طالب الرئيس الإيراني محمد خاتمي ورئيس البرلمان مهدي كروبي بمراجعة أساسية لرفض ترشيحات الكثير من النواب الإصلاحيين للانتخابات التشريعية المقبلة. وذكرت قناة «الجزيرة» أمس أن خاتمي وكروبي دعيا - في بيان مشترك - إلى أن تكون الانتخابات الشهر المقبل، حرة وسليمة.
عواصم - وكالات
سعت إيران إلى كسب ود الأطراف الغربية في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس إذ التقى وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي مع الأمين العام للام المتحدة كوفي عنان والسيناتور الأميركي جوزيف بايدن. في حين طالب نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني أوروبا بالتعاون معها في تشجيع الديمقراطية في إيران والعالم العربي لكبح العنف ضد الإرهاب، كما حث مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي طهران على التعاون مع المفتشين وتجميد المزيد من الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم.
وحث نائب الرئيس الاميركي أوروبا أمس على الانضمام إلى الولايات المتحدة في التشجيع على الديمقراطية في إيران والعالم العربي باعتبار ذلك المفتاح إلى كسب ما اسماه بالحرب العالمية على الإرهاب، موضحا للمنتدى الذي يحضره سياسيون ورجال أعمال في منتجع دافوس بسويسرا «يجب ان نواجه إيديولوجيات العنف في المصدر من خلال الترويج للديمقراطية في أنحاء الشرق الأوسط الأكبر وما وراء ذلك». من جهة أخرى رفضت أميركا خطة إيران الرامية إلى محاكمة حوالي 12 من أعضاء تنظيم «القاعدة» محتجزين لديها أمام المحاكم الإيرانية، وطالب المتحدث باسم الخارجية الاميركية ادم ايرلي بضرورة تسليم أولئك إلى حكومات الدول التى ينتمون إليها. وفي موضوع آخر حث البرادعي إيران على تجميد أنشطة تخصيب اليورانيوم، وقال بعد محادثات مع الوزير خرازي «أنا انصحهم بأن التجميد الشامل والواسع جدا سيكون أمرا طيبا»، وقال خرازي ان أوروبا يمكنها الاضطلاع بدور في تحسين العلاقات بين إيران وأميركا. وعلى الصعيد الداخلي طالب الرئيس الإيراني محمد خاتمي ورئيس البرلمان مهدي كروبي، في بيان مشترك بـ «مراجعة أساسية» لرفض الترشيحات للانتخابات التشريعية وبان تكون هذه الانتخابات «حرة وسليمة». وقالت نائبة إصلاحية ان إجراء استطلاع للرأي من شأنه تحديد المستقبل السياسي للبلاد، وأوضحت فاطمة راكعي «إذا ما استمر التوجه الراهن فسيتعين علينا دخول مرحلة جديدة والسماح للناس بأن يحددوا أداء مجلس صيانة الدستور من خلال استفتاء»
العدد 506 - السبت 24 يناير 2004م الموافق 01 ذي الحجة 1424هـ