يقود المصري محسن صالح منتخب بلاده في نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقررة في تونس من 24 يناير/ كانون الثاني الجاري وحتى 14 فبراير/ شباط المقبل.

وهي المرة الأولى التي يقود فيها صالح منتخب مصر في النهائيات الإفريقية على رغم توليه تدريب المنتخب المصري العام 1995 وقيادته إلى النهائيات التي أقيمت في جنوب إفريقيا العام 1996 ولكنه ترك المهمة في النهائيات للهولندي رود كرول بعدما رفض قرار الاتحاد المصري وقتها بالعمل مساعدا لكرول الذي كان يتولى تدريب المنتخب الأولمبي المصري حينذاك وفشل في التأهل لأولمبياد اتلانتا العام 1996.

وغاب صالح عن العمل مع المنتخبات الوطنية وتوجه نحو الأندية فقاد القناة في الدوري المصري واثبت كفاءة، فانتقل إلى المصري ناديه الأول ونادي مسقط رأسه بورسعيد.

وصالح البالغ من العمر 55 عاما والذي لعب للمصري البورسعيدي وانتقل منه إلى الأهلي وحقق معه بطولات محلية عدة، وزامل رئيس النادي الأهلي الحالي حسن حمدي ومحمود الخطيب ومصطفى عبده وأنور سلامة وغيرهم، ولعب محترفا في نادي النجمة اللبناني أواخر الستينيات قبل انضمامه إلى الأهلي، واتجه إلى التدريب عقب الاعتزال ليعاون المدرب المجري هيديكوتي الذي كان مدربه في الأهلي، وانتقل معه إلى أهلي دبي، وبعدها عمل مدربا في السعودية وسلطنة عمان، وقاد صالح نادي مدينته إلى الدور ربع النهائي في بطولة كأس الكؤوس الإفريقية، وانتقل بعدها إلى تدريب النادي الإسماعيلي ثالث أضلاع مثلث القمة الكروية في مصر، ونجح معه في الفوز بكأس مصر وبعده بطولة الدوري ليفرض نفسه مدربا وطنيا ناجحا وبات اسمه في مقدمة المرشحين لتولي تدريب المنتخب المصري خلفا لمحمود الجوهري أشهر المدربين المصريين في تاريخ اللعبة.

وأسند الاتحاد المصري لكرة القدم مهمة تدريب المنتخب إلى صالح منتصف العام 2002، وتعرض لكبوة كادت تعصف به مبكرا اثر خسارته مباراته الأولى أمام مدغشقر في التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الإفريقية 2004.

وفي حال نجح صالح في إحراز اللقب أو تحقيق مركز متقدم فسيكون استمراره مع المنتخب حتى البطولة المقبلة التي ستستضيفها مصر العام 2006 مضمونا أما غير ذلك فسيكون بمثابة إسدال الستار على مسيرته مع المنتخب