فرض مهاجم فريق القادسية ياسر القحطاني نفسه رقما صعبا في «خليجي 16» في صفوف المنتخب السعودي لكرة القدم وسجل أغلى ثلاثة أهداف «أمنت» اللقب للسعودية للمرة الثالثة في تاريخها.
وشبه الكثير من النقاد القحطاني بأنه يجمع بين موهبة ماجد عبدالله وسامي الجابر، وذهب البعض ليقول إن أسلوبه يشبه أسلوب يوسف الثنيان، لكن الأكيد انه لاعب سريع يجيد التحرك جيدا في خط المقدمة ويملك قدرات تهديفية عالية.
وفشل القحطاني في التسجيل في المباريات الأربع الأولى للسعودية أمام الإمارات (2 / صفر) وقطر (صفر/ صفر) والبحرين (1 / صفر) والكويت (1/1)، لكن الغموض في منافسات الدورة جعل اللقب حائرا بين أكثر من منتخب مع انه كان الأقرب إلى المنتخب السعودي.
وانتظر القحطاني حتى المباراة «المنعطف» ضد عمان وسجل هدفا غاليا جدا في الدقيقة الأخيرة مهديا «الأخضر» فوزا ثمينا جدا 2 /1 وضع الكأس في خزائنه بنسبة كبيرة.
حسابيا، كان المنتخب السعودي بحاجة إلى الفوز على نظيره اليمني في مباراته الأخيرة ليضمن اللقب رسميا، وكان القحطاني على الموعد فسجل هدفي الفوز في نصف الساعة الأول وحسم الأمور على طريقته الخاصة.
وحل القحطاني ثانيا في ترتيب الهدافين برصيد ثلاثة أهداف بالتساوي مع لاعبي منتخب البحرين علاء حبيل ومحمد سالمين، وخلف الهداف طلال يوسف متصدر الترتيب برصيد خمسة أهداف.
ولم يسعف الحظ القحطاني في مباراة البحرين لأن الحكم المجري فيكتور كاسيا ألغى له هدفا صحيحا مئة في المئة عندما تلقى كرة داخل المنطقة فأكملها بطريقة استعراضية داخل المرمى.
وقال القحطاني: «كان المنتخب السعودي استثناء في هذه الدورة لأنه صاحب المستوى الثابت، وأجمل المباريات فيها كان المنتخب السعودي طرفا فيها، وخصوصا ضد الكويت والبحرين وعمان والإمارات».
وأضاف «المشكلة أن جميع المنتخبات التي نواجهها تلعب بطريقة دفاعية لذلك فإن المباريات لا تظهر بالصورة المطلوبة».
وكشف القحطاني «تلقيت عرضا رسميا من أهلي جدة، وبحسب معلوماتي فإنه لدى إدارة نادي القادسية ثلاثة عروض حاليا، اثنان محليان وآخر خليجي».
وأوضح «أنا احترم سامي الجابر لكنني لا أقلده، فلكل لاعب أسلوبه وطريقته»، مضيفا «تأثرت بالمهاجم الدولي السابق ماجد عبدالله وأتمنى أن احقق جزءا مما حققه على الصعيدين المحلي والدولي»
العدد 495 - الثلثاء 13 يناير 2004م الموافق 20 ذي القعدة 1424هـ