قدم لاعبا بلجيكا وإيران «سيدرك نويتنك» و»نعمة علميان» لوحة فنية عكست جماليات لعبة كرة الطاولة، إذ أظهر اللاعبان براعة كبيرة في التعامل مع الكرة الصغيرة، وذلك في المباراة الختامية التي جمعت بينهما، إذ أحرز اللاعب البلجيكي أول أشواط اللقاء بنتيجة (119)، معتمدا على الإرسال القصير ومن ثم الهجوم الخاطف بالوجه الخلفي للمضرب، فيما وجد اللاعب الإيراني صعوبة كبيرة في التعامل مع الكرة الأولى، الشوط الثاني لم يتغير كثيرا عن سابقه بسيطرة للاعب «سيدرك نويتنك» الذي فاز بالشوط الثاني (117).
وبلغ الشوط الثالث قمة المنافسة إذ لعب البلجيكي لتأكيد تفوقه والاقتراب من الشوط الرابع الذي يضمن له إحراز اللقب، بينما سعى اللاعب الإيراني لتقليص الفارق والعودة للمباراة، وشهدت المباراة أسلوبا هجوميا مفتوحا من كلا الطرفين، أوضح قدرتهما الدفاع و اللعب من خارج الطاولة، وتمكن اللاعب «نعمة علميان» من نيل الشوط (119).
وسجل الشوط الرابع سجال مطول بين اللاعبين، إذ استمر التعادل نقطة بنقطة حتى تقدم اللاعب الإيراني (109)، لكنه لم يستغل تلك الفرصة، وفاز البلجيكي (1210)، وبدا في الشوط الخامس أن اللاعب الإيراني سيمدد اللقاء بعدما تقدم بالنتيجة (73)، إلا أن اللاعب البلجيكي سرعان ما استعاد الفارق بتسجيله أربع نقاط متتالية، لتصبح النتيجة (77)، ونجح اللاعب البلجيكي «سيدرك نويتنك» في حسم الشوط الخامس (119) ليفوز بلقب فردي الناشئين بأربع جولات مقابل جولة واحدة.
وحققت اللاعبة الرومانية «كاميلة بوستوكا» لقب الناشئات بفوزها على لاعبة سنغافورة «لا اسبيلا سيون» بنتيجة 4 مقابل 3 أشواط في مباراة لم تخل من الإثارة واللمحات الفنية الراقية، إذ فازت السنغافورية بالشوطين الأول والثاني (118)(115)، وعادت اللاعبة الرومانية لكسب الشوطين الثالث والرابع (114)(1513)، وعادت اللاعبة السنغافورية لتفوز بالشوط الخامس (117)، لكن اللاعبة «كاميلة بوستوكا»سيطرت على بقية الأشواط وفازت (113) (116).
وحصل على لقب فردي الأشبال اللاعب الايطالي «موتو ليوناردو» على حساب الإيراني «عمراني سيد بوريا» بثلاثة أشواط لشوط واحد جاءت نتائجها (911) (119) (117) (119)، وفي مسابقة فردي الشبلات فازت اللاعبة الرومانية «بيرنا نديتي» على اللاعبة الهندية «ماليكا» بثلاثة أشواط لصفر (119) (118) (118).
وشهدت منافسات الزوجي سيطرة بلجيكية بحتة بالفوز بالمركزين الأول والثاني، إذ فاز الثنائي «اندر بيرغ» و «إيميليان» على الثنائي الآخر «جين لوريك» و»سيدرك نويتنك»، بثلاثة أشواط لواحد، في حين احتكرت رومانيا نهائي الفتيات بوصول اللاعبتين «كريستينا هيرسي» و «كاميلا بوستاكا» وكذلك اللاعبتين «إيرينا سيبانو» و»بيرنانديتي» اللتين فازتا باللقب بنتيجة (32).
وتوج رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة التي أقيمت برعاية النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في الفترة من 1 حتى 5 من فبراير الجاري.
واختتمت مساء أمس النسخة الرابعة من بطولة البحرين الدولية للناشئين لكرة الطاولة 2010 بمشاركة تاريخية تحسب لمملكة البحرين ممثلة باتحادها الوطني، إذ وصل عدد الدول المشاركة 26 بلدا من مختلف أنحاء العالم.
أبدى السيد رئيس الوفد اليمني محمد الهاشمي بما شاهده من تطور كبير في مستوى اللاعبين المشاركين في البطولة وأثنى على أداء اللاعب العربي على وجه الخصوص ومشيدا بأداء المنتخب المصري الذي ظهر بمستوى ملفت للأنظار شرف من خلاله كرة الطاولة العربية، كما أبدي الهاشمي إعجابه الشديد لما ظهر عليه أفراد منتخب البحرين الوطني، موضحا أنه بحاجة إلى المزيد من فرص الاحتكاك والخبرة التي كانت ستساعده لتحقيق نتائج أفضل، وخص الهاشمي بذلك اللاعب محمد بوشليبي الذي توقع له مستقبل زاهر في مجال اللعبة لو تم رعايته الرعاية المناسبة.
وتطرق الهاشمي لمستوى المنتخب الإيراني معتبرا إياه كبرى مفاجآت البطولة عطفا على النتائج المتقدمة التي حققها لاعبوه، وحول تقييمه لأداء لاعبيه فقد أبدى رضاه التام عن المستوى الفني الذي ظهر عليه اللاعبون خصوصا أنه يشارك في البطولة لأول مرة بهذا الفريق، وعلى الغرم من ذلك تمكن اللاعب ماجد الذبحاني بحسب وصفه من التأهل إلى الدور الثاني لمنافسات فردي الناشئين بعد تصدره المجموعة، وأضاف أنه لولا سوء الطالع ونقص الخبرة لتمكن من مواصلة المشوار.
اختتم الهاشمي حديثه معربا عن إعجابه الشديد بمستوى التنظيم وما وفرته البحرين من إمكانات جيدة لإنجاح البطولة وتسهيل كل الظروف لراحة الضيوف، مؤكدا أن مشاركة المنتخب اليمني ستكون أكيدة في كافة الفئات في البطولة العربية التي تستضيفها البحرين في شهر أغسطس المقبل.
كشف مساعد مدرب منتخباتنا لكرة الطاولة المشاركة في البطولة صادق محفوظ أن وضع منتخب الناشئين خلال المسابقة كان الأفضل بين جميع الفئات وظهر بمستوى فني رفيع ومقنع، وأن أفراد المنتخب أدوا مباريات قوية ونافسوا بقوة على مستوى تحديد المراكز في ظل قوة المنافسة وخصوصا أمام منتخب السويد الذي ظهر منتخبنا أمامه بمستوى مشرف على الرغم من أنه لم يوفق في التأهل للدور الثاني، وقد يكون للإعداد النسبي بحسب وصفه ومشكلة اللياقة سببا في الخروج من المنافسة في الوقت الذي كان بالإمكان تقديم ما هو أفضل من ذلك لو كان الإعداد مبكرا وظروف الامتحانات الدراسية التي تزامنت مع فترة إقامة البطولة مناسبة.
وأشار محفوظ إلى قناعة ورضا المدرب صالح حسن عن النتيجة قائلا: كلنا راضون عن النتيجة وعن الأداء وما قدمه اللاعبون وعلى رأس الجميع المدرب صالح حسن فهو راضي عما تحقق وكلنا ندرك أننا أمام مواجهات قوية ومنافسة شرسة داخل بطولة دولية تميزت بالمشاركة الدولية الواسعة وتواجد عدد هائل من نجوم اللعبة، والجميل في الأمر تأهل لاعبين من الناشئين ومثلهما من الأشبال إلى الدور الثاني في منافسات الفردي وهذا أمر جيد للغاية وهم: محمد بو شليبي علي عبدالرسول، يوسف البو فلاسة ولؤي جمال، ويجب أن لا ننسى ما قدمه النجم حسن عبدالرحيم والذي قدم أجمل مبارياته في هذه البطولة وفاز على البطل المصري ومن المؤكد أن مثل هذه النتائج الطيبة تدعونا إلى التفاؤل في تحقيق المزيد من النتائج الجيدة في المناسبات القادمة.
أشاد مساعد المدير العام للخدمات المصرفية للأفراد والفروع المحلية لبنك البركة الإسلامي راشد العليوي بما ظهرت عليه البطولة من مستوى تنظيمي وفني راقي جدا، مثنيا في الوقت نفسه على التحضيرات والتجهيزات التي وفرتها اللجنة المنظمة لجولة البحرين العالمية لكرة الطاولة للناشئين والأشبال ومعبرا عن سعادته للفرصة التي أتيحت للبنك في رعاية ودعم هذه الفعالية الكبيرة التي تحتضن 26 دولة من مختلف أنحاء العالم ما من شأنه أن يبرز الوجه المشرف والمشرق للبحرين أمام كافة الدول المشاركة.
واعتبر العليوي أن مساهمة البنك جاءت بفضل توجيهات مجلس إدارته التي تحرص دائما على رعاية الأنشطة الشبابية والرياضية، وبما يمليه واجبها تجاه الوطن والمواطنين. وفي إطار حرصه على متابعة الوضع العام للبطولة قام راشد العليوي بزيارة خاصة لصالة بيت التمويل الخليجي التي تحتضن منافسات البطولة وتابع جانبا من المباريات مؤكدا استعداد بنك البركة الإسلامي لتقديم كل ما في شأنه إنجاح البطولة.
فجر خروج نجم البطولة الأبرز البلجيكي جين لوريك من منافسات الفردي على يد اللاعب الإيراني علميان نيما مفاجأة من العيار الثقيل، فقد تمكن علميان من إقصاء جين من المنافسة في مباراة دور الثمانية للفردي التي جمعتهما وجها لوجه في مساء يوم أمس الأول وبعد أن تغلب عليه بنتيجة 4/3 جولات. ومنذ البداية بدا الإيراني المتطور فنيا عما كان عليه في جولات البحرين السابقة عازما على مواصلة المشوار نحو تحقيق اللقب وتمكن من الفوز في الجولة الأولى بنتيجة 11/7 قبل أن يعود جين ويتعادل في الجولة الثانية التي خسرها علميان 9/11، وواصل البلجيكي تفوقه في الجولة الثالثة التي كسبها لصالحة بنتيجة 11/3 في الوقت الذي ظن فيه الجميع أن الفوز ذاهب في طريقه إلى جين.
وفي الجولة الرابعة عاد الإيراني علميان إلى أجواء المباراة بفوزه بنتيجة 12/10 مستعيدا الأمل في مواصلة مشوار التأهل، وواصل فرض سيطرته الفنية والفوز بالجولة الخامسة بنتيجة 11/8 معلنا تقدمه بثلاث جولات لجولتين وقربه من عبور دور الثمانية، إلا أن جين استعاد قواه ومهارته من جديد وكسب الجولة السادسة لصالحة بنتيجة 11/9 فارضا على الإيراني علميان الاحتكام إلى الجولة الفاصلة التي ابتسمت في النهاية إلى علميان الذي فاز فيها بنتيجة 11/7 وقدم فيها واحدة من أقوى وأمتع الجولات، كما قدم علميان واحدة من أجمل مباريات البطولة خصوصا وأنه كان في مواجهة جين الذي توقع له الجميع الوصول إلى المباراة النهائية وأظهر خلالها فصلا جميلا من المهارة العالية في لعبة كرة الطاولة الإيرانية التي تشهد تطورا ملحوظا قد يكون لدوري المحترفين هناك الفضل في ظهور اللاعبين بهذا المستوى في جميع الفئات وبما فيهم فئة الأشبال التي قدمت النجم لطف الله الواعد في هذه اللعبة.
العدد 2710 - الجمعة 05 فبراير 2010م الموافق 21 صفر 1431هـ