قال العالم النووي عبدالقدير خان الذي يوصف بأنه «أبوالقنبلة الذرية الباكستانية» السبت إنه لن يرد على أية بيانات تصدر من أية دولة بعد رفع الإقامة الجبرية عليه. واعترضت الولايات المتحدة على قرار رفع الإقامة الجبرية عن خان، وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن قرار الإفراج عن العالم النووي الباكستاني أمر «مؤسف للغاية».
- ولد عبدالقدير خان العام 1935م في منطقة «بوبال» في الهند لأسرة متوسطة الحال تنتمي إلى عرقية البشتون.
- هاجر مع أسرته العام 1952 أي بعد تأسيس باكستان بنحو خمس سنوات إلى كراتشي حيث درس الهندسة في جامعة كراتشي.
- بعد تخرجه من جامعة كراتشي سافر إلى ألمانيا الغربية وهولندا وبلجيكا من أجل الدراسات العليا.
- نال شهادة الدكتوراه من جامعة ليوفين الكاثوليكية في بلجيكا العام 1972.
- في العام نفسه الذي نال فيه الدكتوراه التحق خان بمختبر البحوث الفيزيائية التابع لمعهد «أورينكو» الخاص بتخصيب اليورانيوم والذي يديره اتحاد شركات بريطانية هولندية ألمانية في أمستردام بهولندا.
- في مايو/ أيار من العام 1974 قامت الهند بإجراء أول تجربة نووية لها، في الوقت الذي كانت فيه أسرار معهد أورينكو إلى جانب وثائق سرية للغاية حول تقنية عمل أجهزة الضغط المركزي بين يدي عبدالقدير خان.
- في العام 1973 حكم عليه غيابيا بالسجن 4 سنوات في محكمة أمستردام بتهمة «محاولة تجسس» على رغم أن المحاكمة ألغيت لاحقا عند حكم الاستئناف.
- غادر هولندا فجأة في ديسمبر/ كانون الأول العام 1975 ووكل إليه تطوير المشروع النووي الباكستاني من قبل رئيس الوزراء الباكستاني آنذاك ذو الفقار علي بوتو.
- لم يتباطأ خان في تأسيس مختبر البحوث النووية في مدينة روالبندي الباكستانية في يوليو/ تموز العام 1976م، وقد سمي فيما بعد باسمه تقديرا لجهوده، كما لم يقتصر دور المختبر على تخصيب اليورانيوم فقط وإنما وضع حجر الأساس لتطوير وتصنيع الصواريخ البالستية مثل منظومة صواريخ «غوري» والقادرة على حمل رؤوس تقليدية ونووية.
- أثناء عمله، كان خان يجزم أن البرنامج لا علاقة له بالغرض العسكري، ولكن عقب تجارب العام 1998 اعترف ببرنامج بالقنبلة النووية.
- استطاعت باكستان أن تمتلك قدرات تخصيب اليورانيوم في فترة وجيزة نسبيا وباتت تمتلك قدرة تخصيب مكثف لليورانيوم بحلول العام 1986م.
- في 28 مايو/ أيار 1998 قامت باكستان بإجراء أولى تجاربها النووية في إقليم بلوشستان وكانت عددها ست تجارب.
- في العام نفسه منح الرئيس الباكستاني محمد رفيق تارار العالم النووي عبد القدير خان وساما ذهبيا تقديرا لجهوده التي أثمرت السلاح النووي الباكستاني.
- في السنوات الأخيرة قاد حملة ضد الأمية وشيد معاهد تعليمية في ميانوالي وكراتشي.
- جذبت مختبرات كوت خان شكوك الولايات المتحدة، وفي العام 2003 فرضت عليها واشنطن حظرا بتهمة نقل تكنولوجيا صواريخ من كوريا الشمالية.
- بسبب ضغوط أميركية قام الرئيس الباكستاني برفيز مشرف بعزل عبدالقدير خان من منصبه كرئيس لمختبر البحوث النووية وتعيينه في منصب مستشار لرئيس الجمهورية.
- في مطلع شهر فبراير/ شباط العام 2004 أعلنت الحكومة الباكستانية أن خان وقع على وثيقة الاعتراف وأنه أقر بتزويد كل من إيران وليبيا وكوريا الشمالية بنماذج تقنية هامة وأساسية لتأسيس مشروعات نووية، وذكرت المصادر الرسمية الباكستانية حينها أن خان اعترف بأنه قدم المعلومات لإيران في الأعوام من 1989 - 1991 ولكوريا الشمالية وليبيا من العام 1991 - 1997 وقد ظهر خان على شاشة تلفزيون الحكومة مقرا بذلك، وفي اليوم التالي أصدر مشرف عفوه عن خان إلا أنه بقي تحت الإقامة الجبرية حتى قبل أيام حيث رفعت عنه الإقامة الجبرية، على رغم رفض واشنطن.
العدد 2348 - الأحد 08 فبراير 2009م الموافق 12 صفر 1430هـ