دعت منظمة «أوكسفام» الإنسانية المشاركين في المؤتمر الطارئ بشأن هايتي في مونتريال أمس (الاثنين) إلى التفاهم على شطب الديون الدولية لهذا البلد الذي دمره زلزال في 12 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وقال المدير العام للمنظمة جيريمي هوبس «سيكون غير إنساني وغير مفيد أن ننتظر من هايتي أن تسدد ملايين الدولارات في وقت يناضل فيه هذا البلد لتجاوز إحدى أسوأ الكوارث الطبيعية خلال الأعوام الماضية». وأضاف هوبس في بيان أن «الإلغاء الفوري للديون الدولية ينبغي أن يواكبه عمل عاجل لمساعدة المزارعين وتفادي أزمة غذائية سببها الإنسان الذي سيفاقم المأساة التي يعانيها سكان هايتي». وتجتمع «الدول الصديقة» لهايتي أمس في مونتريال لتنسيق المساعدات لهذا البلد على المديين القصير والمتوسط. وفي مقدمة المشاركين في المؤتمر الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا والبرازيل والأمم المتحدة ومنظمة الدول الأميركية.

ومن المقرر أن يعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد سيدعم مهمة الأمم المتحدة في هايتي عن طريق إرسال نحو 300 شخص من قوات الشرطة العسكرية. وتعد زيادة عدد أفراد مهمة تحقيق الاستقرار التابعة للأمم المتحدة في هايتي أمرا مهما لتعزيز الأمن والمساعدة في عمليات الإغاثة الكبيرة التي بدأت في أعقاب الزلزال.

جاء ذلك فيما أعلن متحدث باسم الخارجية السعودية أمس أن المملكة قدمت هبة بقيمة خمسين مليون دولار لإغاثة هايتي. وقال المتحدث أسامة النقلي إن «المملكة قدمت بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين خمسين مليون دولار (...) لإغاثة الشعب الهايتي». وهي أكبر مساهمة تعلن لصالح هايتي في منطقة الشرق الأوسط.

في هذه الأثناء، أفاد المعهد الأميركي للجيوفيزياء أن هزة ارتدادية بقوة 4.7 درجات ضربت أمس الأول هايتي بعد 12 يوما على الزلزال الذي أسفر عن مقتل 150 ألف شخص على الأقل. وأوضح المعهد على موقعه الالكتروني انه تم تحديد مركز الهزة على بعد نحو ثلاثين كلم غرب بور أوبرنس على عمق لا يتجاوز 4.1 كيلومترات.