أنا مواطن بحريني سافرت إلى أبوظبي بتاريخ 8 ديسمبر/ كانون الأول 2003، وعند وصولي إلى مطار أبوظبي الدولي توجهت إلى صالة الجمارك لتسلم حقيبة ملابسي وفوجئت بأن الحقيبة غير موجودة، بلغت الموظف المسئول في المطار عن ذلك، فطلب مني عمل تقرير عن الفقدان وقام بإرسال فاكس عاجل إلى مطار البحرين يخبرهم عن الموضوع لكي يقوموا بالبحث عن الحقيبة التي لم يقوموا بإدخالها الطائرة المتوجهة إلى أبوظبي، وقمت بإبلاغ الموظف المسئول بأنني أعاني من مرض السكري وضغط الدم منذ مدة وكذلك أجريت لي عملية قسطرة في القلب منذ ثلاثة أشهر وجميع الأدوية التي استخدمها ولا استغني عنها موجودة في الحقيبة، فأفاد بأن هناك رحلة من البحرين ستصل إلى أبوظبي في الساعة العاشرة ليلا وبأنه سيخبر مكتب الشركة في المطار بأن يرسلوا الحقيبة وسيقوم بالإتصال بي على الموبايل أو في الفندق. بعد ذلك اتصلت بمكتب الشركة في أبوظبي في الساعة الحادية عشرة ليلا للإستفسار عن الشنطة إذ أفادوا بأنهم لم يجدوها في مطار البحرين.
وفي صباح اليوم التالي لجأت الى شراء جميع الأدوية التي احتاج اليها لأنه إن لم استخدمها فسيكون هناك خطر على صحتي، وقد كلفتني الأدوية الشيء الكثير لارتفاع ثمنها. وفي تاريخ 10 ديسمبر الساعة الرابعة عصرا اتصل مكتب الشركة بي ليفيدني بالحصول على الحقيبة وانهم سيرسلونها إلى الفندق.
وفعلا تسلمتها وبها جميع محتوياتها، ولكني قمت برمي (الأنسولين) الخاص بمرض السكري إذ مضت عليه مدة طويلة من دون تبريد وقد أصبح غير صالح للإستعمال. راجعت مكتب الشركة عند عودتي إلى الوطن ومعي التقرير الذي حصلت عليه من مطار أبوظبي، إذ افادني الموظف المسئول بأنه سيرفع الموضوع إلى الشركة وسيتصل بي، وبعد اسبوع اتصل بي الموظف وأفادني بأن الشركة ستعوضني بمبلغ (عشرين دينارا) فقط. فهل هذا معقول؟
ناصر مذكور تركي
العدد 498 - الجمعة 16 يناير 2004م الموافق 23 ذي القعدة 1424هـ