العدد 2710 - الجمعة 05 فبراير 2010م الموافق 21 صفر 1431هـ

العربي بلخير

شيعت الجزائر الأسبوع الماضي الجنرال العربي بلخير، الذي توفي عن عمر ناهز الـ 72 عاما بعد تعرضه لمشاكل في جهازه التنفسي.

ويعد بلخير أحد أهم السياسيين والعسكريين في الجزائر، ويسمى بصانع الرؤساء لما له من قوة تأثير في الحياة السياسية الجزائرية خلال العقدين الماضيين.

- من مواليد العام 1938.

- أحد أهم العسكريين في تاريخ الجزائر منذ عهد الاستقلال.

- ينتمي لجيل الضباط الذين شكلوا الأساس للنخبة الحاكمة للجزائر بعد أن استقلت العام 1962 عن فرنسا، والتي خدم بجيشها خلال الثورة قبل أن يفر منه، ويلتحق بجيش التحرير الوطني الجزائري. وتدرج بعد الاستقلال في المناصب مستفيدا في ذلك من حاجة الجيش إلى ضباط احترافيين، عندما كانت أغلبية المجاهدين الذين شاركوا في الثورة ذوي تعليم بسيط أو منعدم.

- يصفه الكثيرون في بلاده بـ «عراب الجنرالات» و«صانع الرؤساء»، ونسب إليه تأثير كبير في صناعة القرار في الجزائر خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.

- تولى منصب الأمين العام لرئاسة الجمهورية في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد، وكان أيضا مدير ديوانه.

- وكان بلخير هو من أعلن نتائج الانتخابات البرلمانية الملغاة العام 1991 التي حصلت فيها جبهة الإنقاذ الإسلامي (المحظورة) بوصفه وزيرا للداخلية آنذاك، والتي كانت ستوصلها إلى الحكم، قبل أن يتدخل الجيش ويلغي الانتخابات ويشكل مجلس دولة لإدارة البلاد، ولعب بلخير دورا أساسيا في قيامه.

- عاد بلخير إلى واجهة الأحداث في نهاية تسعينيات القرن الماضي، لما تولى منصب مدير ديوان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة العام 1999، ثم كبير مستشاريه من العام 1999 إلى 2005. وكان المراقبون ينسبون إليه قرار استقدام بوتفليقة إلى الحكم خلفا للرئيس اليمين الأمين زروال الذي قرر تقليص ولايته الرئاسية العام 1998.

- رغم أن العلاقات بين بوتفليقة وبلخير كانت تبدو جيدة، إلا أنها ساءت في نهاية الولاية الأولى للرئيس بوتفليقة، ليتم إعفاؤه من منصبه كمدير لديوان الرئيس ويتم تعيينه سفيرا في المغرب دون أن يتم تكليفه بمهمة محددة.

- وصفته الصحافة الجزائرية بعد وفاته أنه برحيله، تكون منظومة الحكم في الجزائر قد فقدت واحدا من أهم مهندسيها، وطي صفحة من مرحلة مهمة في تاريخ البلاد، تبعا للدور الذي لعبه في صناعة القرار.

- عانى بلخير من مرض عضال منذ عام تقريبا، إذ أصيب بمرض صدري أجبره على العلاج، وجعله يقرر التوقف عن ممارسة مهامه الدبلوماسية نهائيا وإتباع رحلة علاج في مقر إقامته بالعاصمة الجزائرية ومصحات بفرنسا وإسبانيا.

- توفي بلخير يوم الخميس 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد معاناته مع المرض.

العدد 2710 - الجمعة 05 فبراير 2010م الموافق 21 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً