العدد 512 - الجمعة 30 يناير 2004م الموافق 07 ذي الحجة 1424هـ

مكتب الجودة الشاملة بجامعة البحرين ينظم محاضرة عن «التمكين»

قدم مكتب الجودة الشاملة بجامعة البحرين صباح يوم الأربعاء الموافق 21 من يناير/ كانون الثاني الجاري محاضرة بعنوان «التمكين Empowerment»، إذ قام مدير المكتب خالد جاسم بومطيع بتقديم هذه المحاضرة التي حضرها عدد من الإداريين والأكاديميين في الجامعة.

استهل بومطيع محاضرته بتعريف التمكين، إذ تتفق غالبية التعاريف على أن التمكين يختص بمنح الموظف السلطة المتعلقة بالأعمال والموضوعات ضمن تخصصه الوظيفي، وهو تحرير الفرد من الضبط المحدد عن طريق التعليمات، ومنحه الحرية لتحمل مسئولية آرائه، وقراراته، وتطبيقاته.

وقال: «إن التنفيذ الناجح للتمكين يتطلب تغييرا في الثقافة المشتركة، لأنه مسئولية كل شخص كجزء من العمل يهدف إلى التطلع دائما إلى طرائق أفضل لإنجاز الأعمال. فالأفكار المقدمة من قبل الموظفين يجب أيضا أن يتم تنفيذها من قبل الموظفين، وهذا يزيد من قوة الاحتمال بأن المعلومات التي يبني عليها أصحاب القرار قراراتهم هي معلومات مفهومة وصحيحة».

ثم تطرق المحاضر إلى دور التكنولوجيا، مبينا أن التكنولوجيا الأفضل هي فقط وجه واحد من أوجه العمل بفاعلية، وهي جزء يمكن معادلته بسرعة عندما تتبع المنافسة تكنولوجيا مماثلة أو حتى أفضل منها، والمفقود في مواقع العمل الحديثة هو إشراك وتمكين الموظفين بطرائق تساعد على الاستفادة من إبداعاتهم وتعزيز التفكير المستقل والمبادرة.

وشرح مفهوم التفكير الإبداعي، وأكد أن المبادرة من قبل أكبر عدد من الموظفين يمكنها زيادة قوة الأفكار المتميزة، والقرارات، والجودة والإنتاجية.

بعد ذلك تحدث عن فائدة التمكين، وأنه يمثل أفضل طريقة لتقديم الإبداع والمبادرة لأفضل الموظفين، للتمكن من تطوير كفاءة المؤسسة.

وأكد أن التمكين هو مفتاح التحفيز والإنتاجية، فإذا شعر موظف ما بأنه موضع التقدير، وأنه يستطيع المساهمة، فإنه يكون مستعدا للمساعدة والرقي في عمله، ما يعود بالنفع على المسئول المباشر والمؤسسة التي يعمل فيها. كما أن التمكين يُمكّن الشخص من التطور الشخصي والمهني لكي تزيد مساهمات هذا الموظف في مكان العمل.

ووصف المحاضر التحدي الذي يواجه الإدارة بأنه تحديد ما إذا كانت قوة العمل مستعدة للتمكين، فكلما كان الموظفون على مستوى عالٍ من الثقافة والتعليم، كانوا مستعدين أكثر للتمكين. ويجب أن يفهم الموظفون عملية اتخاذ القرار على مستوى المفهوم وعلى المستوى العملي، فالتمكين يعني اتخاذ القرارات، أو أن يكون الموظف جزءا من عملية اتخاذ القرار.

وذكر بعض الأمور التي تسبق عملية تمكين الموظفين، فمن المهم إيضاح ماذا سيعني التمكين على المستوى العملي للموظفين، كما يحتاج الموظفون إلى معرفة حدود القرارات التي يمكنهم اتخاذها بأنفسهم أو داخل فريق العمل، ويجب أن يعرف الموظفون الإجابات عن جميع هذه الأسئلة قبل أن يتم تمكينهم. ومن الحكمة قبل التمكين تثقيف الموظفين بما يتعلق بالخطة الاستراتيجية للمؤسسة وأدوارهم الخاصة فيها، فعندما يتمكن الموظفون من رؤية الهدف، سيقومون بمساعدة المؤسسة للوصول إلى الهدف بشكل أفضل.

وتحدث المحاضر عن دور المديرين في التمكين، فأوضح أن على المديرين أن يكونوا قدوة، وأن يعززوا ذلك من خلال مستوى التدريب، وأن يقوموا بممارسة دور الإدارة عن طريق التواصل المباشر مع موظفي الخطوط الأولى من خلال زيارتهم في مواقع عملهم، وعدم الاكتفاء بالإدارة من خلال أبراجهم العاجية، وعليهم أن يتخذوا الإجراءات السريعة فيما يتعلق بالتوصيات، فضلا عن تقدير إنجازات الموظفين، الثقة بمقدرتهم على النجاح، الصبر وإعطائهم وقتا للتعلم، وإمدادهم بالتوجيه والأساليب والطرائق التي تيسر الأداء، وتعليمهم مهارات جديدة في خطوات صغيرة وتدريجية، طرح أسئلة تمثل تحديا لتشجيعهم على التفكير في طرائق جديدة، مشاركتهم أحيانا في المعلومات، وذلك من أجل بناء علاقة سلسة معهم، إعطاؤهم تغذية مناسبة ومفهومة تشجعهم أثناء التعلم، طرح طرائق بديلة في تأدية المهمات، إظهار روح الألفة والاهتمام بهم، التركيز على النتائج والإقرار بالتحسن الشخصي. وهذا يساعد في الحصول على مديرين قادرين على تصور مكان العمل من وجهة نظر الموظفين، وبناء ثقة الموظفين بهم، إذ إن الثقة تمثل عاملا حاسما في التمكين، وتظهر للموظفين أن هناك من يؤمن بمقدراتهم

العدد 512 - الجمعة 30 يناير 2004م الموافق 07 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً