دشن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس السوري بشار الأسد أمس مشروع بناء سد الوحدة على نهر اليرموك بين البلدين. وأزاح الزعيمان خلال التدشين الستار عن لوحة تذكارية في المقارن (شمال) بحضور كبار المسئولين في البلدين. وتوجه العاهل الأردني والرئيس السوري بعد ذلك إلى العاصمة السورية دمشق لإجراء محادثات بشأن آخر «المستجدات في الشرق الأوسط والعراق» وفق ما أكد مسئول في الديوان الملكي. وتبلغ سعة السد 110 ملايين متر مكعب من المياه بينها 81 مليون متر مكعب للأردن وفق ما أوضح وزير المياه الأردني حازم الناصر. وقال الناصر ان «حوالي خمسين مليون متر مكعب من المياه ستستخدم لمياه الشرب في العاصمة عمان التي يبلغ عدد سكانها مليون ونصف المليون نسمة وفي اربد (الشمال) وما تبقى سيستخدم للري». وأوضح الناصر ان «السد سيعزز السياسة المائية الأردنية» مشيرا إلى ان السد «بحسب الاتفاق الموقع بين الطرفين يخص بجزئه الأكبر الأردن وبالتالي يتحمل الجانب الأردني الكلفة الكبرى» المقدرة بحوالي 93 مليون دولار، موضحا ان الجانب السوري «قدم بعض الأراضي الزراعية التي تملكها الدولة للمشروع». ومن المقرر ان تنتهي أعمال بناء السد في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2005 بفضل قروض وفرها الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وصندوق أبوظبي للتنمية