العدد 2702 - الخميس 28 يناير 2010م الموافق 13 صفر 1431هـ

احتياطات أمنية مشددة شهدها لقاء مصر والجزائر

شددت اللجنة المنظمة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم على أنها لم تتوقع أن يتكرر أمس (الخميس) أحداث الشغب التي شهدتها مباراة الغريمين التقليديين مصر والجزائر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في السودان، وذلك عندما يلتقيان في بنغيلا في الدور نصف النهائي لكأس الأمم الإفريقية.

وأفادت تقارير إلى أن الجزائر أرسلت أكثر من 1000 مشجع إلى بنغيلا، في حين تتوقع مصر إيفاد نحو 400 مشجع، لكن ارتفاع تكاليف السفر إلى أنغولا وكذلك صرامة إجراءات الحصول على التأشيرات أدى إلى تقليص عدد المشجعين.

ورفض مسئول الأمن التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم والمكلف بمباريات بنغيلا آبيل مبينغي، تقديم معلومات تتعلق بأية تدابير أمنية خاصة تم اتخاذها لضمان تفادي أحداث شغب بين مشجعي المنتخبين. وقال مبينغي في تصريح لوكالة فرانس برس: «مناقشة التدابير الأمنية الخاصة بهذه المباراة أمر مخالف للبروتوكول».

في المقابل، أكد مسئول في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم طلب عدم ذكر اسمه، إنهم لم يكونوا يتوقعون أية مشاكل أمس (الخميس) وأن الترتيبات المناسبة قد وضعت للحيلولة من دون وقوع أي حادث قبل وأثناء وبعد المباراة.

وأضاف «إننا لم نتوقع أية مشاكل كما كانت الحال منذ أن بدأت المنافسة»، مشيرا إلى انه «كان هناك اجتماع أمني صباح الثلثاء، وإذا لزم الأمر، فإننا سنشدد الإجراءات الأمنية ولكن ليس هناك ما يشير إلى ذلك الآن».

واستضافت بنغيلا 6 مباريات حتى الآن في البطولة بما فيها مباراة مصر مع الكاميرون 3/1 بعد التمديد في الدور ربع النهائي الاثنين، وفي كل مباراة من المباريات الست تمت تعبئة 1000 رجل شرطة لضمان الأمن.

وشهد ملعب «اومباكا ستاديوم» الجديد في بنغيلا حضور 35 ألف متفرج في المباراتين الافتتاحيتين للمجموعة الثالثة بين مصر ونيحيريا، وموزامبيق وبنين، لكن عدد الحضور كان ضعيفا في المباريات الأخرى.

وتابع «لم تكن هناك خروقات أمنية كبيرة هنا، باستثناء إلقاء القبض على بعض الأشخاص الذين يتسللون بكاميرات غير مصرح لها إلى الملعب». وأضاف «بالطبع سنفصل مشجعي البلدين في الملعب لتفادي أي مشاكل».

وأجج مهاجم مصر محمد زيدان نار المواجهة بين المنتخبين بوصفها «حربا» وقال: «يجب على الفراعنة الفوز ليؤكدوا أنهم يستحقون المشاركة في كأس العالم، وليس الجزائر». وأضاف «ستكون مسألة حياة أو موت. ستكون حربا بالنسبة للمنتخبين».

وأردف قائلا: «بالنسبة لنا، إنها فرصة لنظهر للعالم بأننا نستحق الذهاب إلى كأس العالم، وإذا نجحنا في التغلب عليهم، سيكون بإمكاننا مشاهدة مباريات كأس العالم بكل فخر». وحاول مسئولون مصريون التخفيف من حدة المواجهة بين المنتخبين وشددوا على إنها لا تعدو كونها رياضية ليس أكثر.

في المقابل، رفض لاعبو المنتخب الجزائري مناقشة هذه المباراة مع الصحافيين لدى وصولهم إلى بنغيلا وفضلوا التوجه إلى الفندق في لوبيتو، على بعد حوالي 35 كلم من بنغيلا.

وقلل مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان من مخاوف تكرار أحداث الشغب التي شهدتها المباريات الثلاث للمنتخبين في التصفيات، وقال: «واجهنا مصر 3 مرات ولم يحصل أي شيء على أرضية الملعب. يجب التوقف عن الحديث عن العداء بين البلدين».

العدد 2702 - الخميس 28 يناير 2010م الموافق 13 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً