احتفلت الدراز مساء أمس الاثنين بحفل الزواج والعقد الجماعي السادس، بمشاركة 32 عريسا غالبيتهم من القرية نفسها، مع بعض الضيوف من قرى الجوار. وفي مفاجأة فجرها الدرازيون قاموا وللمرة الثانية بتنظيم حفل الزواج الجماعي «النسائي»، بعد أن نظموا الحفل الاول في أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، في حركةٍ تنم عن الإصرار على إنجاح هذه الخطوة الرائدة التي ستكون لها انعكاساتها الإيجابية على حركة الزواج في البحرين في السنوات القريبة المقبلة.
في الزواج «النسائي» الأول شاركت خمس فتيات فقط من مجموع 35 (أي فتاة مقابل سبع فتيات)، بينما كانت المفاجأة هذه المرة مشاركة 16 فتاة في الزواج الثاني من مجموع 32، (أي فتاة مقابل فتاة) وهو ما اعتبره المنظمون نجاحا باهرا سيكون محط اهتمام بقية الصناديق الخيرية، كما قال رئيس لجنة الزواج الجماعي محمد مسلم لـ «الوسط».
وشهدت الدراز حضورا جماهيريا كبيرا انعكس على امتداد صف المهنئين القادمين من مناطق مختلفة للتهنئة إلى خارج جامع الامام الصادق (ع) حيث أقيم الاحتفال.
مفاجأة أخرى شهدها حفل الزواج الجماعي الأول الذي نظمه صندوق إسكان عالي، إذ شارك في الحفل واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة، في لفتة إنسانية جميلة ستسجل في تاريخ الصندوق المذكور، ما يعزز من الثقة لدى الجمهور بهذه الأنشطة والفعاليات الخيرية التي تشهدها البحرين في السنوات الأخيرة. وكان صندوق إسكان عالي الذي أسس العام 1992 قد حاول تنظيم زواج جماعي سابقا ولم يتقدم عدد كافٍ، ولكنه وفق أخيرا في مسعاه إذ شارك 12 عريسا وخاطبا، بعضهم حلوا عليه ضيوفا من مناطق أخرى. نجاح التجربة وحضور الآلاف حملت الصندوق على التفكير في تنظيم زواج ثانٍ في شهر ربيع الثاني كما أفاد لـ «الوسط» نائب رئيس الصندوق رياض رحمة، أحد المشرفين على الزواج
العدد 522 - الإثنين 09 فبراير 2004م الموافق 17 ذي الحجة 1424هـ