العدد 496 - الأربعاء 14 يناير 2004م الموافق 21 ذي القعدة 1424هـ

عرض فيلم «زائر» لبسام الذوادي في مجمع السيف

على هامش المهرجان...

من المقرر ان يعرض فيلم «زائر» السينمائي البحريني صباح اليوم في مجمع السيف (2)، قاعة (6) وذلك على هامش فعاليات مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون.

والفيلم من تأليف الكاتب البحريني فريد رمضان ومن اخراج بسام الذوادي وانتاج شركة البحرين للسينما.

وتدور حوادث الفيلم حول شخصية «فاطمة» التي يتراءى لها شخص غامض، وتبدأ في البحث عن سبب هذه الرؤيا التي تحاصرها منذ الطفولة. وتسبب لها حالا نفسية شديدة الألم، وتكتشف وجود رابط خفي بين قبور مدينة عالي وبين الشخصية الغامضة التي تتجسد لها في كل مكان، ما يدفعها لمعرفة سر هذه الشخصية الغامضة. ويبدأ زوجها السابق (علي) وزميل عملها في التلفزيون بمساعدتها في الخروج من هذه الأزمة النفسية التي أضحت تؤثر على مجريات حياتها. وتشكل مقابر عالي الأثرية موقعا لتسلسل حوادث الفيلم، لتكتشف في النهاية هوية هذه الشخصية الغامضة التي تتجسد لها، كما تقودها لمعرفة سرها الغامض.

من جانب آخر يستعرض الفيلم شخصية رجل الأعمال (أحمد) الذي يحاول أن يحمي أخاه (خالد) الذي يسعى من جانبه إلى التمرد، ورفض الحياة التي يريدها له أخوه رجل الأعمال، فيبدأ بالسير في طريق المخدرات من خلال صديقه (أمين) وهو شاب يحاول هو الآخر الهروب من الوصايا التي تفرضها عليه عائلته.

هذان الشابان يجدان في مقابر عالي الأثرية مكانا مناسبا لعزلتهما عن شروط العائلة والمجتمع وممارسة حريتهما الشخصية. وتجمع المصادفات «فاطمة» و«علي» اللذين يذهبان إلى المقابر للتعرف على هذين الشابين، ورجل الأعمال (أحمد) الذي جاء أيضا في محاولة منه لإنقاذ أخيه من تعاطي المخدرات. وهناك وبين المقابر الأثرية تجد هذه الشخصيات ما لم يكن في حسبانها، إذ يحل الظلام عليهم، ويجدون صعوبة في الخروج من موقع المقابر. ومع تصاعد الحوادث وسط القبور والظلام تجد هذه الشخصيات الخمس نفسها محاصرة بين القبور الأثرية والشخصية الغامضة التي تتابعهم الواحد تلو الآخر، لتكشف عن علاقتها بكل شخصيات الفيلم. وأن لقاءهم في هذا المكان ليس محض مصادفة، بل هي بإرادة من الشخصية الغامضة.

الفيلم لا يعتمد على إظهار حال من الرعب، بل يقدم مجموعة من الأفراد الذين يجدون أنفسهم في صراع غامض مع شخصية تريد النجاة من عذاباتها القديمة، لتكشف لهم حقيقة ما حدث لها، ولكي يتحقق لها ذلك فإنها تدفع بهؤلاء الأفراد إلى كشف مخاوفهم المدفونة، وواقعهم القديم المرتبط بهذه الشخصية الغامضة، وان كان ارتباطا غير مباشر. إنه يضعهم أمام معنى الحياة والتشبث بها، على رغم الخسارات المتتالية مع حوادث الفيلم.

ومع تصاعد الحوادث تبقى «فاطمة» هي الحلقة المعنية بفهم كل ما يحدث حولها لتتحرر الشخصية الغامضة من عذابها القديم، فتظل تتابع ما يتعرض له الآخرون من حوادث قاسية، ساعية إلى تحررها من كوابيسها التي تعذبها منذ الطفولة.

ويحاول الفيلم سبر أعماق فاطمة النفسية المعذبة وفهم العلاقة بين هذه الشخصيات وبين الشخصية الغامضة التي تحيطها بين القبور الأثرية.

والفيلم في حكايته يسعى إلى تقديم تقنيات عالية في مجال الخدع السينمائية عبر استخدام البرامج المخصصة لفن الغرافيك السينمائي والصوت الرقمي بنظام دولبي لأول مرة في الخليج.

ويشارك في هذا الفيلم نخبة من فناني البحرين من بينهم خالد الرويعي ومصطفى رشيد وفاطمة عبدالرحيم التي تألقت في السنوات الاخيرة كنجمة تلفزيونية على الشاشتين المحلية والخليجية وهذه تعتبر تجربتها الاولى في السينما.

يذكر ان الفيلم هو الثاني للمخرج الذوادي فقد سبقه فيلم في أواخر الثمانينات تحت عنوان «الحاجز»

العدد 496 - الأربعاء 14 يناير 2004م الموافق 21 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً