العدد 487 - الإثنين 05 يناير 2004م الموافق 12 ذي القعدة 1424هـ

الأخضر الأكثر حظا والأزرق يتنفس اصطناعيا والبحرين في عين عمان!

بعد الجولة الرابعة لخليجي (16)... أخيرا أفطر العنابي في مرمى اليمن

جولة مثيرة في نتائجها ومتباينة في مستوياتها الفنية إذ بدأت الجولة بعرض باهت وبارد وليس فيه ما يذكر عندما خرج الإمارات وقطر صفرا في كل شيء بدءا بالمستوى الفني والسلبية في الناحية الهجومية ليظل الفريق القطري محافظا على مرماه من الاهداف، وفي المقابل لم يستطع احراز اي هدف طوال المباريات الثلاث ولكن لقاء عمان والبحرين عوّض نوعا ما هذا المستوى المتدني والذي ظهر فيه الفريق العماني بعرضه الجاد ولكن السلبية في الناحية الهجومية اجبرته على عدم ادراك التعادل امام البحرين.

وخرج الأحمر مسرورا بنقاط المباراة. اما مباراة السعودية والكويت وعلى رغم السيطرة المطلقة للفريق السعودي طوال مجريات المباراة وبعد تقدمه بهدف فاجأه الأزرق بهدف خاطف وقاتل عطل قطاره وأرجأ انطلاقته المنفردة الى منصة التتويج.وخلال الجولة الرابعة لم تستطع الفرق تسجيل سوى ثلاثة اهداف فقط للسعودية والبحرين والكويت لكل منها هدف.

وشارك الشلهوب نجم الفريق السعودي صدارة الهدافين نجمي الفريق البحريني علاء حبيل ومحمد سالمين لكل منهم هدفين.

ويعتبر هدف خالد عبدالقدوس (الكويت) في مرمى السعودية أغلى هدف في هذه الجولة إضافة إلى هدف محمد سالمين في مرمى الفريق العماني.

وخلال هذه الجولة رصدت «الوسط» مستويات الفرق خلال هذه الجولة:

السعودية

ما زال الفريق السعودي الأفضل فنيا بين فرق الدورة من حيث المستوى الفني والبدني والنفسي والتكتيك والتكنيك وجميع الامور التي تتعلق بشأن كرة القدم، فريق يتمتع بحس كروي متجانس ومتفاهم فيما بين خطوطه، ولدى لاعبيه المهارة والذكاء في التمرير وله المقدرة الكبيرة في تنفيذ الشق الهجومي لامتلاكه نجوما مؤثرة في الوسط امثال محمد نور الذي يملك فنيات الصانع والمحرك والممول السخي الى جانب الشلهوب الذي هو الآخر يجيد التهديف، وكان بامكان الفريق الخروج فائزا في مباراته مع الكويت بعد سيطرته المطلقة على مجريات المباراة إلا ما نذر، ويعتبر هدف الازرق قاتلا بكل المقاييس ولكن مازال الأخضر هو الاكثر حظا للفوز بهذه البطولة نتيجة للمستوى الفني الكبير الذي ظهر به حتى الجولة الرابعة وهو الفريق الوحيد المستقر فنيا على رغم خسارته لأربع نقاط إثر تعادله مع قطر والكويت ومني مرماه بهدف وحيد فقط.

البحرين

المثل المصري يقول «الكرة أجوال» وهذا ما طبقه بحذافيره لاعبو منتخبنا امام عمان، وفي مثل هذه الظروف والدورات يبقى الفوز هو الغاية المنشودة وتبقى الاهداف هي الأمل لجميع الفرق من أجل حصد النقاط بغض النظر عن المستوى الفني، فمنتخبنا وعلى رغم مستواه الفني المتذبذب وغير المستقر الا انه استطاع الدخول الى معمعة المنافسة من اوسع الابواب بفوزه على عمان في الجولة الرابعة بهدف لمحمد سالمين وشهد الفريق عدم استقرار واضح في تشكيلة الفريق خصوصا في خط الدفاع والهجوم ويأمل بأن يواصل مسيرته عبر الفوز في مباراته المقبلة غدا امام الإمارات.

قطر

من غرائب وعجائب خليجي (16) ان يظهر العنابي بهذا المستوى السلبي في كل شيء من حيث الاداء والعقم الذي لازم الفريق في ثلاث جولات قبل ان يفطر في مباراة اليمن وحافظ على نظافة مرماه والذي غير فيها بعض فنياته وظهر فيها بشكل أفضل من ذي قبل... ولم يكن العنابي في الثلاث جولات الماضية ذلك الفريق الذي يرعب ويرهب المنافس (الخصم) أو يحسب له الحساب نتيجة العروض الباهتة التي قدمها الفريق في هذه الجولات ولكن نعتقد بعد مباراة اليمن ان للفريق عزيمة كبيرة في الظهور والدخول بقوة إلى عالم الصدارة بدءا من مباراة الخميس امام الكويت، فهل يستطيع الفريق علاج الخلل والسلبية التي كان عليها والظهور بمستواه المعروف امام الجماهير الكويتية والتي تأمل في النقاط فلننتظر العنابي في مواجهة الأزرق المقبلة.

عمان

ما زلنا نبحث بجد عن هذا الفريق المتطور فنيا والغائب بنتائجه، فعلى رغم سيطرته لمجريات الشوط الثاني لمباراته مع البحرين إلا انه عجز عن تسجيل اي هدف واضاعة الفرص السهلة امام المرمى كلفته الكثير واحبطه الهدف الوحيد الذي احرزته البحرين... الفريق العماني من حيث الفنيات يعتبر من افضل الفرق في تنفيذ الطريقة والتحرك لامتلاكه الكثير من المواهب التي تتمتع بمهارات فردية عالية ما يساعده الانطلاق الى الامام، ولكن سوء تنفيذ اللمسة الأخيرة في منطقة جزاء الخصم والتسجيل هي السلبية الكبيرة التي يعاني منها الفريق ويحتاج الى مخلّص يخرج الفريق من معاناة اهدار الفرص السهلة والتي حرمته من حقه في المنافسة القوية على البطولة والتي نعتقد انها من الامور المسلّمة في خليجي (16) ولكن من يحرز الأهداف هو الذي فقط ينال النقاط... ومواجهته اليوم امام السعودية تعد امتحانا كبيرا لابراز وجهه التنافسي والدخول من اوسع البوابات وفوزه فقط يدخل الفريق في حسابات اللوغاريتمات الكروية في الدورة.

الكويت

هذا الفريق وعلى الرغم من لعبه على ملعبه وبين جماهيره الكبيرة والتي ظلت مؤازرة له حتى بعد خسارته المفاجئة من الإمارات ولكن الأزرق مازال بعيدا عن جو المستوى المطلوب على رغم تعادله المثير في الرمق الأخير، ولم نر منه اي شيء جديد بل بالعكس وجدناه مستسلما امام الاختراقات السريعة التي قام بها الفريق السعودي طوال المباراة، والأزرق يحتاج إلى روح معنوية عالية ليعيد تلك النغمات التي تطرب الجماهير ومحبيه في دول الخليج وهذا ما كان يفتقده الفريق في هذه الدورة، والفريق مازال ضمن الحسابات القوية ولكن يعتمد ذلك على مبارة اليوم والتي تضم السعودية وعمان والتي قد تتيح له الفرصة في الدخول من جديد الى المنافسة القوية على البطولة.

الإمارات

ماذا يجري لهذا الفريق في دورات الخليج، فدائما نرى في مستواه عدم الاستقرار الفني، فمرة يكون متميزا وأخرى منهكا لا يقوى على شيء فمباراة قطر خير دليل على ان الفريق ليس فيه ما يذكر وان الحال النفسية لم تكن على ما يرام ومن الواضح ان الجهاز الاداري لم يقم بواجبه من اجل انتشال الفريق من وحل الخسارة المذلة من عمان ليدخل في متاهات المستوى المتدني امام قطر ولم تكن هناك بوادر مشجعه للظهور بنصف مستواه على الأقل فوضحت الثغرات في وسط الملعب وثقل الحركة في نقل الكرة والعقم في بناء الهجمات غير المجدية بعدما كان نشيطا في مباراة الكويت وسبحان مغير الاحوال... وقد تكون مباراة البحرين يوم غد الفرصة الوحيدة للخروج من هذا المأزق المتأزم.

اليمن

ليس بالامكان اكثر مما كان، فالفريق وعلى الرغم من تواضع مستواه الفني إلا انه مجتهد ويسعى دائما الى ان يظهر بالمستوى الذي يؤهله لمجاراة زملائه الفرق الخليجية الأخرى ويعود ذلك للخبرة القليلة في مثل هذه الدورات لاعبوه من الوجوه الشابة، يحتاج الفريق إلى عنصر القيادة ذي الخبرة المتمكنة لكي يجعل هؤلاء الشباب يقفوا على أرجلهم... عموما الفريق اليمني وعلى رغم حصده لنقطة مفاجئة غيرت من حسابات عمان التنافسية إلا انه صار طعما مغريا لباقي الفرق من اجل رفع معدل التهديف وهذا ما كان للفريق القطري الذي صام لثلاث جولات وبعدها افطر اهدافا في مرمى الفريق اليمني

العدد 487 - الإثنين 05 يناير 2004م الموافق 12 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً