلال مباراة أمس الأول بينما حافظ سيرجيو روميرو حارس مرمى الفريق على شباكه من دون أن تهتز على مدار 932 دقيقة حتى الآن ليقترب من الفترة القياسية التي ينجح فيها أي لاعب في الحفظ على شباكه نظيفة والتي تبلغ 1082 دقيقة وحققها هاينز ستوي حارس مرمى أياكس في موسم 1970/1971. ولم تستقبل شباك روميرو أي هدف منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقال الحمداوي مساء الأربعاء: «إنه أمر رائع بالنسبة لنا كمهاجمين أن نعرف أن بإمكاننا الاعتماد على دفاع قوي. سيرجيو روميرو رائع فعلا» مضيفا أن الفريق لم يقدم أفضل مستوياته في المباراة أمام رودا.

وقال الحمداوي: «يجب أن تفوز أيضا بالمباريات السيئة. كان أمرا مهما بالنسبة لي أن أسجل على رغم أنني لم ألعب جيدا في المباراة وهذا يمنحني الثقة».

ويدين ألكمار أيضا ببعض الفضل في احتلاله صدارة جدول المسابقة على المشكلات التي يعاني منها الفرسان الثلاثة الكبار أياكس وأيندهوفن وفينورد.

ويعاني أياكس كثيرا في محاولاته لاستعادة مستواه المتميز السابق على رغم شراء الكثير من اللاعبين الجدد في السنوات القليلة الماضية.

ولم ينجح تعيين مهاجم الفريق والمنتخب الهولندي سابقا والمدير الفني السابق للمنتخب المدرب ماركو فان باستن مديرا فنيا لأياكس في تغيير أوضاع الفريق الذي فاز في الماضي بلقب البطولات الأوروبية الثلاث ولقب كأس العالم للأندية (كأس انتركونتننتال).

ويبدو أن فينورد وأيندهوفن يعانيان من المشكلة نفسها وهي افتقاد الروح والحافز المطلوب لصعودهما على القمة.

ويسعى الفريقان إلى استعادة مستواهما من خلال تغيير المدربين، إذ استقال هوب ستيفنز من تدريب أيندهوفن في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي بعد 7 شهور بينما لم يستمر يان فيربيك في تدريب فينورد أكثر من عام.

وستكشف الشهور القليلة المقبلة عما إذا كان نجاح ألكمار مؤقتا أو أن الفرسان الثلاثة الكبار سيعترفون بوجود بطل جديد ينافسهم على عرش كرة القدم الهولندية.

ويتمسك فان غال بالأمل والتفاؤل إذ قال: «لا نشعر بأي ضغوط. ولم لا ؟ بإمكاننا أن نخسر 3 مباريات ونظل على القمة»

العدد 2345 - الخميس 05 فبراير 2009م الموافق 09 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً