اعتبرت المتحدثة باسم «فرقة طلائع السنابس» ندى العسكري أن نصيب الطفل يكاد يكون ضئيلا جدا إذا ما قورن بحجم الدور الكبير والمهم الذي لعبه الأطفال في كربلاء، وأن مسرحية «قطرات نينوى» التي ستقدمها «طلائع السنابس» ستشكل خروجا عن المألوف والدارج في الأعمال المسرحية العاشورائية التي يتم فيها تهميش دور الطفل في كربلاء وعدم إيفائه حقه وقدره، وأن العمل المسرحي التي ستعرضه جمعية التوعية قبيل ذكرى الأربعين سيخرج الطفل من الهامش إلى المحور وسيكون الأول من نوعه على مستوى البحرين لكونه موجها إلى الطفل بلغةٍ سلسة قريبة، فيها من الرمزية ما يثري خيال طفل اليوم، ومن المباشرة ما يحترم عقله وتفكيره.

وقالت العسكري موضحة منطلق الفكرة الأساس في المسرحية أنه «على رغم عطاء كربلاء الكبير والزخم الإعلامي الكبير المصاحب لموسم عاشوراء، فإن نصيب الطفل يكاد يكون ضئيلا جدا إذا ما قورن بحجم الدور الكبير والمهم الذي لعبه الأطفال في كربلاء، حيث كان لهم دور كبير فاعل ومؤثر وبالغ الأهمية».

وفصّلت العسكري: «قطرات نينوى» هو عمل مسرحي مميز من تأليف وإخراج مجموعة العمل المسرحي في «طلائع السنابس»، ويأتي في باكورة التعاون بيننا وبين جمعية التوعية الإسلامية، وهو عمل مسرحي يتناول بشكل مميز عددا من الأبعاد الإنسانية لظلامة أطفال كربلاء وطفولتهم المسلوبة وحقوقهم المنتهكة، ويبرز الانفعالات الطفولية البشرية بمعالجة درامية وفنية، وبإخراج جذاب للطفل والمشاهد.

وعن الاستعدادات أوضحت أنها بدأت منذ أكثر من شهر ولاتزال قائمة على قدم وساق، حيث تعمل جميع طواقم العمل الفني لتقديمه قبل مناسبة أربعين الإمام الحسين (ع) على مدى عرضين متتاليين في يومي 17 و18 من صفر العام 1430هـ على مسرح «صالة شهرزاد».

ودرجت التوعية على عرض المسرحيات والأعمال الفنية ضمن مشروع عاشوراء البحرين السنوي، وقدمت أعمالا نوعية كان من أبرزها: «الملحمة الخالدة»، والجزء الثاني منها «سبي الحقيقة»، و «سلاحه البكاء»، كما قدمت أعمالا مسرحية نسوية في الأربعين من كل عام