العدد 522 - الإثنين 09 فبراير 2004م الموافق 17 ذي الحجة 1424هـ

عنان يأمل في تقديم تقريره بشأن الانتخابات في فبراير

خطة عراقية لإقامة حزام أمني «للقضاء على الإرهاب»

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، أمس انه يأمل في رفع تقريره عن الانتقال السياسي في العراق قبل نهاية الشهر الجاري.

وقال: «إن عمل الفريق على الأرض يجري بشكل جيد»، مشيرا إلى أنه قد ينتهي من مهمته «بعد أسبوع تقريبا».

وأضاف أن أعضاء الوفد «سيعودون إلى نيويورك لإعداد التقرير وسيسلمونني الاستنتاجات وسأبلغ قراري بعد ذلك للتحالف ومجلس الحكم». وشدد على أن المسألة «تقنية لكنها أيضا سياسية في الجوهر وحساسة جدا»، وأن هذا هو السبب الذي دفعه إلى اختيار الأخضر الإبراهيمي ليقود الوفد.

في غضون ذلك أعلن مسئول أمني عراقي كبير عن وجود خطط لإقامة حزام أمني حول بغداد والمدن الأخرى «للقضاء على الإرهاب والجريمة». ويأتي ذلك في حين وصف الجيش الأميركي وثيقة - قيل إنها كتبت من جانب عضو بارز في «القاعدة» - بأنها «موثوقة» وتدعو إلى شن حرب لطرد الاحتلال.


«القاعدة» تسعى إلى عرقلة انتقال السلطة والقوات الأميركية تنتقل إلى مشارف بغداد

الإبراهيمي يلتقي قادة الأحزاب وعنان مستعد للاجتماع مع السيستاني

عواصم - وكالات

أجرى المبعوث الدولي الخاص إلى العراق الأخضر الإبراهيمي سلسلة لقاءات مع قادة الأحزاب والتيارات السياسية لمناقشة إمكان إجراء انتخابات في البلاد تمهيدا لنقل السلطة في يونيو/ حزيران المقبل. فقد التقى الإبراهيمي مع كل من رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبدالعزيز الحكيم وزعيم تجمع الديمقراطيين المستقلين عدنان الباجه جي وموفق الربيعي وهم أعضاء في مجلس الحكم. ودار النقاش عن وضع آليات بشأن إمكان إجراء انتخابات في البلاد.

وقال المتحدث الرسمي باسم الربيعي «إن مباحثات الوفد الأممي تركزت على ضرورة الإسراع بإيجاد السبل لانجاز عملية نقل السلطة في موعدها». وأضاف «إننا نريد دورا أساسيا للأمم المتحدة في العراق». وتوقع أن يلتقي الوفد بالمرجع الديني علي السيستاني «خلال الأيام المقبلة». وكان الحاكم المدني بول بريمر وصف تشكيلة الوفد بأنها «كفوءة ومختصة في مجال الانتخابات» مؤكدا «أن دور قوات التحالف سيقتصر على توفير الحماية للفريق من دون التدخل في قراراته». وقال «إن السلطة المؤقتة ومجلس الحكم سيكونان على اتصال وثيق خلال الأسابيع القليلة المقبلة حتى الحصول على تقرير الفريق».

وعلى الصعيد نفسه وصفت عضو مجلس الحكم رجاء الخزاعي أجواء المناقشات التي أجراها المجلس مع الوفد بأنها «ايجابية وودية». وقال عضو المجلس أمين عام الحزب الشيوعي حميد موسى إن غالبية أعضاء المجلس تريد إرجاء الانتخابات إلى فترة ما بعد نقل السلطة. وأضاف «لكن، هذه القضية لا تحسم بالأكثرية، هناك جهود للتوصل إلى حل وسط من الأمم المتحدة والعراقيين وهذا هو هدف الوفد والجهود التي تبذلها مختلف الأطراف العراقية».

وكشفت مصادر دبلوماسية أوروبية وثيقة الإطلاع أن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان مستعد لزيارة العراق وللمرة الأولى منذ سقوط بغداد، للإجتماع بالسيستاني وكبار المسئولين العراقيين إذا كان ذلك ضروريا فعلا للتوصل إلى اتفاق.

من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية الأردني مروان المعشر أمس ان العراق سيشارك رسميا في «اجتماع الدول المجاورة للعراق» الذي يعقد يومي السبت والأحد في الكويت ووصف ذلك بأنه «شيء ايجابي». وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قاطع اجتماعا مماثلا جرى في سورية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وقال انه لم يتسلم دعوة «رسمية» من السلطات السورية لحضور الاجتماع.

في غضون ذلك تظاهر حوالي 300 شخص من اللاجئين السابقين في البصرة مطالبين بإيجاد أماكن سكن بديلة لهم بعد أن أصدرت السلطات بيانا يحذر من اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. كما تظاهر حوالي 250 أسير حرب سابق امام مقر سلطة التحالف مطالبين بالحصول على حقوقهم التي لم يتلقوها منذ اعوام عدة.

عسكريا قال الجيش الأميركي أن جنديين قتلا وجرح ستة آخرون أمس أثناء محاولتهم إزالة متفجرات في شمال العراق. وقالت متحدثة إن الانفجار الذي وقع بالقرب من بلدة سنجار خارج الموصل كان فيما يبدو حادثا عرضيا.

وقتل عراقي وأصيب اثنان آخران جراء انفجار عبوة ناسفة على الطريق بين كركوك والموصل. وذكر العقيد خطاب عارف مدير شرطة الطوارئ أن العبوة انفجرت أثناء مرور سيارة على هذا الطريق الذي يشهد باستمرار حركة للقوات الأميركية ما أدى إلى مقتل محمد علي (38 عاما) وإصابة ولديه بجروح نقلا على إثرها إلى مستشفى كركوك.

ذكر متحدث عسكري في بغداد أن جنديا أميركيا قتل في انفجار قنبلة وضعت على طريق يقع على بعد 30 كيلومترا جنوبي بغداد في منطقة المحمودية. وأضاف أن القوات الأميركية قتلت الأحد شرطيا شارك في هجوم ضد القوات في القادسية. وأضاف أن مهاجمين عراقيين اثنين أصيبا في الهجوم.

كما أعلن الجيش الأميركي الأحد زنه قتل عراقيا واحدا واعتقل 41 مشتبها فيهم خلال عمليات ضد المتمردين شنها في «المثلث السني». وقالت فرقة المشاة الرابعة إن الجنود قتلوا رجلا حاول مهاجمتهم بالقرب من القادسية. وأوضحت في بيان انه تبين بعد التدقيق في هوية الرجل انه «رائد في الشرطة الحالية» مضيفا إن اثنين آخرين من المهاجمين أصيبا بجروح.

وقال احد كبار القادة الأميركيين أمس إن القوات الأميركية بدأت في خفض وجودها داخل بغداد مع وصول قوات جديدة ستقيم غالبيتها في قواعد تقع على مشارف المدينة. وقال مساعد قائد الفرقة الأولى مدرعات التي سترحل عن بغداد إن الفرقة الأولى فرسان القادمة ستنتقل إلى 8 قواعد محيطة ببغداد إلى جانب قاعدة موجودة بوسط العاصمة وهذا في مقابل 26 قاعدة موجودة في المدينة حاليا كما انخفض العدد بشدة بعد أن كان 60 قاعدة في الصيف الماضي عقب حرب العراق.

إلى ذلك نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس عن مسئولين رسميين أميركيين القول إن «القاعدة» تسعى إلى إثارة نزاع طائفي في العراق. وكتبت إن أولئك المسئولين يعتقدون أن أبو مصعب الزرقاوي الأردني الذي تلاحقه الولايات المتحدة كتب وثيقة من 17 صفحة من دون تاريخ تدعو ناشطي الشبكة إلى التحرك لتنفيذ مثل هذا السيناريو. وقالت المصادر نفسها إن الأردني الذي يفترض انه ينشط في العراق يريد أيضا عرقلة عملية تسليم السلطة.

وأضافت «نيويورك تايمز» ان الوثيقة التي نسبت إلى الزرقاوي والتي ترجمتها السلطات الأميركية تأسف لأن «القاعدة» لم تتمكن من طرد القوات الأميركية من العراق وتقترح بالتالي تنظيم هجوم ضد الغالبية قبل نهاية يونيو لإثارة هجوم مضاد يستهدف الأقلية.

ووزع الجيش الأميركي في بغداد ملصقا يتضمن أسماء خمسة أشخاص يعتبرهم الأكثر خطورة، بينهم عزة إبراهيم الدوري والزرقاوي، عارضا مكافآت بقيمة 16,5 مليون دولار لمن يعتقلهم.

وأعلن مسئول في الحزب الديمقراطي الكردستاني إن الحزب أوصى الشركات والمنظمات الأجنبية في الشمال بإغلاق مكاتبها بعد تلقيه معلومات عن تعرضها لهجمات محتملة.


موسى ينفى التقرير المنسوب للجامعة بشأن العراق

بيروت - وكالات

نفى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ما نشر عن أن الجامعة العربية وزعت تقريرا على الدول الأعضاء حذرت فيه من تهديد استقرار دول المنطقة بسبب تقوية الجماعات العرقية في العراق. وقال موسى في تصريح نشرته صحيفة «السفير» أمس إن هذه ابتسارات مشوهة لا تعكس ما انتهى إليه التقرير. وأضاف ان الأمانة العامة للجامعة ستنشر ما انتهت إليه بعثتها التي زارت العراق حسما لأي تأويل مغرض ومشبوه. ووصف التقرير الذي وزعته وكالة أنباء أجنبية بأنه اختصارات وابتسارات لا تعكس ما انتهى إليه التقرير وهي تسريب وتخريب لأن ما خلصت إليه بعثة الجامعة أكثر رصانة وأكثر حرصا على العراق من هذه الابتسارات المشوهة

العدد 522 - الإثنين 09 فبراير 2004م الموافق 17 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً